خبر أبو عرب تمرّد الروح وزيتون الأرض .. هيثم أبو الغزلان

الساعة 07:23 م|03 مارس 2014

 

الحديث عن إبراهيم محمد صالح "شاعر الثورة"، أو سنديانة فلسطين، وزيتونها، وبرتقالها، وترابها المُضمّخ بدم الشهداء، يعني الحديث عن فلسطين، كل فلسطين؛ عن الشجرة، والبروة، وبلد الشيخ، وسخنين، ويافا.. عن الشهيد عز الدين القسام، ومنارات الشهداء وسلسلتهم اللامتناهية في مواقف الشرف والبطولة من القدس، إلى غزة، إلى حيفا، مروراً بمارون الراس وبنت جبيل، وعين الحلوة، وحبيبة القلب ودُرّة العين: بيروت..

***

هل ننسى الاجتياح الصهيوني للبنان.. وصمود المقاومة في بيروت؟! كيف ننسى "بكائيته" عن نجله الشهيد، ومواويل الحزن الأبدي؟! وكيف ننسى مواويل العتابا والميجانا راسخة بصوت "أُمّي".. كيف يمكن للذاكرة المحفورة بأسماء الشهداء، والجرحى، والأسرى، أن تنساهم في "يوم العيد"، وهو الذي يُذكرنا ويقضُّ مضاجعنا بهم؟! هل ننسى غناءه لفلسطين والقدس، وموقفه الرافض للتنازل عن الأرض؟! وهل ننسى غناءه للشهيد د. فتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى، ويحيى عياش والشهداء؟!!

***

معك أبا عرب لن نهجر البحر.. ولن تُغادر النوارس شواطئ حيفا.. فهي مسكونة بهاجس العودة إلى البيّارة، والحقل، وموّال الميجانا والعتابا، ودبكة الرجال في ساحات "يعبد"، وأعراسنا الفلسطينية في "جنين" و"الناصرة" و"بيت لحم".. وفي القدس عند تًعانُق الأرض بوحي السماء، ليكون العهد:

وعهد الله وعهد الثوار ما بنسى حقك يا دار

ومهما طولنا المشوار راجعلك يا ديرتنا..

رحم الله شاعر الثورة