خبر الشعب الإيراني يؤكد على مواجهة التهديد بالتهديد

الساعة 01:22 م|11 فبراير 2014

وكالات

أشاد المشاركون في المسيرات المليونية لذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، بالرد الثوري والحازم من قبل قادة ومسئولي القوات المسلحة أمام وقاحة المسؤولين الأميركيين، داعين إلى موقف صريح وحازم ومبني على المبادئ والقيم الثورية من جانب الجهاز الدبلوماسي للبلاد على أساس إستراتيجية "التهديد أمام التهديد".

جاء ذلك في بيان أصدره المشاركون في هذه المسيرات المليونية التي جرت في العاصمة طهران وكافة أنحاء البلاد، حيث تمت تلاوة البيان في ختام هذه المسيرات الحاشدة.

واعتبر البيان الصادر، أن العبور بانتصار من التحديات والأزمات الناجمة من سيناريوهات الفتنة ومؤامرات الأعداء، ونمو خطاب الثورة الإسلامية ومقارعة الاستكبار في العالم وكذلك الاستقلال المترافق مع تقدم البلاد، بأنها تعود لفضل الباري تعالى والقيادة الحكيمة والصلبة للإمام الخميني الراحل (رض) وقائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي.

وأدان البيان أي إجراء يمس الوحدة ويثير التفرقة، مؤكدا ضرورة التلاحم والصلابة والاقتدار الوطني والوحدة بين مختلف القوميات والطوائف والمذاهب خاصة الوحدة بين الشيعة والسنة في إيران الإسلامية.

وأكد البيان بان تقدم أهداف الثورة الإسلامية والنجاح في تقديم أنموذج جديد من بلورة السلطة السياسية وإدارة المجتمع في العصر الحاضر وتحدي نظام الهيمنة والاستكبار والثقافة الليبرالية الغربية، يعود إلى وحدة الكلمة وأتباع توجيهات قائد الثورة، معتبرا "ولاية الفقيه" عمود خيمة الثورة والنظام الإسلامي.

ولفت البيان إلى أن الشعب الإيراني يرصد بدقة سلوك ومواقف دول مجموعة "5+1" في مسار المفاوضات النووية مع إيران، منددا بالتصريحات "الوقحة" والمهددة الصادرة عن بعض المسؤولين الأميركيين بان "الخيار العسكري موضوع على الطاولة" رغم اتفاق جنيف وحركة الحكومة الإيرانية في مسار تعزيز الثقة حول سلمية برنامجها النووي.

وأشاد المشاركون في المسيرات بالرد الثوري والحازم الصادر عن القادة والمسئولين العسكريين وطالبوا الجهاز الدبلوماسي بمواقف صريحة وأبية ومبنية على مبادئ وثوابت وقيم الثورة على أساس "التهديد أمام التهديد"، وأعلنوا استعدادهم الكامل لصون الاقتدار والأمن القومي، مؤكدين بان "أي إجراء ينم عن الحماقة والاستفزاز من جانب الأعداء سيواجه برد سريع وقاس ومدمر من جانب المقاتلين البواسل في الحرس الثوري والجيش والتعبئة والشعب الإيراني الأبي".

وأشار البيان إلى المؤامرات المتسلسلة لنظام الهيمنة والاستكبار العالمي بدءا من التهديد والحظر والاستفزاز والتفرقة حتى الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية للحيلولة دون تقدم البلاد وزرع اليأس في قلوب الشعب تجاه مستقبل الثورة، مؤكدا على ضرورة بذل الجهود الحثيثة من جانب السلطات الثلاث خاصة التنفيذية والحكومة في مسار حل المشاكل الاقتصادية والاهتمام بالهواجس الثقافية والتحرك نحو مأسسة نمط الحياة الإسلامية، داعيا إلى السيطرة على الغلاء ومعالجة البطالة والمشاكل المعيشية للمواطنين والهمة والتدبير لتوفير الرفاهية والحياة الكريمة لمختلف الشرائح خاصة التي تعاني الحرمان.

واعتبر البيان تعزيز الهيكلية الداخلية في ضوء الطاقات الوفيرة جدا في البلاد عبر اتخاذ منهج "الاقتصاد المقاوم" والإستراتيجية الجهادية في ساحة الإنتاج الوطني وتفعيل العمل ورأس المال الإيراني والاعتماد على الشباب المقدام والمبدع والخالق لفرص العمل، السبيل الأكثر اطمئنانا لمواجهة إجراءات الحظر أحادية الجانب المفروضة من جانب نظام الهيمنة بزعامة أميركا.