لم يعثر للطائرة على اثر رغم جهود البحث المتواصلة

خبر الكشف عن آخر اتصال مع الطائرة الماليزية المفقودة

الساعة 02:32 م|12 مارس 2014

وكالات

قالت السلطات الماليزية إن الاتصال الاخير الذي أُجري مع طائرة البوينغ 777 العائدة لشركة الخطوط الجوية الماليزية والتي فقدت يوم السبت الماضي وهي في طريقها من كوالا لامبور الى العاصمة الصينية بكين اظهر الأمور على متن الطائرة وكأنها طبيعية، وذلك قبل اختفائها اثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي.

وقالت السلطات إن طاقم الرحلة MH370 رد بشكل طبيعي على اشارة استلمها من السيطرة الجوية الماليزية.

هذا وتواصل فرق البحث تمشيط البحر على جانبي شبه الجزيرة الماليزية، فيما تكتنف الفوضى مصير طائرة الركاب الماليزية المفقودة وموقعها الاخير المعروف.

فقد نفى قائد القوة الجوية الماليزية التقارير التي ذكرت ان الطائرة غيرت مسارها وتوجهت صوب مضيق ملقا الى الغرب من ماليزيا.

هذا فيما قررت فيتنام تقليص مشاركتها في جهود البحث، ولكنها قامت مع ذلك بارسال طائرة للتحقيق فيما جاء به شاهد عيان من انه رأى جسما محترقا في السماء الى الشرق من البلاد.

وكانت رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH370 قد اختفت يوم السبت الماضي وعلى متنها 239 راكبا.

وما برحت السلطات في عدة بلدان منهمكة في البحث عن الطائرة المفقودة، التي كانت في طريقها من العاصمة الماليزية كوالا لامبور الى بكين، منذ خمسة ايام.

وكانت ماليزيا قد قررت في وقت سابق من الاسبوع الجاري توسيع دائرة البحث عن الطائرة المفقودة وسط لغط حول المكان الاخير الذي كانت فيه قبل ان تختفي.

معلومات مشوشة

وكشفت السلطات الماليزية عن فحوى الاتصال الأخير بالطائرة في مؤتمر صحفي عقد في بكين حضره اقارب المواطنين الصينيين الـ 154 الذين كانوا على متن الطائرة المفقدودة.

فقد اجرت سلطات السيطرة الجوية الماليزية اتصالا بالطائرة لاخبارها بأنها على وشك ترك الاجواء الماليزية ودخول الاجواء الفيتنامية، وان السلطات الماليزية ستسلم زمام السيطرة لسلطة مدينة هو شي منه الجوية.

وفقد الاتصال بالطائرة بعد دقائق قليلة من ذلك الاتصال.

ولكن وزارة الخارجية الصينية قالت إن المعلومات المتضاربة حول مسار الطائرة ترسم صورة مضطربة ومشوشة جدا.

"نار مشتعلة"

وكانت السلطات الماليزية قد قالت مبدئيا إن الرحلة MH370 اختفت بعد ساعة من اقلاعها من مطار كوالا لامبور الدولي وبينما كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي الى الجنوب من شبه جزيرة كا ماو الفيتنامية. ولم تصدر عن الطائرة اي اشارة استغاثة.

وتركزت جهود البحث مبدئيا على المياه الفاصلة بين ماليزيا وفيتنام، الا ان مجال البحث جرى توسيعه في وقت لاحق ليشمل مضيق ملقا وبحر اندامان الى الغرب من شبه الجزيرة الماليزية بعد ان وردت تقارير قالت إن الطائرة ربما تكون قد عادت ادراجها.

ولكن قائد القوة الجوية الماليزية رودزالي داود نفى يوم الاربعاء التصريحات التي نسبت اليه يوم امس الثلاثاء والتي قالت إن اجهزة الرادار العسكرية اقتفت اثر الطائرة الى مضيق ملقا الى الغرب من مسارها المفترض.

وقال الجنرال داود إنه "لم يدل ابدا بهذه المعلومات"، ولكنه اضاف ان القوة الجوية "لا تنفي احتمال ان تكون الطائرة قد عادت ادراجها."

وبدأت السلطات الاربعاء بالبحث في بحر اندامان الواقع شمال مضيق ملقا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير هيئة الطيران المدني الماليزية ازهرالدين عبدالرحمن قوله "لن نستثني اي احتمال، وعلينا البحث في كل الاحتمالات." ولم يشر عبدالرحمن الى السبب الذي حدا بالسلطات الى توسيع دائرة البحث شمالا.

في غضون ذلك، قالت فيتنام إنها تنوي تقليص الجهود التي تبذلها في البحث عن الطائرة المفقودة، ولكنها اضافت انها ارسلت طائرات للتحقيق في رؤية محتملة للطائرة الماليزية.

وقال دوان هو غيا، نائب مدير هيئة الطيران المدني الفيتنامية، "تسلمنا رسالة الكترونية من مواطن نيوزيلندي يعمل في احدى المنصات النفطية قبالة فونغ تاو قال فيها إنه شاهد جسما محترقا على مسافة 300 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من فونغ تاو."

ولا يعلم المسؤولون الى الآن ما اذا كان قد اصاب الطائرة خلل ما، ولم تشر التحقيقات في عدد من الظواهر التي بلغ عنها الى اي علاقة بالطائرة المفقودة.

ويقول مراسل بي بي سي في كوالا لامبور جوناثان هيد إنه بعد اربعة ايام من البحث المضني، بدأ مناخ من اليأس يخيم على العملية بأسرها.

"صدمة"

وتشارك في عمليات البحث اكثر من 40 سفينة و34 طائرة من عدة دول.

يذكر ان ثلثي ركاب الطائرة المفقودة صينيون، بينما ينتمي الركاب الآخرون الى عدة جنسيات آسيوية واوروبية وامريكية شمالية.

وكان مسؤولون قد اكدوا امس الثلاثاء ان مسافرين ايرانيين كانا يسافران بجوازي سفر مسروقين لم تكن لهما اي علاقة بالنشاطات الارهابية.

في غضون ذلك، اصدرت الخطوط الجوية الماليزية تصريحا عبرت فيه عن "صدمتها" ازاء التقارير التي وجهت اتهامات الى مساعد قائد الطائرة فريق ابحميد.

وكانت سائحة من افريقيا الجنوبية تدعى جونتي روس قد قالت للقناة التلفزيونية الاسترالية التاسعة إن ابحميد دعاها وصديقة لها للجلوس في قمرة القيادة اثناء رحلة عام 2011، مما يعتبر مخالفة صريحة للقوانين والتعليمات التي تتبعها شركات الطيران.

وقالت روس إن الحادثة وقعت اثناء رحلة من منتجع فوكيت في تايلاند الى كوالا لامبور في ديسمبر / كانون الاول 2011.

وقالت الخطوط الماليزية إنها تأخذ هذه التقارير مأخذ الجد.

وجاء في التصريح "لم نتمكن من تأكيد صحة الصور والاشرطة الخاصة بهذه الحادثة المزعومة، وكما تعلمون فإننا نمر بازمة كبيرة ولا نريد ان تتشتت جهودنا."