خبر ليست مشكلة مصرية فقط- يديعوت

الساعة 09:51 ص|17 فبراير 2014

بقلم: اليكس فيشمان

(المضمون: إن نشاط الجهاد العالمي في مثلث طابا – ايلات – العقبة ليس مشكلة مصرية فقط بل هو مشكلة تخص الدول الثلاث مصر، الاردن واسرائيل التي يجب أن تتعاون على دفعها - المصدر).

 

لم تكن العملية التفجيرية في حافلة السياح أمس في طابا لتنجح في الوصول الى داخل ايلات لأن ترتيبات الامن عند المعبر الحدودي لا تُمكن من دخول حافلات من مصر الى اسرائيل. فالسياح يعبرون سيرا على الأقدام الى الجانب الاسرائيلي ويركبون حافلة اسرائيلية. لكن هذا لا يغير من حقيقة أن مثلث السياحة طابا – ايلات – العقبة، الذي يستوعب أكثر من خمسة ملايين سائح كل سنة، هو هدف جذاب للجهاد العالمي.

 

ليس الهدف فقط الاضرار بصناعة السياحة في المنطقة لضعضعة نظم الحكم الثلاثة التي يكرهها الجهاد العالمي. فالعمليات في هذا المثلث ايضا يكون لها صدى اعلامي بصورة سريعة ورخيصة. ولهذا لم يكن المس بالسياح من كوريا الجنوبية أمس مشكلة مصرية فقط، فهذه الحافلة هي مشكلتنا ايضا.

 

إن العملية هي جزء من المعركة التي يقوم بها الجيش المصري في مواجهة الجهاد العالمي في سيناء منذ ايلول. وقد مني المصريون في هذه المعركة الى الآن بأكثر من 200 عملية كان جزء لا يستهان به منها موجها على قوات الامن وبنى تحتية قومية. وظهرت مؤخرا ايضا مقدمات عمليات ذات أبعاد مختلفة كاطلاق النار على سفن في قناة السويس. وينحصر ذلك القتال في منطقة رفح – العريش وتنال اسرائيل بعض شظاياه. وقد حدث ذلك في الاشهر الاخيرة في منطقة ايلات في الأساس على هيئة اطلاق قذائف صاروخية على المدينة فقد وجدت قذيفة صاروخية أطلقت من سيناء قبل بضعة اسابيع على مبعدة عشرات الأمتار فقط عن فندق كبير.

 

تجد اسرائيل نفسها في شرك مُخيب للآمال. إن اتفاق السلام مع مصر هو من وجهة نظرها مصلحة عليا. وكل اخلال بالسيادة المصرية يعني المس باتفاقات السلام ولهذا لا تعمل اسرائيل على احباط عمليات في ارض سيناء. وخطها الدفاعي الرئيس هو جمع معلومات استخبارية، وتنسيق امني واستعمال وسائل دفاعية كمنظومة القبة الحديدية، والكثير من ضبط النفس والحظ في الأساس.

 

والمصريون من جهتهم عالمون بمسؤوليتهم عن اسرائيل والاردن وعززوا قواتهم في منطقة طابا. واذا أردنا امتحان النتيجة فان إضرار الجهاد العالمي بجارات مصر في الاشهر الاخيرة هامشي جدا في الحقيقة.