خبر مصادر مقربة من السيسي تكشف عن برنامجه الانتخابي

الساعة 08:37 ص|16 فبراير 2014

وكالات

كشفت مصادر قريبة من المشير عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر، أن البرنامج الانتخابي للمشير سيركز على التنمية ودعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة، وتطوير المناطق الأكثر احتياجا، وخلق فرص عمل جديدة للشباب من خلال توطينهم في بيئات استثمارية جديدة غير مستغلة، وتوفير المناخ السياسي الملائم لذلك.

وأوضحت المصادر أن برنامج المشير عبدالفتاح السيسي يعتمد بشكل أساسي على تنمية العديد من المناطق الهامة في مصر، على رأسها سيناء خاصة مناطق الشمال والوسط، التي تبلغ مساحتها الكلية نحو 60 ألف كيلو متر مربع، وتتمتع بموقع جغرافي متميز على ساحل البحر المتوسط من جهة الشمال وخليج السويس من جهة الغرب وجنوب البحر الأحمر، وتم تجاهلها على مدار السنين الطويلة الماضية، حتى باتت مرتعا للإرهاب والجماعات الإجرامية المسلحة، التي تستغلها في عمليات تهريب الأسلحة والمواد المخدرة.

وأشارت المصادر إلى أن المشير السيسي يضع تنمية سيناء على قمة أولويات برنامجه الانتخابي خلال المرحلة المقبلة، بخطة طموحة تستهدف توطين 3 ملايين شاب إليها، بعد خلق فرص استثمارية صناعية وسياحية وزراعية داخلها، وتوصيل المرافق الأساسية اللازمة لها، وسبل الحياة الكريمة لسكانها الأصليين من البدو، خاصة منطقة الوسط المحرومة من عوائد التنمية منذ فترة طويلة، ويعيش سكانها حياة بدائية تماما تحتاج إلى تطوير على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وكشفت المصادر أيضا أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بقيادة اللواء أركان حرب طاهر عبدالله سوف يكون لها دور كبير في تنفيذ البرنامج الانتخابي للمشير، ومن المقرر أن يعهد إليها بتنفيذ كل المشاريع التنموية في سيناء من بنية أساسية وإنشاءات وطرق، ومصانع، وآبار مياه عذبة لخدمة المواطنين، خاصة في المناطق الصحراوية الوعرة، التي لا يتوافر بها مياه عذبة.

وأوضحت المصادر أن السيسي يسعى لتنمية المناطق غير المأهولة بالصحراء الغربية، بعدما تم تطهيرها من الألغام ومخلفات الحروب بإجمالي 26 ألفا و190 فدانا بما يعادل 11 ألف هكتار نفذتها عناصر المهندسين العسكريين لصالح وزارة الإسكان، تمهيدا لإقامة المدينة المليونية بمنطقة العلمين، والسعي نحو خلق مناطق صناعية واستثمارية عملاقة في منطقة الساحل الشمالي الغربي.

وأشارت المصادر إلى أن الخطة التنموية للمشير لمصر خلال الفترة المقبلة سوف تشمل تأسيس معامل وفتح مناجم للكشف عن الذهب والمعادن النفيسة في منطقة وأدى العلاقى في أسوان بالمنطقة الجنوبية، خاصة بعدما كشفت التحاليل التي أجرتها أجهزة القوات المسلحة على تربة تلك المنطقة وثبت أنها غنية بالذهب والمعادن النفيسة، التي يمكن الاعتماد عليها في الدفع بعجلة الاقتصاد القومي إلى الأمام خلال الفترة المقبلة.

وأكدت المصادر أن مشروع استخراج الذهب من منطقة وادي العلاقى بأسوان تم عرضه على السيسي، وأشاد به، وأوصى بضرورة وضعه ضمن البرنامج الانتخابي له خلال الأيام المقبلة، على أن يتم تنفيذ المشروع، من خلال شركات وطنية مصرية، بشرط خلق المزيد من فرص العمل للشباب، وتشغيل أهالي جنوب الصعيد في ذلك المشروع.

وأشارت المصادر إلى أن المشير يميل إلى فكرة تغيير المنظومة الضريبية خلال الفترة المقبلة، من خلال فرض ضرائب تصاعدية تختلف حسب طبيعة الدخول، التي يحصل عليها المواطن، مؤكدة أن المنظومة الضريبية الجديدة، التي سيعتمد عليها المشير السيسي في برنامجه الانتخابي ستحقق العدالة الاجتماعية التي كان المصريون يسعون إليها طوال الفترة الماضية.

وقالت المصادر إن السيسي سيضع مشروع تنمية إقليم قناة السويس، ضمن برنامجه الانتخابي، والعوائد المنتظرة من ذلك المشروع، خلال الفترة المقبلة، ومضاعفة العائدات المتوقعة من قناة السويس، بما يخدّم على زيادة الناتج القومي الإجمالي.

وأكدت المصادر أن البرنامج الانتخابي الذي سيعلن عنه المشير مطلع شهر مارس المقبل، لن يكون برنامجا سياسيا بالأساس، تتفق مع بعض القوى السياسية وتختلف معه أخرى، ولكن سيكون برنامجا تنمويا بالأساس يعتمد على تنمية المواطن البسيط وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للفقراء ومحدودي الدخل، والارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية والتعليمية، بما يكفل حياة كريمة للمواطن، وخلق فرص عمل للشباب، ودعم الفلاح البسيط، والحفاظ على الرقعة الزراعية، التي تعرضت للتآكل خلال الفترة الماضية في ظل الانفلات الأمني.

وكشفت المصادر أن المشير لن يعوّل كثيرا على البرامج السياسية، بعدما تأكد من واقع خبرته خلال الفترة الماضية، أن البرامج السياسية، دون العمل والتنمية لن ترضى طموحات وأحلام المواطن المصري، الذي ينتظر تحسن أحواله المعيشية، بعد أكثر من 30 عاما من الفساد وسوء الإدارة وغياب الرؤية الإستراتيجية الحقيقية.