خبر حمدان: محاولات تصفية قضية فلسطين بداية لاستهداف الاستقرار العالمي

الساعة 05:52 م|02 مارس 2014

وكالات

 

أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان أن محاولة الولايات المتحدة وإسرائيل استغلال الظروف المضطربة التي تمر بها المنطقة لتمرير اتفاق إطار مع السلطة الفلسطينية يمس بالحقوق والثوابت الفلسطينية "لن تنجح"، وأن المقاومة ليست في وارد القبول بأي تنازلات عن أي حق من الحقوق الفلسطينية.

وأشار حمدان في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" تعليقا على الأنباء التي تحدثت عن وجود جهود أمريكية كبيرة من أجل توقيع اتفاق إطار بين الفلسطينيين والإسرائيليين في العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى أن هذه جزء من القراءة الخاطئة التي ترى أن الوضع الفلسطيني والإقليمي مهيأ للحصول على تنازلات كبيرة من الفلسطينيين.

وقال: "نحن نعتقد أن هناك قرارات إسرائيلية وأمريكية ترى أنه ربما تكون الفرصة مواتية للقيام بخطوات في طريق إنهاء القضية الفلسطينية في ظل ما يجري في المنطقة من تغيرات، وتحويل الصراع ضد الاحتلال الصهيوني إلى صراع طائفي أو عرقي، وهذا من شأنه أن يوفر مناخا يسهل على الكيان الصهيوني أن يحصل على ما يريد، وأن تقبل أطراف عربية بتقديم تنازلات جوهرية في القضايا الأساسية في الملف الفلسطيني".

وأضاف: "نحن نؤكد أن هذا الأمل لن يكتب له النجاح، وسيكتب التاريخ لمن تنازل عن هذه الحقوق أنه خان الأمة، أما أن أوباما سيتدخل لتكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية فهذا غير دقيق، فمبكرا كان هناك حديث عن أبو ديس هي قدس فلسطين أما القدس الشرقية فستظل تحت السيطرة الإسرائيلية".

وأكد حمدان أن المقاومة تصارع إسرائيل على أساس أنها احتلال يجب أن ينتهي، وقال: "طالما أن الاحتلال لا يزال قائما على أرضنا فإن المقاومة ستظل قائمة".

ودعا الرئيس محمود عباس إلى التمسك بالثوابت ورفض الضغوط الإقليمية والدولية عليه، وقال: "نحن في "حماس" ندعو الرئيس محمود عباس إلى رفض كل الضغوط التي تسعى وستسعى لفرض أي حل يفرط في الحقوق والثابت، وفي حال رفض الرئيس عباس هذه الضغوط واستمر في التمسك بالثوابت فإن المقاومة ستقف إلى جانبه".

وأشار حمدان إلى أن محاولة أمريكا تصفية القضية الفلسطينية سيكون له ما بعده، وقال: "على الإدارة الأمريكية أن تدرك أن سعيها لتصفية القضية الفلسطينية لن تكون مهمة ناجحة، ذلك أن تضييع حقوق الفلسطينيين لن يؤدي إلى الاستقرار في المنطقة، وإنما بهذه الطريقة ستشكل بداية لاستهداف الاستقرار العالمي، لأن تصفية القضية الفلسطينية بهذه الطريقية تعني تشريع الاحتلال الغاصب، وهذا لن يؤدي إلى الاستقرار في العالم".

وحذر حمدان من القبول بـ "يهودية الدولة"، وقال: "الاعتراف بيهودية الدولة يعني عمليا تهجير من تبقى من فلسطينيي 48 وتحويلهم إلى لاجئين، وتعني أيضا أن الكيان الغاصب سيصبح كيانا أصيلا في المنطقة وهذا مرفوض، كما أن من يقبل بمثل هذا الحجم من التنازل بامكانه أن يقدم على تنازلات أكبر، ولذلك فمسألة يهودية الدولة قضية في غاية الخطورة، ومن يقدم عليها لا يمكن أن يصنف بأنه قائد فلسطيني"، على حد تعبيره.