يقابله الصائغ بـ

بالصور فقط بغزة.. الذهب مكانك سِر رغم ارتفاع سعره

الساعة 02:43 م|06 مارس 2014

(غزة - خاص)

لم يعد الصاغة أو الفئة الغنية بالأموال في قطاع غزة تهتم في مراقبة الارتفاع والانخفاض على حدٍ سواء لأسعار الذهب على عكس الصاغة العرب أو الأجانب الذين يترقبون بشغف الأزمة الدولية وتأثيرها على أسعار الذهب الأصفر الخالص، نتيجة تفاقم الأزمات في قطاع غزة.

فالأزمة الأوكرانية وتدخل الدول الكبرى في تلك الأزمة "روسيا وأمريكيا" ألقت بظلالها على الأسعار العالمية للذهب فبعد الانخفاض الكبير على الأسعار كسب الذهب عافيته ونهض تدريجياً في الأسواق العالمية ليصل جرام الذهب الخالص إلى 28 دينار بيع و27 شراء قابل للارتفاع كل يوم وكان قبل ذلك 25بيع و24 شراء.

فالأسواق العالمية والعربية خاصة في دبي ودول الخليج عندما يشهد الذهب الارتفاع يتهافت الناس من كل حدب وصوب لبيع ما يمتلكون وعلى العكس عندما ينخفض يتهافتون للشراء، ولكن في غزة فالأمر يشهد اختلافاً كُلياً فإذا ارتفاع أو انخفض فأسواق الذهب على حالها تدق ناقوس الخطر والصاغة (يهش الذباب).

نتعرض لخسائر كل يوم

الصائغ عاهد الحداد يجلس خلف مكتبه الخالي أصلاً من الزبائن وأمامه جهاز "اللاب توب" يتفحص المواقع الإخبارية الفلسطينية وأخر الأحداث ولكنه لم يدقق في المواقع العالمية لمعرفة أسعار الذهب كما يفعل العرب والأجانب على حد قوله.

"عندما حصل الهبوط الكبير على أسعار الذهب لم يكن إقبال من الناس للشراء ولكن كان تهافت قليل جداً من العرسان، ومع الارتفاع التدريجي هذه الأيام لا يوجد إقبال للبيع من الناس فلا يمتلكون ذهب لبيعه فالحصار وتردى الوضع الاقتصادي على مدار السنوات الماضية بغزة دفع أغلبية الناس لبيع ما يمتلكونه من ذهب ليسيروا حياتهم" كما قال الصائغ الحداد.

وأضاف الحداد لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، بعد التأفف وتنهيد: "كل يوم يمر علينا نتعرض لخسائر فادحة خاصة بأن أن أصبحنا نأكل ونعتاش من الصيغة المتواجدة في المحل أو من رأس المال، مؤكداً أن فرض الضرائب تزيد الطين بلة على الصائغ في غزة".

بينما الصائغ أبو أحمد طبازة الذي يمكث بالقرب من محل الحداد وبعد أن شاهد مراسلنا يتجول في سوق الذهب أشار له بيده قائلاً: "تفضل شو عاوز تبيع ولا تشتري" وبعد أن أجابه مراسلنا "أنا صحفي"، قال طبازة: "الله يرحمنا من فوق والله الوضع صعب ما في ناس تشتري وما في ناس تبيع وما في حركة في السوق زي ما أنت شايف ما في ناس وإذا جاء أحد فقط يتعرف على أسعار الذهب فقط".

الأغنياء التفتوا لتجارة العقارات والأراضي

أما الصائغ محمد قدورة الذي يجلس خلف "بترينة" الذهب في محله فقال: "لا يوجد اهتمام في قطاع غزة على مستوى الفقراء والأغنياء في الذهب بشكل عام فتفاقم أزمة الحصار الخانق على قطاع غزة أفقدت الذهب قيمته المالية وألقته بالأرض".

وأوضح قدورة لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن الأغنياء كانوا ينظرون إلى الذهب بأنه السلعة التي تحفظ الأموال وتزيد الأرباح ولكن الحصار الصهيوني على غزة أنتج للأغنياء سلعة أخرى لحفظ الأموال وزيادة الأرباح بشكل سريع وهي التجارة في العقارات وبيع الأراضي والشقق السكنية التي يرتفع سعرها تدريجياً بين الفينة والأخرى.

وأكد الصائغ قدورة، أن تغير وجهة الأغنياء للعقارات وبيع الأراضي والشقق السكنية أوجد ضعف كبير جداً في بيع وشراء الذهب، مشدداً على أن بعض العرسان في قطاع غزة يقدمون على استئجار الذهب لليلة واحدة ثم إعادته.

وأشار إلى أن الارتفاع في الأسعار لن يُحدث الفرق في غزة ولكن الفرق سيظهر ويبان في الأسواق العالمية والعربية بسبب التبادل التجاري والانفتاح العالمي بين الدول".

المواطن مدحت صلاح أكد لمراسلنا أنه اتفق مع خطيبته على شراء الذهب وبيعه بعد الزواج لتسديد الديون المتراكمة عليه من الزواج"، مشدداً على أن خطيبته اتفقت معه على ذلك لتردي الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة بشكل عام والشباب بشكل خاص.


الذهب


ذهب

ذهب

ذهب

ذهب

ذهب

ذهب

ذهب