أكد جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لفتح، للقدس العربي، الاثنين، بان حركته ترفض اية جهود عربية لاعادة القيادي المفصول منها محمد دحلان لصفوف الحركة، متمنيا على الدول العربية التي تحاول التدخل بالشأن الداخلي للحركة بالتوقف عن ذلك التدخل رافضا التطرق لأسماء تلك الدول .
وفيما اذا ما هناك جهود مصالحة تقودها دول عربية او اطراف محلية لاجراء مصالحة ما بين القيادي السابق المفصول من الحركة محمد دحلان والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال محيسن لـ’القدس العربي’: ‘هذا امر غير وارد بالمطلق،وقضية دحلان مطروحه امام القضاء، وهذا شأن داخلي غير مسموح لاية جهة عربية ان تتدخل فيه’.
ومن المعلوم أن دحلان يقيم في دولة الامارات العربية المتحدة ويزور مصر بين الحين والاخر ويلتقي المسؤولين المصريين.
وتابع محيسن قائلا’اي شخص يستقوي على الحركة من خارجها سينتهي، واتمنى على الدول العربية ان لا تتدخل بالشأن الداخلي لحركة فتح’، رافضا تسمية تلك الدول، وقال ‘نحن نتمنى ان لا يكون هناك تدخل عربي بشأننا الداخلي، كما نحن لا نتدخل باي شأن عربي داخلي’.
وشدد محيسن على ان الحركة ستقضي على ظاهرة’ التجنح ‘داخل الحركة، وذلك في اشارة لبعض الموالين لدحلان من اعضاء المجلس الثوري والتشريعي الفلسطيني، مشيرا الى ان اللجنة المركزية شكلت في اجتماعها الذي عقدته ليلة الاثنين لجنة لبحث من ‘يتجنح’ في الحركة .
وعند سؤاله بما هو مقصود بكلمة ‘تجنح’ قال محيسن ‘اي واحد يعمل تكتلا داخل الحركة لصالح ناس داخل الحركة او خارجها سيتخذ ضده اجراء، وفق النظام الداخلي للحركة’.
وحول اذا ما يقصد بالتجنح هم الاشخاص الموالين لدحلان قال محيسن ‘محمد دحلان اصبح خارج الحركة واي واحد يعمل مع الدحلان ستشكل له لجنة تحقيق ، فإما ان يكون داخل اطار الحركة او يذهب عند محمد دحلان’.
وتابع محيسن ‘اي شخص سيعمل لصالح دحلان سيتم طرده من الحركة بعد التحقيق معه بشكل مفصل’، مشيرا الى ان هناك بعض الافراد من حركة فتح يعملون في قطاع غزة لصالح دحلان بينهم اعضاء في المجلس الثوري للحركة واعضاء بالمجلس التشريعي، الا انه شدد على ان القاعدة ‘الفتحاوية’ بغزة سليمة ولم ينجح دحلان في احداث اختراق فيها.
وتابع ‘هم عبارة عن بعض افراد وليسوا مجموعات كبيرة ‘، مشيرا الى ان سيتم اتخاذ اجراءات رادعة بحق كل من يتجنح لصالح دحلان داخل الحركة.
وكان دحلان فصل من حركة فتح في شهر يونيو/حزيران’2011، وتم وإحالته إلى القضاء بتهم جنائية ومالية، وملاحقة أنصاره داخل الحركة، فيما لجأ للعيش في الامارات العربية المتحدة ويحظى بدعم قيادتها.
وعقدت مركزية فتح اجتماع لها ليلة الاثنين برئاسة عباس ، حيث قال الناطق الرسمي باسم الحركة وعضو لجنتها المركزية، نبيل أبو ردينة، إن الجزء الأكبر من الاجتماع خصص ‘لمناقشة أوضاع أهلنا في قطاع غزة، والاستماع إلى تقرير اللجنة السداسية المشكلة من أعضاء اللجنة المركزية التي تواجدت في غزة خلال الفترة القريبة الماضية’ والتي ضمت نبيل شعث وجمال محيسن ومحمد المدني وصخر بسيسو.
وأضاف ابو ردينة، أن اللجنة السداسية أطلعت أعضاء مركزية فتح على تقرير مفصل حول الاجتماعات المكثفة التي عقدتها مع كافة الأطر التنظيمية في قطاع غزة من الهيئة القيادية العليا واللجان التنظيمية والإشراف والمتابعة والأقاليم وفصائل العمل الوطني وعائلات الشهداء والأسرى للخروج برؤية شاملة حول أوضاع أهلنا في القطاع، ومعالجة مشاكلهم الحياتية، وترتيب البيت الداخلي الفتحاوي في غزة.
وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية قررت استمرار عمل اللجنة القيادية الحالية بعد استبعاد الذين تركوها، في مهمات خارجية واستمرار عمل اللجنة السداسية حتى استكمال مهمتها المتمثلة في بناء تنظيم حركة فتح وتطويره، كما تقرر إعادة النظر في لجان الإشراف بعد إنهاء عمل اللجنة العليا لمتابعة التنظيم.
وقررت اللجنة المركزية تشكيل لجنة لمواجهة التجنح وإنهائه داخل حركة فتح وفي اقاليمها كافة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الكفيلة بتحقيق ذلك، وتأكيد وحدة الحركة والتزام أعضائها بالشرعية التنظيمية.