قال رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، عضو الكنيست أحمد الطيبي، 'إننا نرفض موضوع يهودية إسرائيل، لأنها تعتبر تطهير عرقي للفلسطينيين في إسرائيل'.
وأضاف، خلال ندوة حول 'يهودية إسرائيل، نظمها نادي المقال، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، أن موضوع تسليم سكان منطقتي وادي عارة والمثلث للدولة الفلسطينية المستقبلية، مقابل مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية، هو 'عملية تطهير عرقي يهدف لإقامة دولة يهودية خالية من العرب، وهو غير مقبول لدينا، واحتمال غير وارد بالنسبة للطرف الفلسطيني'.
وأكد أن موضوع تسليم مناطق مأهولة بالفلسطينيين للدولة الفلسطينية المستقبلية لم يُطرح خلال المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولم يتم التطرق إليه على طاولة المفاوضات بين الطرفين، معتبرا إياه اقتراح غير عملي وغير أخلاقي وخطير جدا، وقال: 'إذا كانوا يريدون تبادلا نحن نطالب بالقرار 181'.
وأشار إلى أن هذا الموضوع يعني إلغاء المواطنة لمئات الآلاف العرب في إسرائيل، في حين 'نحن نتعامل بجدية مع وطنيتنا كفلسطينيين ومع مواطنتنا في إسرائيل ونريد أن نكون مواطنين متساوين في الحقوق مع الإسرائيليين، إلا أننا لا نعامل بالعدالة في الدولة التي تدعي الديمقراطية، وما زلنا نناضل من أجل أولئك الذين ما زالوا بلا ماء وكهرباء من أهلنا في النقب، عشرات الآلاف المنوي ترحليهم'.
وقال الطيبي إن مطلب إسرائيل من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، 'غير مقبول بتاتا، والطرف الفلسطيني لن يخضع لهذا المطلب الغريب، كما أننا في الكنيست نعارض هذا التعريف، إلا أن الإشكالية الحقيقية في الموضوع أن بعض الدول الغربية تتفهم مطلب إسرائيل بالاعتراف بيهودية الدولة، وذلك لأننا مقصرين إعلاميا بهذا المجال، في توضيح الصورة الحقيقية من هذا المغزى لدى الدول الغربية'.
وأضاف أن لدى نتنياهو حاليا خياران، 'إما القبول بمبدأ حل الدولتين، فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، أو الدولة الواحدة وهو ما يلغي موضوع يهودية الدولة'.
وتوقع الطيبي أن يلجأ نتنياهو إلى خيار ثالث وهو بقاء الوضع على ما هو عليه لأن الاحتلال بالنسبة لإسرائيل لا يكلف شيء، 'فالغور وحده يقدم لإسرائيل مليار دولار سنويا، فهم مرتاحون لخيار بقاء الوضع على ما هو عليه'.
وأشار إلى أن نتنياهو سيستمر أيضا بطرح موضوع يهودية إسرائيل، لأنه يعتبر ورقة رابحة بالنسبة إليه، أمام تقبل الغرب لهذا الموضوع، ومن جهة أخرى أمام المجتمع الإسرائيلي بأن عدم التوصل إلى حل للسلام، سببه عدم قبول الفلسطينيين بيهودية إسرائيل، لافتا إلى أن نتنياهو يبحث عن سلام إسرائيلي، وليس سلام إسرائيلي فلسطيني.
وأوضح أن القبول بيهودية إسرائيل هو إلغاء للرواية الفلسطينية بأن أبناء الشعب الفلسطيني هم السكان الأصليون، وتثبيت للرواية الإسرائيلية 'شعب بلا أرض لأرض بلا شعب'، وفيه إلغاء لقضية اللاجئين، وتثبيت موضوع أن الفلسطينيين في إسرائيل هم مجرد ضيوف، يحق طردهم.