خبر بين العام والخاص -معاريف

الساعة 09:52 ص|27 فبراير 2014

بقلم: روعي لحمنوفيتش

(المضمون: القيادة الاصولية الحاخامية شجبت صورة نفتالي بينيت ويئير لبيد في بزات نازية، ولن مجرد وجود احتجاج مرفوض كهذا يثبت بانه توجد فجوة بين القيادة السياسية والقيادة الميدانية - المصدر).

من اعتقد بان الوسط الاصولي ما كان سيحتج على كل صيغة للقانون ستتخذ في المستقبل، يبدو انه لا يعرف هذا الوسط. فلدى الاصوليين توجد فجوة كبيرة بين البعد الفقهي والبعد الخاص. عندما الصقت المسؤولية الجنائية، كان واضحا ان الجواب الاصولي سيكون نادرا – خطوة ولدت "حلف المجالس". وافترض اني لن افاجىء احدا اذا قلت بان العقوبات الاقتصادية تقض مضاجع الاصوليين حتى اكثر من العقوبات الجنائية.

 

لقد اصاب التصرف رجال القيادة الاصولية بقرارهم التركيز على رئيس الوزراء نتنياهو وليس على وزير المالية لبيد أو وزير الاقتصاد بينيت. فبعد أن خدموا لبيد في عدة خطابات في الكنيست فانهم الان قرروا تجاهله. ومن نظرة الى البعيد ايضا يبدو الفارق بين موقف شاس من قانون التجنيد وموقف يهدوت هتوراة. فالاوائل سيجلسون في الحكومة في أول لحظة يتاح لهم فيها ذلك اما الاخيرون فلن يكونوا الا بمكانة وزير، ولهذا فاسهل عليهم شن الهجوم.

 

كلما اقتربنا من موعد مظاهرة المليون (المزعومة) سنشهد المزيد من الاحداث التي كل انسان بصفته انسانا يخجل منها – مثل صورة بينيت ولبيد ببزات نازية. هذه الامثلة هي بلا شك افعال اناس خاصين. فالقيادة الاصولية الحاخامية شجبت الصورة ولكن مجرد وجود احتجاج مرفوض كهذا يثبت بانه توجد فجوة بين القيادة السياسية

 

والقيادة الميدانية. فالقيادة السياسية تتحدث (ظاهرا) عن نتنياهو، أما الميدان فكله على ما يبدو يعنى بلبيد وبينيت.

 

مسألة اخرى ينشغل بها الوسط الاصولي هي الى اي مدى ينبغي الاحتجاج: هل مواصلة الاحتجاج اكثر مما يلزم – وعندها حشد الانتباه لزمن طويل، او القيام بالحد الادنى اللازم وعندها توجيه البحث الجماهيري الى الموضوع السياسي. سيكون الامر مشوقا في كل الاحوال.