استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم، بشدة التصريحات والمواقف التي أطلقها رئيس مجلس صحفيي الضفة عبد الناصر النجار خلال زيارة إلى مصر حملت طابع التحريض ضد غزة ومقاومتها .
وقال منتدى الإعلاميين أنه تابع الزيارة التي قام بها وفد من مجلس النقابة الذي يغتصب تمثيل الصحفيين الفلسطينيين، برئاسة النجار إلى القاهرة بهدف إعطاء غطاء للزيارة التطبيعية التي قام بها عدد من الصحفيين المصريين إلى الضفة الغربية المحتلة، بتأشيرة من الاحتلال الإسرائيلي، وهو الأمر الذي تجرمه نقابة الصحفيين في مصر والتي كانت بصدد اتخاذ إجراءات عقابية ضد هذه المجموعة.
وقال بيان منتدى الإعلاميين:" إن النجار الذي يدعي تمثيل الصحفيين الفلسطينيين، لم يكتف بإعطاء غطاء وتبرير زيارة التطبيع، والدفاع عن المطبعين، باعتباره عراب التطبيع للصحفيين العرب، بل تمادى ووصل به الأمر إلى حد الهجوم على غزة وتبرير حصارها، ومهاجمة فصائل المقاومة تحت مبررات واهية لا تنطلي على أحد، في حين أنها تكشف طبيعة الدور الذي يؤديه باعتباره أداة أمنية وفئوية ضمن ماكنة التشويه والإساءة لشعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة.
ورأى المنتدى أن خروج النجار عبر الفضائيات ووسائل الإعلام المصرية التي تمارس التحريض على غزة، وتنشر الأكاذيب المفضوحة، ليرقص على ذات الوتر، وينضم هو الآخر لجوقة التضليل، يدلل مستوى الانحراف الوطني والمهني الذي أصابه، في حين كان الأولى به أن يطالب بإعلاء قيم المهنية والمسئولية الوطنية والقومية ووضع حد للتحريض والتضليل الإعلامي الفج .
وبين المنتدى، أن هذه التصريحات والمواقف التي تمثل فضيحة لقائلها وعموم مجلس المطبلين له، تتطلب من الأسرة الصحفية الفلسطينية أن يكون لها موقف منها، فلا يشرف الصحفيين أمثال هؤلاء الذين يرقصون على جراحات شعبنا، ويتخذون من التحريض عليه، مصدراً للارتزاق والانتفاع الشخصي والحزبي ، بلا وازع من ضمير أو أخلاق !! .
وأعرب المنتدى عن أسفه أن هذه المواقف السلبية تأتي في ظل أجواء إيجابية نحو تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وفي ظل جهود مشكورة يقوم عليها صحفيون محترمون لتوحيد الجسم الصحفي الفلسطيني، وهو ما يتطلب أن يأتي أي جهد في هذا الإطار على قاعدة لفظ أرزقية ومرتزقة الصحفيين الذين قبلوا أن يكونوا ذيولاً لأجهزة أمنية ومخابراتية وسوطاً لجلد شعبهم وقواه الحية.