قال الشيخ خضر عدنان أن ما يقوم به الإحتلال من تأخير تسليم جثامين الإستشهاديين و الشهداء لديها لذويهم كما حدث مع الاستشهادي أحمد الفقيه يوم أمس الأحد، هو محاولة لإبعاد الجماهير وحركة الجهاد الإسلامي من استقبال الشهيد بشكل يليق فيه وجهاده.
وأكد الشيخ عدنان في حديث خاص "لفلسطين اليوم" أن ما يجري هو لعبه إحتلالية للتقليل من شأن الشهداء والإستشهاديين، والذي يعتبر تسليمهم ودفنهم إعادة لذكريات الكل الفلسطيني في العمل المقاوم الذي أبدع فيه.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني أعلنت يوم أمس عن تأخير تسليم الجثمان لذويه في الوقت المقرر سابقا، مساء الأحد، لتعود من جديد لتعلن عن تسليمه.
و شيعت جماهير غفيرة اليوم الإستشهادي الفقيه في بلدته دورا الواقعة إلى الجنوب من مدينة الخليل، من مستشفى الأهلي بالمدينة إلى مقبرة القرية.
والفقيه هو أحد أستشهادي سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكان قد استشهد في عملية بطولية قام بها مع "الإستشهادي محمد شاهين" في العام 2002 في مستوطنة عنتائيل المقامة على أراضي الخليل.
وجاءت عملية الفقيه ورفيقه شاهين ردا على جريمة إغتيال الإحتلال للقيادي في سرايا القدس "حمزة أبو الرب" من بلدة قباطيا القريبة من جنين، حيث نفذا عمليه إقتحام المستوطنة وإطلاق النار على مجموعة من الجنود الذين كانوا يحتفلون بما يسمى "ببار ماتسافا" وهي حفلة بلوغ سن الجندية.
و قال الشيخ خضر أن اليوم و نحن نستقبل جثمان الإستشهادي الفقيه تتعانق دورا الفلسطينية في الجنوب و بلدة قباطيا في الشمال لتزف الإستشهاديين الذين هم خير منا جميعا.
و في هذا المقام، قال خضر:" نستذكر اليوم كل شهداء بلدة دورا عبد الرحيم التلاحمة، و ماجد، وعبد المجيد دورين، و نائل أبو هليل" و الأسرى في سجون الإحتلال وفي مقدمتهم محمود أبةو صالح، آياد حريبات، و أيمن طبيش".