خبر تُجّار الأوطان لن يمروا ..

الساعة 09:26 ص|19 فبراير 2014

ليس غريباً أن نجد بين صفوف الشعوب المحتلة بعض المرجفين والمطبعين ، وبكل تأكيد فإن الفلسطينيين هم جزء من هذه المعادلة ؛ لكن الغريب وغير المقبول هو أن يكون هؤلاء في واجهة المشهد.

وتفادياً لأن تصيبنا سهام المنتفعين الذين يسارعون على الدوام لمهاجمة أي صوت فقط بمجرد أن يقترب من مربع انتقاد أدعياء الزعامة والمتنفذين مهما كانت ألوانهم السياسية ، سنبدأ بتحميل المسؤولية لفريق المحايدين ممن يعيشون في عالم النأي بالنفس ؛ على الرغم من يقينهم بأن غيابهم يعني باختصار تفرد تجار الأوطان بالقرار.

ومن بعد هذا الفريق ؛ يتحمل المسؤولية أولئك الذين لا يملكون نفساً طويلاً في مسيرة رفض المزاد الذي يقيمه هؤلاء التجار ، ويكفي الإشارة إلى ما جرى مؤخراً من رفض فصائلي وشعبي جارف للقاء الرجل رقم (1) في قيادة السلطة الفلسطينية ، ومنظمة التحرير وحركة "فتح" بمئات المستوطنين والجنود "الإسرائيليين" الذين تم تسميتهم بممثلين عن الطلبة الشباب في جامعات الكيان.

هذا الرفض ذهب كالعادة في طريقه -والخطورة بتصوري ليست هنا ؛ وإنما في حالة التعايش التي بتنا نلمسها مع كل طعنة تصيب القضية الوطنية في مقتل ؛ تلك الحالة التي جعلت الكثيرين يتناسون ببساطة فضيحة إحضار ثلة من القتلة إلى جوار ضريح الشهيد ياسر عرفات ؛ الذي يتغنى القاصي والداني باسمه تبعاً للمناسبات ، وهم في حقيقة الأمر لا يختلفوا كثيراً عن المجرم الرئيسي الذي فضل إبعاده عن الساحة كي تخلو لمن يمسكون بزمام الأمور اليوم ، فلا مكان يتسع إلا لباعة الأرض الذين بطبيعة الحال لن يمروا طال الزمن أم قصر ، وفي الختام نهديهم هذه الكلمات من أغنية "بكرا الناس بتعرفكم" ؛ لفرقة دار قنديل :

يلبسُ ثوبَ الثوارِ , عنّا يقاتل بشعار

يعزفُ على وترِ الثورةِ .. وعلى وتر التعّبانين

بكرا الناس بتعرفكم .. يا خسارة كذابين

وبتعرف قصتكم .. تجار وبياعين