خبر رئيس الوزراء الليبي يهدد بقصف ناقلة نفط تابعة لكوريا الشمالية

الساعة 05:52 م|08 مارس 2014

وكالات

 

هدد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان السبت، بقصف ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية، تحاول تحميل شحنة من النفط الخام في ميناء السدرة بإقليم برقة (شرق)، الذي يسيطر عليه محتجون مسلحون "إذا لم يمتثل طاقم الناقلة لأوامر البحرية الليبية".

وقال زيدان للصحفيين: "سيتم قصف الباخرة الكورية الشمالية إذا لم تمتثل للأوامر عند مغادرتها الميناء"، مشيرا إلى أنها ستكون كارثة بيئية.

ووصف رئيس الوزراء رسو الناقلة في الميناء الليبي بأنه "عمل إجرامي وانتهاك لسيادة ليبيا".

وقال زيدان إن السلطات أمرت باعتقال طاقم الناقلة.

وتعتبر تصريحات زيدان أول رد فعل حكومي منذ وصول الناقلة إلى ميناء السدرة، حيث قال محتجون في وقت سابق انهم بدأوا تصدير النفط متجاوزين السلطات في طرابلس.

وقال مصدر مسؤول في المكتب التنفيذي التابع للمكتب السياسي لإقليم برقة إن "الإقليم استقبل ناقلة نفط فجر السبت في خطوة لتصدير أول شحنة من النفط الخام بإدارة الإقليم"، من ميناء السدرة (700 كلم شرق طرابلس) الخارج عن سلطة الدولة منذ يوليو 2013.

وهدد المسلحون سابقا ببيع النفط بشكل مستقل ما لم يحصل إقليم برقة على قدر أكبر من الحكم الذاتي المستقل عن طرابلس.

لكن مصادر برلمانية وحكومية وعسكرية قالت لـ"فرانس برس" إن ناقلة النفط "سيتم قصفها إن لم تخرج من الميناء فارغة".

ووصف وكيل وزارة النفط الليبية عمر الشكماك ما حدث بأنه "اختراق للقانون والسيادة"، مشيرا إلى أن أي خطوة عسكرية سيتم اتخاذها بمعرفة وزارة الدفاع ورئيس الحكومة وليس وزارة النفط.

وأضاف الشكماك في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" إن الناقلة رست في الميناء تحت تهديد السلاح، مشيرا إلى أن سعتها تبلغ حوالي 300 ألف برميل.

وأكد عاملون في قطاع النفط بالميناء أن الناقلة رست، وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته: "أبلغنا الحكومة ووزارة الدفاع بهذا التصرف. تحاول (الناقلة) شراء النفط بشكل غير قانوني".

من جانبه، قال متحدث باسم المحتجين في الميناء إنهم بدأوا في بيع النفط بشكل مستقل عن الدولة.

ويسيطر محتجون من قوات حرس المنشآت النفطية في شرق البلاد الذين يطالبون بقدر أكبر من الحكم الذاتي لإقليم برقة، على موانئ شرق ليبيا التي يتم تصدير النفط منها، بما فيها السدرة.

وأعلن المتحدث باسم سلاح البحرية أيوب قاسم الخميس أن ناقلة النفط هذه "اقتربت من الميناء الثلاثاء لكنها غادرت في وقت لاحق"، ثم عادت لترسو فيه فجر السبت.