خبر أربع فصائل تدعو عباس لإعلان فشل المفاوضات والتوجه للأمم المتحدة

الساعة 03:54 م|15 مارس 2014

رام الله

طالبت أربع قوى وفصائل فلسطينية بالانسحاب الفوري من المفاوضات وإعلان فشلها وإعادة القضية للأمم المتحدة لتطبيق قراراتها، متهمة الولايات المتحدة بالانحياز للاحتلال ومخططاته التوسعية.

وعبرت كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، والمبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان مشترك عن رفضهم لخطة الإطار التي يطرحها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، معتبرة أنها تحمل مخاطر جدية على مستقبل القضية الوطنية.

وأكدت القوى عزمها تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة في الفترة القادمة تبدأ بفعالية على دوار المنارة يوم الأربعاء المقبل التاسع عشر من آذار الجاري عند الساعة الثانية ظهرا، "تأكيدا على التمسك بالثوابت الوطنية حتى تحقيق تلك الأهداف المقدسة مهما بلغت التضحيات".

وجددت التأكيد على مواصلة الكفاح الوطني على طريق إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في العودة وفق القرار الأممي 194 وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس.

وأكد البيان عشية توجه الرئيس محمود عباس لواشنطن ولقائه مع اوباما على أهمية التمسك بهذه الثوابت ورفض الضغوط والابتزاز الإسرائيلي الأمريكي لثني القيادة وإجبارها على القبول بخطة الإطار.

وشددت القوى في بيانها على أن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها كراع لعملية السلام وهي طرف مباشر في الضغط على شعبنا لتقديم تنازلات سياسية بديلا للقرارات الدولية التي هي أساس عملية السلام ومرجعيتها.

وأضاف البيان "إن الطريق لتحقيق السلام العادل في المنطقة يأتي من خلال الاعتراف الإسرائيلي بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف وإنهاء احتلالها بكل مسمياته وأشكاله عن أرضنا المحتلة في عدوان 1967 وقيام دولة فلسطين المستقلة وتأمين حق العودة للاجئين لديارهم وبيتوهم التي شردوا منها، وهي حقوق وثوابت شعبنا الوطنية التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية وهي تمثل أساسا للسلم والعدل وتطبيقيا للقانون الدولي وحماية الأمن والسلم الدوليين".

ودعت إلى تفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه وبناء جبهة وطنية للمقاومة الشعبية للرد على جرائم الاحتلال بما فيها توسيع حملة المقاطعة لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات الدولية عليها.

كما حثت الفرقاء على إنهاء الانقسام الداخلي فورا وتحقيق المصالحة والذهاب لتطبيق اتفاق القاهرة لاستعادة الوحدة لمجابهة الضغوط والعدوان بوحدة وطنية واحدة وانخراط الجميع بأوسع قاعدة جماهيرية للدفاع عن حقوق شعبنا وأهدافه العادلة في الحرية والاستقلال الوطني.