خبر مصدر دبلوماسي: مصر قد تسحب سفيرها من قطر

الساعة 08:43 م|05 مارس 2014

وكالات

قال مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى، الأربعاء، إن ''اللعبة'' التي تلعبها دولة قطر في المنطقة وخاصة مصر كانت سببا رئيسا دفع دول السعودية والإمارات والبحرين إلى سحب سفرائهم من الدوحة، ''عل هذه الخطوة تردع القيادة القطرية''، مشيرا إلى أن القاهرة قد تسحب سفيرها من الدوحة قريبا.

وسحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر احتجاجا على ما وصفته بتدخل قطر في شؤونها الداخلية، بحسب بيان نُشر على وكالة أنباء الإمارات.

واتهمت الدول الثلاث قطر بعدم تطبيق اتفاق الرياض الذي كان ينص على وقف دعم ''الإعلام المعادي'' والتوقف عن مساندة ''التدخل في الشؤون الداخلية'' وكل من يهدد ''أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد'' عن طريق العمل الأمني أو السياسي.

وأضاف المصدر في تصريح لمصراوي عقب الإعلان السعودي الإماراتي البحريني، أن الخطوة جاءت بعد اتصالات ووساطات قادتها دولة الكويت لأجل إحداث اختراق في ''التوترات المعلنة وغير المعلنة'' بين قطر والدول العربية الأخرى خاصة مصر.

ولفت المصدر إلى أن مصر قد تُقدم على خطوة مماثلة في القريب العاجل.

ونوه المصدر المصري بأن تلك الخطوة قد تؤدي إلى عزل قطر عربيا إذا لم ''تعود إلى رشدها''.

وأشار المصدر إلى أن ما جاء في البيان الخليجي ليس هو السبب الوحيد الذي دعا إلى سحب السفراء من الدوحة.

وكشف المصدر أن الأمور بدت متوترة إلى حد ما بين السفير القطري في القاهرة سيف بن مقدم البوعينين والسفراء العرب خاصة الخليجين خلال الاجتماع الأخير في الجامعة العربية.

وأضاف أن البوعينين لم يتحدث كثيرا مع نظرائه العرب على غير العادة على هامش الاجتماع، وغادر مقر الجامعة مباشرة فور انتهاء الاجتماع.

ورجح المصدر الذي عمل سفيرا للقاهرة في إحدى العواصم الخليجية أن يكون الملف المصري كان حاضرا وبشدة ضمن أسباب سحب السفراء ''غير المعلنة''، بحسب تعبيره، مشيرا إلى الوساطات التي تقوم بها الكويت لحلحلة تلك الأمور المعقدة وتخفيف حدة التوترات بين القاهرة وعدد من العواصم العربية مع الدوحة قبل انعقاد القمة العربية المقررة في النصف الثاني من شهر مارس الجاري في الكويت، ولم ''تؤت ثمارها بسبب التعنت القطري''، بحسب قوله.

وأشار المصدر إلى أن قطر لم تتخذ أية خطوات إيجابية دليل على ''حسن النية''، نحو الاتفاقات التي تمت مع العاهل السعودي في قمة الرياض التي شارك فيها أمير الكويت.

وذكر المصدر أن ''تحريض'' قناة'' الجزيرة و''الدول المشبوه'' الذي تلعبه، والتمويلات القطرية لبعض الجماعات ''الإرهابية'' في مصر وليبيا والسودان ضمن الأسباب التي دعت إلى هذه الخطوة المسبوقة في تاريخ العلاقات العربية - العربية، والتي لم تشهد المنطقة مثلها إلا عند زيارة الرئيس الراحل أنور السادات لإسرائيل.

كما اشار المصدر إلى إيواء قطر لعدد من المطلوبين أمنيا لدى مصر من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الجماعة الإسلامية وغيرهم الهاربين، مثل عاصم عبد الماجد وطارق الزمر، وأيضا عدم اتخاذ قطر موقف ''حازم'' ضد ''التحريض'' الذي يمارسه الشيخ يوسف القرضاوي من على منابر مساجد قطر، بحسب قوله.