خبر لا توجد حلول دائمة - اسرائيل اليوم

الساعة 11:13 ص|14 مارس 2014

ترجمة خاصة

لا توجد حلول دائمة - اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: جملة من النشاطات التي تترافق واحتكاك محتم، العلاقة بينها مصادفة جدا، تؤدي بين الحين والاخر الى انفجار عنف من الفلسطينيين في غزة، وعلى اي حال الى رد مدروس من اسرائيل، التي تفترض كما اسلفنا بان ليس في يدها حل دائم للمشكلة - المصدر).

لقد تقررت شدة ضربة الجيش الاسرائيلي للجهاد الاسلامي أول أمس حسب مقاييس مفهوم وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون في انه لا توجد حلول دائمة للنزاع العنيف في الشرق الاوسط، وكل ما يمكن عمله هو الانشغال بـ "ادارة الازمات". وبنظره، على اسرائيل أن تشخص ما هو افضل ما يمكن استخلاصه من الوضع المعطى، ليس أكثر، وان كان ممكنا ايضا ليس أقل. هكذا، حيال الفلسطينيين في الساحة السياسية، وهكذا ايضا في المواجهة العسكرية.

شدة الرد الاسرائيلي على النار تقوم بالتالي على أساس الافتراض بان بين الحين والاخر ستكون حاجة الى حملة عسكرية تعيد السكينة الى النقب الغربي لعدة اشهر؛ ومستوى الهدوء بين الحملتين تتقرر بالتوازن الذي بين الضربة الاليمة وبين اللجم الذي يسمح لمنظمات الارهاب الفلسطينية بوقف النار دون المس بمكانتهم الداخلية.

لقد تميزت الاسابيع ما قبل الانفجار الحالي بهدوء نبع من سلسلة الاعتقالات التي نفذها حكم حماس بين اعضاء الجهاد الاسلامي والمنظمات المتطرفة. ولكن هذه الخطوات أحدثت غضبا شديدا في اوساط النشطاء الميدانيين، الذين طالبوا بوضع حد لوقف النار، ولكنهم لم ينجحوا في جر حماس.

وتغير الوضع بعد أن قتل الاسبوع الماضي ثلاثة من رجال الجهاد الاسلامي الذين تصدوا لنشاط عسكري اسرائيلي عادي وبالتوازي اعطي ضوء اخضر من ايران التي شعرت بالحرج عقب اكتشاف سفينة السلاح خاصتها.

من حيث الجوهر، فان الجيش الاسرائيلي من جهة وحماس من الجهة الاخرى معنيتان في المستقبل المنظور، وفي معظم الوقت الجهاد الاسلامي ايضا، بتهدئة عملية على طول الحدود. ولكن جملة من النشاطات التي تترافق واحتكاك محتم، العلاقة بينها مصادفة جدا، تؤدي بين الحين والاخر الى انفجار عنف من الفلسطينيين في غزة، وعلى اي حال الى رد مدروس من اسرائيل، التي تفترض كما اسلفنا بان ليس في يدها حل دائم للمشكلة.

أمس عاد افيغدور ليبرمان ونشر اساس مفهومه في أن الحملات العسكرية لا تحل المشكلة وبالتالي فان موقفه الثابت هو أنه يجب العودة الى احتلال غزة. ولكن ليس على لسانه جواب لمن تسلم بعد هذه الخطوة التي ستثير على اسرائيل كل العالم. فليس لديها حتى محمد دحلان بديل، يمكنه أن يحل محل حكم حماس. ففي العام 2007 فر ناجيا بروحه، ولن يتجرأ على العودة.

وبالتالي تسقط الان صواريخ أخيرة في الجولة الحالية في النقب الغربي. فالفلسطينيون يحتفظون بنوع من المسلمة (لماذا؟) وكأنه محفوظ لهم دوما حق الضغط الاخير على الزناد.

هذا يعني أنه يوجد احتمال جيد في أن اليوم، وبالاساس يوم الاحد والاثنين، اللذين هما يوما عطلة للمدارس، سيكون العدو الاكبر للتخفي في المساخر ومسيراته هو المطر الهاطل من السماء وليس مطر الصواريخ.