دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مراجعة سياساتها "الفاشلة" في سوريا، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أقر مؤخراً أمام أعضاء من الكونجرس بأن سياسة الولايات المتحدة في سوريا بدأت في السير نحو الفشل.
ورأت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن "تأكيد واشنطن على أن مفاوضات السلام بجنيف، وتشكيل حكومة انتقالية بسوريا أفضل السبل لإنهاء الأزمة السورية، ليس له أي مصداقية، لافتة إلى تأكيد الموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي بأن مفاوضات جنيف لم تثمر عن أي شي".
وأوضحت "واشنطن بوست" أن "نظام الرئيس السوري بشار لم يرفض فقط الدخول في مناقشة وعد كيري بحكومة جديدة، بل رفض كذلك الموافقة على "الخطوات الإنسانية" التي سعى الإبراهيمي إلى تحقيقها، بما في ذلك فتح قنوات إمداد لمئات الآلاف من المدنيين الذين يمنع عنهم الغذاء والدواء بشكل متعمد".
ورأت الصحيفة أن "الخطوة الأولى لإصلاح فشل أميركا في الملف السوري هي انضمام إدارة أوباما لجهود "الحلفاء" بمجلس الأمن، للاتفاق على قرار يفرض على النظام السوري التعاون من أجل نقل الإمدادات الإنسانية والسماح لوكالات الأمم المتحدة بالعمل في مناطق خارج سيطرة الحكومة". وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "لقد حان الوقت لكي تقوم إدارة أوباما – سواء بتحرك من الأمم المتحدة أو من دونه- بمراجعة الكيفية التي يمكن أن تحقق بها في جرائم النظام السوري والتهديدات المتنامية لتنظيم القاعدة".