اعتبر المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الدكتور عبد الستار قاسم، أن الحملة الدعائية التي تعتزم السلطة تنفيذها لإظهار وجهها الأخر أمام المستوطنين بالحملة السخيفة والنضال الفاسد.
وأكد د. قاسم في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" مساء السبت، أن الحملة الدعائية للسلطة لن تجني لنا سوى تضيع الوقت وإهدار الأموال في أمور تافهة ومخزية ولن تنجح في تحقق أهدافها.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني كشفت أمس الجمعة، النقاب عن أنّ السلطة الفلسطينية، تخطط لحملة دعائية كبيرة، تهدف لإظهار ما سمته الإذاعة بالوجه الآخر للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مشدّدّةً على أنّ جمهور هذه الحملة هو جيل الشباب في الدولة العبريّة. ولفتت الإذاعة إلى أنّ الحملة سيكون عنوانها ‘فلسطين الأخرى’.
وستتضمن الحملة الدعائية أشرطة فيديو تظهر عارضات أزياء إسرائيليات مشهورات وهن يرقصن في النوادي الليلية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لشخصيات سياسية إسرائيلية إلى مدينة رام الله للإلتقاء مع رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس.
التربية الصهيونية لن تقبل
وشدد الدكتور قاسم، أن الهدف من هذه الحملة السخيفة هو حماية الأمن الصهيوني وتوظيف الشباب الفلسطيني ورجال الشرطة في حماية الإسرائيليين، قائلاً: (كلب حراسة)".
وأوضح قاسم أن المستوطنين لن يستجيبوا للدعاية التي تعتزم السلطة القيام بها وذلك لعدم استعداد اليهود والمستوطنين على وجه الخصوص لان يكونوا تحت حماية أي نظام عربي ولأن التربية الوطنية والتوراتية لليهود ترفض أن يكونوا تحت حكم العرب.
وقال قاسم: "من الأفضل على رئيس السلطة محمود عباس أن يوظف أموال الدعاية التي يعتزم تنفيذها، لحماية الفلسطينيين ولحشد طاقات الشباب الفلسطيني لمواجهة المستوطنات ولصمود المقدسين في وجه الاحتلال الإسرائيلي جراء عمليات التهويد المستمرة، بدلاً من أن يوظف تلك الأموال لحماية إسرائيل.
وأضاف: "المطلب الأساسي للشعب الفلسطيني هو تفكيك المستوطنات جميعها وطرد اليهود من أراضينا المحتلة والإصرار على حق العودة، داعياً الرئيس عباس بالرحيل عن البلاد أفضل من استمرار مسلسل التنازلات والمهازل التي يسير بها عباس وقيادة السلطة.