خبر الرجوب: أنا مع فكرة نائب للرئيس و دحلان مرشح الصحافة الاسرائيلية

الساعة 07:19 م|15 فبراير 2014

وكالات

أكد اللواء جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن الرئيس ابو مازن هو زعيم هذه المرحلة والشعب الفلسطيني، وعلى اولوية العلاقة مع المحيط القومي العربي، وأن العلاقة مع طهران لن تكون على حساب مصالحنا بالخليج، وأن دحلان الذي خرج عن النص الوطني وفصل من الحركة لن يعود اليها، ووصفه بمرشح الصحافة الاسرائيلية.

وقال الرجوب خلال لقاء في برنامج دائرة الحدث الذي تقدمه الاعلامية اميرة حنانيا لتلفزيون فلسطين: "الرئيس ابو مازن زعيم هذه المرحلة والشعب الفلسطيني و (إسرائيل) لا تريده ، أبو مازن ضمان وزعيمنا وقائدنا، أبو مازن الضمان، وهو مقتنع أن نائبه سيحمل معه حملا، أو قد يقوض نضاله، نحن نريد تحصين الرئيس ومشروع الدولة، ودور فتح في تاريخ الشعب الفلسطينية والقضية، ومنصب النائب يجب أن تخضع لهذه المسألة.

وأضاف مؤكدا: "نحن لا نلهث وراء منصب غير موجود"، معبرا عن قناعته بالفكرة فقال: "أنا مع فكرة النائب، لكن يجب توفر المواصفات التالية: أولا ألا يكون ضد مشروع فتح من حيث مشروع الدولة وحرية وحقوق الإنسان، والانفتاح وفصل الدين عن السياسة وحقوق المرأة، والتنوع من علمانيين ومتدينين وليبراليين ومسيحيين ومسلمين، والشرط الأخر أن يكون لديه سجل محترم وجذور بالتاريخ.

وشدد الرجوب على أن أبو مازن يحاصر (إسرائيل) ومصدر قلق لها، وهو مصدر قوة لنا ، مستدركا :"أنا لن أكون في الحكم لا اليوم ولا بعد 50 سنة".

ونفى الرجوب وجود نية أو رغبة لديه في الترشح لمنصب الرئاسة أو لنائب الرئيس، فقال: "أنافس على موقع واحد وهو أني عضو في حركة فتح وهذا طموحي وأريد أن أموت في حركة فتح، لا أريد أي منصب سياسي ... أنا لا يوجد لدي أجندة شخصية وأنا لست مرشحا لرئيس ولا لنائب رئيس، فأنا لست منافسا على موقع في الحكم السياسي الفلسطيني" ... مشددا على انعدام رغباته الشخصية السلطوية قائلا: "أتحدى أن يقول أحد أن جبريل رجوب طالب بموقع وترقية وامتياز، أين أذهب أكون متطوعا، حتى في موضوع الرياضة.

وفي رد حول ما نشرته الصحافة الاسرائيلية حول ترتيبات للمجيء بمحمد دحلان نائباً للرئيس، تساءل الرجوب: "دحلان مرشح من؟!"، واجاب: "هو مرشح الصحافة الإسرائيلية، فدحلان لا يستطيع دخول الضفة ولا غزة". واضاف: "هو طامع في السلطة وهذا حقه، لكن الطامع في السلطة يأتي من خلال الشارع وليس من الخارج ، ودحلان الآن خارج حركة فتح ولن يعود إلى حركة فتح".

وقال: "فليشكل دحلان حزبا، مادمنا نؤمن بالتعددية، او فليشكل فصيلا سياسيا" مستدركا: "لكن عليه الخضوع للمسائلة القضائية"، مشددا على ضرورة احترام وعي الجماهير الفلسطينية قائلا: " آمل أن يحترم وعي شعبنا.. فلا أحد سيصبح رئيسا للشعب إلا من الواقع الوطني الفلسطيني، فكل العوامل الخارجية لن تبني لهذا الشعب زعيماً ، شعبنا حساس من الوصاية ومن العامل الخارجي، لأن كل العوامل الخارجية لها علاقة بإسرائيل.

وكشف الرجوب عن كيفية خروج دحلان عن أساسيات العمل الفتحاوي والوطني فقال: "اتفقت انا ودحلان عندما كنا المسئولين عن التنظيم في الضفة وغزة على 3 مبادئ: عدم الطمع بالسلطة، والمبدأ الثاني العمل وفق مشروع حركة فتح، اما الثالث والأخير، بأن نقف مع ياسر عرفات في كل الأحوال.. لكنه خرج هذه المبادئ والنص وهذا التحالف أيضا"... مشددا القول: "لن يكون هناك تحالف بيني وبينه لا في السر ولا في العلن... فدحلان انتهى بالنسبة لي ولفتح، فمشروعي فلسطين وفتح ولا يوجد عندي موضوع شخصي، أنا أريد دولة وفلسطين ومشروع فتح ولن أكون جزءا من الحكم".

