تقرير مختصون: الأسرى بحاجة لقرارات عملية من العرب وليس شعارات

الساعة 08:44 ص|19 فبراير 2014

غزة - خاص

طالب مختصون في قضية الأسرى الفلسطينيين المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية والتي من المقرر أن تلتأم اليوم لبحث أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، باتخاذ خطوات عملية تدعم الأسرى. بعيداً عن القرارات والشعارات التي تبقى في الأدراج. واتخاذ قرارات من شأنها مساعدة الفلسطينيين على عرض القضية في مجلس الأمن الدولي وتعريف الأسير الفلسطيني على أنه مقاتل من أجل الحرية.

وأكد المختصون في أحاديث منفصلة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاجتماع إذا لم يتخذ قرارات عملية على الأرض ستبقى حبراً على ورق.

ويشارك في الاجتماع اليوم ، وزير شئون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله عيسى قراقع، حاملاً رزمة من المقترحات لكي يتم اعتمادها وعرضها على القمة العربية القادمة في الكويت.

بدوره طالب رئس مؤسسة مهجة القدس التي تعنى بشؤون الأسرى والمحررين ياسر صالح ، أن ترى القرارات التي يتم اتخاذها النور وان لا تبقى حبراً على ورق. موضحاً ان الكثير من المؤتمرات عقدت في الدول العربية وتبنت قرارات ايجابية تجاه قضية الأسرى لكنها جميعاً لم تر النور.

وقال صالح :" أن أي اجتماع على أي مستوى يحدث من أجل قضية الأسرى ايجابي، ولكن القمم العربية والمؤتمرات عودتنا أن ما يتم إصداره من قرارات يبقى ضمن الأدراج ولم نر أي من القرارات تم تطويرها، مستشهداً بقرار إنشاء صندوق مالي للأسرى والذي بقي حبراً على ورق.

وأكد صالح على ضرورة إنشاء فضائية خاصة بالأسرى تعرض قضاياهم  وقصصهم ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وضرورة ملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" ومحاكمتهم في المحاكم الدولية، والضغط على الأمم المتحدة للتدخل من أجل الأسرى الفلسطينيين.

هذا وطالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اجتماع المندوبين الدائمين لجامعة الدول العربية باعتماد قضية الأسرى باعتبارها قضية عربية والسعي مع الجهود الفلسطينية لأن تتحول لقضية دولية.

وأوضح فارس بأن نادي الأسير أرسل رسالة فيها مجموعة من التفاصيل ستساعد العر نحو بلورة مواقف عربية بعيداً عن الشعارات.

وأكد على ضرورة أن يتم ادراج قضية الأسرى الفلسطينيين على جدول أعمال القمة العربية القادمة في الكويت، وإعداد كتاب يتضمن تفاصيل عن الأسرى من حيث أسماؤهم وأحكامهم ومعاناتهم وأمراضهم وما يتعلق بالأسرى وترجمته لعدة لغات وتوزيعه على كافة ممثليات الدول العربية في العالم.

وقال بأنه مطلوب أيضاً ان تساعد جامعة الدول العربية الفلسطينيين في عرض قضية الأسرى على مجلس الأمن لتعريف الأسير الفلسطيني دولياً باعتباره مقاتل من أجل الحرية. بالإضافة إلى دعم صندوق الأسرى من أجل التمكن من القيام بالمسؤوليات تجاه الأسرى وعوائلهم .

وأكد على ضرورة اتخاذ قرار بتعيين مبعوث عربي أممي لديه طاقم من المستشارين والمتخصصين والمحاميين لحمل قضية الأسرى في المحافل الدولية.

من جهته أكد المختص في شؤون الاسرى نشأت الوحيدي على أهمية الدور العربي في التخفيف من معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وفي العمل الجاد من أجل إنقاذ الأسرى المرضى من الموت المحقق في سجون الإحتلال "الإسرائيلي".

وشدد الوحيدي على أن جلسات اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في الجامعة العربية وخاصة التي تنعقد اليوم الأربعاء في مصر وما سينبثق عنها من قرارات وتوصيات ستبقى مجرد حبراً على ورق ولن تكون ذات أهمية ما لم تخفف من معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال "الإسرائيلي".

وأشار إلى أن جامعة الدول العربية كانت قد أخذت قرارا العام الماضي يقضي برفع قضية الأسرى إلى المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى جانب رزمة كبيرة من التوصيات إلى جانب ما كان قد انبثق عن المؤتمرات العربية والدولية ولم يتم حتى اليوم تجسيد فعلي لها على أرض الواقع لدعم وإسناد الأسرى. مؤكداً على ضرورة تعزيز تحقيق إنجاز عربي بالعمل على اختراق المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية ومحكمة الجنايات الدولية.

وأوضح أن الإحتلال "الإسرائيلي" يتصرف كدولة فوق القانون في ظل الصمت العربي والدولي والإنساني مشيراً لاستشهاد 53 أسيرا فلسطينيا بسبب جريمة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد وهم من بين 205 من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة والذين كان آخرهم الأسير حسن عبد الحليم أبو ترابي والذي فارق الحياة شهيدا تحت مقصلة الإهمال الطبي في 5 نوفمبر 2013 الماضي.