خبر البيان الختامي للمسيرات: الشعب الايراني يؤكد على مواجهة التهديد بالتهديد

الساعة 06:51 م|11 فبراير 2014

وكالات

اشاد المشاركون في المسيرات المليونية لذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، بالرد الثوري والحازم من قبل قادة ومسؤولي القوات المسلحة امام وقاحة المسؤولين الاميركيين، داعين الى موقف صريح وحازم ومبني على المبادئ والقيم الثورية من جانب الجهاز الدبلوماسي للبلاد على اساس استراتيجية "التهديد امام التهديد".

جاء ذلك في بيان اصدره المشاركون في هذه المسيرات الميليونية التي جرت في العاصمة طهران وكافة انحاء البلاد، حيث تمت تلاوة البيان في ختام هذه المسيرات الحاشدة.

واعتبر البيان الصادر، أن العبور بانتصار من التحديات والازمات الناجمة من سيناريوهات الفتنة ومؤامرات الاعداء، ونمو خطاب الثورة الاسلامية ومقارعة الاستكبار في العالم وكذلك الاستقلال المترافق مع تقدم البلاد، بانها تعود لفضل الباري تعالى والقيادة الحكيمة والصلبة للامام الخميني الراحل وقائد الثورة الاسلامية القائد علي خامنئي.

وادان البيان اي اجراء يمس الوحدة ويثير التفرقة، مؤكدا ضرورة التلاحم والصلابة والاقتدار الوطني والوحدة بين مختلف القوميات والطوائف والمذاهب خاصة الوحدة بين الشيعة والسنة في ايران الاسلامية.

واكد البيان بان تقدم اهداف الثورة الاسلامية والنجاح في تقديم انموذج جديد من بلورة السلطة السياسية وادارة المجتمع في العصر الحاضر وتحدي نظام الهيمنة والاستكبار والثقافة الليبرالية الغربية، يعود الى وحدة الكلمة واتباع توجيهات قائد الثورة.

ولفت البيان الى ان الشعب الايراني يرصد بدقة سلوك ومواقف دول مجموعة "5+1" في مسار المفاوضات النووية مع إيران، منددا بالتصريحات "الوقحة" والمهددة الصادرة عن بعض المسؤولين الاميركيين بان "الخيار العسكري موضوع على الطاولة" رغم اتفاق جنيف وحركة الحكومة الايرانية في مسار تعزيز الثقة حول سلمية برنامجها النووي.

واشاد المشاركون في المسيرات بالرد الثوري والحازم الصادر عن القادة والمسؤولين العسكريين وطالبوا الجهاز الدبلوماسي بمواقف صريحة وابية ومبنية على مبادئ وثوابت وقيم الثورة على اساس "التهديد امام التهديد"، واعلنوا استعدادهم الكامل لصون الاقتدار والامن القومي، مؤكدين بان "اي اجراء ينم عن الحماقة والاستفزاز من جانب الاعداء سيواجه برد سريع وقاس ومدمر من جانب المقاتلين البواسل في الحرس الثوري والجيش والتعبئة والشعب الايراني الابي".

واشار البيان الى المؤامرات المتسلسلة لنظام الهيمنة والاستكبار العالمي بدءا من التهديد والحظر والاستفزاز والتفرقة حتى الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية للحيلولة دون تقدم البلاد وزرع الياس في قلوب الشعب تجاه مستقبل الثورة، مؤكدا على ضرورة بذل الجهود الحثيثة من جانب السلطات الثلاث خاصة التنفيذية والحكومة في مسار حل المشاكل الاقتصادية والاهتمام بالهواجس الثقافية والتحرك نحو مأسسة نمط الحياة الاسلامية، داعيا الى السيطرة على الغلاء ومعالجة البطالة والمشاكل المعيشية للمواطنين والهمة والتدبير لتوفير الرفاهية والحياة الكريمة لمختلف الشرائح خاصة التي تعاني الحرمان.

واعتبر البيان تعزيز الهيكلية الداخلية في ضوء الطاقات الوفيرة جدا في البلاد عبر اتخاذ منهج "الاقتصاد المقاوم" والاستراتيجية الجهادية في ساحة الانتاج الوطني وتفعيل العمل وراس المال الايراني والاعتماد على الشباب المقدام والمبدع والخالق لفرص العمل، السبيل الاكثر اطمئنانا لمواجهة اجراءات الحظر احادية الجانب المفروضة من جانب نظام الهيمنة بزعامة اميركا.