وتمنى الرجوب عدم ربط اسمه باسم دحلان، قائلا:" أتمنى ألا يربط أحد اسمي باسم الدحلان (مالي ومال هذا الموضوع على إيش هذا الموضوع بيني وبينه)، مشددأ :" لن يكون هناك تحالف لأسباب وطنية وأخلاقية". واضاف: "لن يكون بيني وبين دحلان علاقة عمل ولا علاقة شخصية".

وعبر الرجوب عن قناعته بأن الشعب الفلسطيني لا يشترى بالمال فقال: "مازال شعبنا متمسكا بالهوية، ولا يسترى بالمال"، مضيفا بتهكم: "أطفال الأنابيب الذين قفزوا معنا، لا يجلسون في الصف الأول، وموضوع مناصب الرئيس ونائب الرئيس ورئيس الحكومة ستكون محصنة، مرتبطة بالعلاقة بفلسطين ومشروع فلسطين وأداء فتح، واعتقد ان موضوع الدحلان يجب أن يغلق، فمصدر كل ما يقال وما يثار هو الإعلام الإسرائيلي".

وحول زيارته الى طهران مبعوثا من الرئيس ابو مازن أكد الرجوب: "لا يمكن أن نبني علاقة على حساب مصالحنا بالخليج وهذا قلته للايرانيين، فلدينا مصالحنا، وعلى هذا الأساس نحن نتطلع لتطوير علاقة ثنائية مع إيران متعلقة باهدافنا في قيام دولة فلسطينية، ونحن نقف على نفس المسافة من كل الدول ولكن لتحالفاتنا العربية لها الأولوية "، مستدركا ما جاء في صحيفة القدس قائلا: "اتمنى ان لا يدنس اسم القدس بهذا الاسلوب السخيف، فنحن نتطلع لتطوير علاقة ثنائية مع جمهورية إيران كلاعب في المنطقة والعالم، خاصة بعد احترام إيران لمصالح الاقليم، ولم تعد مصدر قلق للخليجيين والأوربيين الذين هم حلفاؤنا".

وأضاف: "زرت إيران لكن لم أزرها زاحفاً على بطني بل زرتها بمشروعنا وبرنامجنا، وهذا ما قلته أمام الإيرانيين.. نحن قدمنا لإيران أكثر مما يعتقد الناس، قدمنا لهم تدريب ومال وسلاح ومأوى قبل انتصار الثورة، وياسر عرفات هو أول زعيم زار إيران بعد انتصار الثورة والإيرانيين، حينها سلمونا مفاتيح السفارة الإسرائيلية، ونرى الظروف ناضجة الآن".

وحول زيارة الرئيس ابو مازن لطهران أجاب: "زيارة الرئيس لايران ممكنة لكنها مرتبطة باعترافهم بالدولة الفلسطينية"، موضحا أن للايرانيين تحفظات على حل الدولتين، وأنا طلبت منهم أن يطوروا مواقفهم وبضرورة بالإعتراف بالشرعية الدولية التي تقر بدولة فلسطينية"... مضيفا: "لدينا رغبة في تطوير علاقات ثنائية مع إيران قاعدتها مصلحتنا الوطنية، رغم أقوال في الشارع يرون انهم (الايرانيين) قد شوهوا فتح وصورة عرفات.. فانا لم اتحدث عن علاقة حماس مع إيران لا سلباً ولا إيجاباً، ونحن نريدهم أن يشجعوا حماس على الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية". مشددا على عدم وجود رابط بين الزيارة ووجود محاور، فقال: "لن نكون جزءا من محور، لا في الإقليم ولا العالم، نحن نريد تجنيد كل العالم لقضيتنا، ونقاط التوافق بيننا وبين إيران أكثر من نقاط الخلاف، نتمنى من أخوتنا في حماس أن يعملوا مراجعة، ونذهب للعالم ومصر وإيران".

 وكشف الرجوب ان وزير الخارجية الايراني قد قال: "نحن مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واختيار قيادته، فإيران مع فلسطين وكل فلسطين وتحدث بإيجابية عالية عن فتح وأبو مازن".

وحول الوضع في سوريا قال: "نحن لسنا طرفا بما يحدث في سوريا ومصر وليبيا، نحن منفتحون على الجميع، المعارضة السورية والنظام السوري، فمسؤولية تغيير النظام السوري مسؤولية الشعب السوري وليس مسؤوليتنا، لا يجب أن يتدخل أحد في الشأن السوري ولا القتال في سوريا".

وفيما يتعلق بموضوع المصالحة قال الرجوب: "الوطنية هي الحل في فلسطين، وعلى حماس اجراء مراجعة فالمشكلة ليست لدى فتح بل لدى أخوتنا في حماس، نريد موافقتهم على تشكيل الحكومة وبرنامج سياسي للحكومة له علاقة بمبادرة السلام العربية، وعمل انتخابات، ونحن لا نستغل ضعفهم، آمل ان يدركوا المفهوم الأخلاقي الوطني". معبرا عن قناعته بفشل المشروع الاخواني السياسي في المنطقة، فقال: "على أخوتنا في حماس الاقرار بسقوط مشروعهم السياسي، فنحن لسنا أميين، نحن وطنيين، وأخوتنا في حماس أخطاؤا أنهم تواجدوا في الجغرافية السياسية التي لا تريد دولة فلسطينية".