خبر فيما يتعلق بازمة اوكرانيا.. اوروبا تلوح بالعقوبات واوباما يقدم عرضاً لبوتين

الساعة 07:01 ص|07 مارس 2014

وكالات

قرر قادة الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، تعليق المفاوضات حول تأشيرات الدخول مع روسيا، وهددوا بفرض عقوبات إضافية على موسكو، من بينها عقوبات اقتصادية، إذا استمر الوضع في أوكرانيا في التدهور.

وفي ختام قمة أوروبية في بروكسل، أعلن رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي، أن القادة الأوروبيين اتفقوا على استراتيجية تدريجية للعقوبات على ثلاث مراحل لإرغام روسيا على "التفاوض" على مخرج للأزمة في أوكرانيا.

وقال فان رومبوي في ختام اجتماع استمر أكثر من ست ساعات: "إذا لم توقف روسيا التصعيد فستكون هناك عواقب خطيرة على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا".

وتأتي تلك الخطوة في أعقاب عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على روسيا، بسبب ما اعتبرته "اعتداء" روسيا على سيادة أوكرانيا.

وكان البيت الأبيض فرض قيودا على تأشيرات دخول الروس وسكان منطقة القرم، ما يمهد الطريق أمام فرض عقوبات اقتصادية.

وأعلن فان رومبوي، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيوقع اتفاق شراكة مع كييف قبل انتخابات 25 مايو في أوكرانيا. وقال: "نحن نقف إلى جانب أوكرانيا، ونجدد الالتزام الأوروبي بتوقيع اتفاق شراكة".

وأضاف: "سنوقع الشق السياسي من الاتفاق في وقت قريب جدا، قبل الانتخابات".

وفي تطور آخر، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن 6 مقاتلات أميركية إف - 15 وصلت إلى ليتوانيا لتعزيز الدوريات الجوية فوق دول البلطيق، مع استمرار المأزق بشأن التوغل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وهبطت طائرات مقاتلة و60 جنديا من الجيش الأميركي في القاعدة الجوية سياولياي في ليتوانيا، بالإضافة إلى 4 مقاتلات من طراز إف-15 و150 جنديا موجودين هناك بالفعل للقيام بمهام الدوريات الجوية.

وجاءت المقاتلات الإضافية من القوات الجوية الملكية البريطانية في لاكنهيث في إنجلترا. وهناك المدمرة البحرية الأميركية تروكستون التي تشارك في مناورات مع رومانيا وبلغاريا ويتوقع أن تبقى في البحر الأسود لعدة أيام.

وتستعد الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لفرض عقوبات على روسيا بسبب تحركها في الآونة الأخيرة بإرسال قوات عسكرية إلى شبه جزيرة القرم في أوكرانيا.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الخميس، في روما أن "القرم منطقة أوكرانية" بعد أن طلب برلمان شبه الجزيرة الأوكرانية ضمها إلى روسيا.

قال كيري خلال مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر دولي حول ليبيا إن "القرم جزء من أوكرانيا، القرم أوكرانية ونحن ندعم وحدة أراضي اوكرانيا، والحكومة الأوكرانية يجب أن تكون طرفا في أي قرار".

وتأتي تصريحات كيري بعد أن أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الاستفتاء على ضم القرم إلى روسيا ينتهك سيادة أوكرانيا والقانون الدولي.

وقال أوباما في تصريح بشأن أزمة أوكرانيا إن الولايات المتحدة وحلفاءها متحدون في الوقوف ضد التوغل الروسي في الأراضي الأوكرانية، لكنه أضاف أن حل هذه الأزمة دبلوماسيا لا يزال ممكنا.

وتسيطر قوات موالية لروسيا على جمهورية القرم التي تأوي الأسطول الروسي في البحر الأسود، منذ إقالة الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في كييف في 22 فبراير الماضي.

 

أوباما يقدم حلاً لبوتين

 

في ذات السياق، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى سحب قواته من إقليم القرم الأوكراني إلى قواعدها، والقبول بحل دبلوماسي للأزمة.

 وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعلنا عن عقوبات أولية على موسكو, ورفضا في الوقت نفسه استفتاء مرتقبا على انضمام القرم إلى روسيا.

وقال البيت الأبيض إن أوباما عرض على بوتين خلال اتصال هاتفي جرى بينهما شروط حل دبلوماسي للخلاف الراهن. ومن تلك الشروط أن تعود القوات الروسية إلى ثكناتها في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا, والسماح بنشر مراقبين في الإقليم للتحقق من عدم تعرض الناطقين بالروسية هناك لانتهاكات.

وأضاف أن أوباما دعا روسيا -ضمن الشروط التي عرضها على بوتين- إلى الدخول في محادثات مع السلطة الجديدة بأوكرانيا.

وهذا ثاني اتصال هاتفي بين الرئيسين الأميركي والروسي خلال ستة أيام, وجاء بعد ساعات من إعلان واشنطن عن عقوبات تشمل حظر دخول وتجميد أصول لأشخاص روس تقول الإدارة الأميركية إنهم مسئولون عن التحركات العسكرية الروسية الأخيرة في شبه جزيرة القرم.

وقال البيت الأبيض إن أوباما أوضح لبوتين أن روسيا انتهكت سيادة أوكرانيا, وأنه توجب بالتالي أن تتخذ واشنطن إجراءات عقابية ضدها بالتعاون مع شركائها الأوروبيين. في المقابل, قال بوتين إن الأزمة الأوكرانية يجب ألا تضر بالعلاقات بين بلاده والولايات المتحدة.

وفي وقت سابق الخميس, قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع واشنطن بشأن أوكرانيا. وأضاف أن نظيره الأميركي جون كيري قدم بعض الأفكار بشأن خطوات محددة بشأن الأزمة, وأنه سيدرسها ويعرضها على الرئيس بوتين.