خبر صحفي فرنسي: كيري قلبه على « إسرائيل » ولا يخدم الفلسطينيين

الساعة 09:12 م|07 فبراير 2014

وكالات

أوضح الصحفي الفرنسي الكبير ومساعد رئيس تحرير صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية للشئون الخارجية "بيير روسلان" في مقال له أمس أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعتبر الحصان الأسود الذي يخدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وبيّن روسلان، أن قبل بضعة أسابيع من تقديمه لخطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أصبح جون كيري الحصان الأسود لليمين الإسرائيلي الحاكم، حيث أدرك منذ توليه منصبه كوزير خارجية أدرك خطورة المقاطعة التي من الممكن أن تتعرض لها الدولة العبرية إذا رفضت الاقتراحات المقدمة من أجل السلام.

وأشار المختص بالشئون الخارجية في الصحيفة الفرنسية إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أدرك جيدًا العزلة المتزايدة التي تتعرض لها إسرائيل في العالم نتيجة للحملة لسحب الشرعية من الدولة العبرية نتيجة ممارستها، خاصة خلال الفترة الأخيرة والتي أصبحت تشكل قلقًا كبيرًا للقادة في إسرائيل وحلفائها في العالم.

وأوضح روسلان، أنه خلال الفترة الأخيرة فقدت الممثلة الأمريكية سكارلت جونسون عقدها مع منظمة "أوكسفام" لقيامها بتصوير إعلان لشركة إسرائيلية في الضفة الغربية، كما توقفت أموال المنظمات الهولندية للاستثمار في خمس بنوك إسرائيلية لديهم أفرع في الضفة.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي الولايات المتحدة نفسها أعلنت منظمة الدراسات الأمريكية مقاطعة الجامعات الإسرائيلية، إضافة إلى تطبيق الاتحاد الأوربي قراره السابق بمقاطعة إسرائيل ومؤسساتها وشركاتها التي تعمل في الأراضي المحتلة.

وأضاف روسلان أن الحملة العالمية التي تقودها منظمة " مقاطعة، وقف الاستثمار، عقوبات" أصبحت تجلب صدى كبير في الكثير من الدول الغربية واستطاعت أن تستقطب جزءًا كبيرًا من الجمهور الذي أصبح يرتكب العديد من الإشارات المناهضة للسامية والتي تؤكد فقدان إسرائيل لمظهرها السابق داخل الدول الغربية.

ونجحت هذه المنظمة في غزو الرأي العام الدولي الذي أصبح يفرض هو الأخر أجندته على دبلوماسيات الدول الغربية، إضافة إلى تراجع دور اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الذي أصبح واضحًا خلال الفترة الحالية، حيث فشل اللوبي الصهيوني بمنظماته خاصة "أيباك" في إقناع النواب الأمريكيين في التصويت لعقوبات جديدة ضد إيران التي تجري محادثات جيدة حتى الآن مع واشنطن.

كما أن معاناة الشعب الفلسطيني استطاع أن يجذب منظمات يهودية كبرى في الولايات المتحدة تعتبر منافسة للمنظمة الصهيونية الكبرى في واشنطن "أيباك"، أمثال "جي ستريت" الذي يعتبر محبذ للتوصل لتسوية حول الملف الفلسطيني.

ويختتم روسلان، بقوله إن كيري لا يسعى لخدمة القضية الفلسطينية بقدر سعيه لوقف الخسائر التي تتعرض لها إسرائيل، فهو يلعب على الطرف الثاني من المعادلة ألا وهو تكلفة عزل إسرائيل ستكون كبيرة إذا لم يتدخل.