أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينيةفي حكومة رام الله الدكتور محمود الهباش، أن زيارته والوفد المرافق له إلى السعودية روتينية، وتهدف للاتفاق على بروتوكول الحج للعام الهجري الجاري.
وقال الهباش في تصريحاتٍ له:" هذه الزيارة طبيعية وروتينية، تعودنا عليها طيلة السنوات الماضية؛ حيث نتفق فيها على بروتوكول الحج، الذي يتضمن تنظيم الموسم والإجراءات والأعداد .. إلخ".
وأشار إلى لقائه مع نظيره السعودي والمؤسسات ذات العلاقة التي تقوم على خدمة الحجاج، مبيناً أنه تم الاتفاق على الخطوط العامة للبروتوكول.
ونوه الهباش إلى أنه سيوقع على البروتوكول خلال يومين، على أن يتبع ذلك استئجار الفنادق، ووسائل النقل، والترتيبات الإدارية، واستكمال إجراءات موسم الحج.
وفي سؤاله عن أعداد الحجاج لهذا العام، وإذا ما كان سيطرأ عليهم أي إضافة، أجاب قائلاً:" الأعداد كما هي، بالإضافة إلى تخفيض النسبة لـ 20% بسبب أعمال التوسعة في الحرم المكي للعام الثاني على التوالي".
ولفت الهباش إلى أن أسماء الحجاج لهذا العام جاهزة، موضحاً أنها جاءت بناءً على قرعة تم إجراؤها سابقاً.
وبخصوص مكرمة ذوي الشهداء والأسرى، أعلن الهباش أنه بحث هذا الموضوع خلال لقائه مع وزير الحج السعودي، معرباً عن أمله في أن يتم الاستجابة لطلبهم بزيادة العدد ليتخطى الـ 2000 حاج.
وشدد وزير الأوقاف والشؤون الدينية، على أنهم لن يترددوا في تقديم أي خدمة لأي فلسطيني في أي مكان في العالم وفق الإمكانيات المتاحة، رداً على سؤال: هل ستتكرر اللفتة الكريمة التي حدثت العام الماضي، ووجود جاليات من الشتات ضمن البعثة الفلسطينية؟.
وفيما يتعلق برحلات العمرة لاسيما التي تنطلق من قطاع غزة، أعرب الهباش عن أمله في أن تستمر بانتظام، وأن تُزال كل العقبات والأسباب التي تحول دون تواصلها.
وطمأن أهالي غزة على المعتمرين الذين خرجوا في الفوج الثاني، مشيراً إلى أنه قام بزيارتهم بالأمس، وهم على خير ما يرام، ويشعرون بارتياحٍ شديد.
وفي تعليقه على عمليات التطهير الإثني الذي يتعرض له المسلمون في إفريقيا الوسطى، قال الهباش:" أي محاولة أو أي سياسة تقوم على التطهير بسبب العرق أو الجنس أو الدين أمر مرفوض".
وأضاف:" نحن نستنكر بأشد العبارات أي تصرف من هذا النوع"، مشدداً على أن ذلك اعتداءٌ على الإنسانية وحقوق الإنسان.
وتابع الهباش يقول:" نحن أكثر شعب عانى من هذه العنصرية على يد الاحتلال الإسرائيلي"، مطالباً العالم بأسره بالتدخل لوقف هذه الاعتداءات الصارخة، التي لا تمت للإنسانية وللأديان بصلة، وداعياً في ذات الوقت إلى تدخل أممي عاجل وحازم لوقفها وتجريمها.