اكتشف مسؤول بإحدى شركات الوساطة في الأوراق المالية أن أحد العملاء لدى شركته يعمل متسولاً في الشارع، ويقوم بعمليات إيداع أسبوعية تصل إلى 10 آلاف جنيه حتى وصل حجم محفظته التي يستثمرها بالبورصة إلى 400 ألف جنيه في عام واحد.
وقال المسؤول (طلب عدم ذكر اسمه) في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه «أثناء سيره بسيارته في منطقة مصر الجديدة فوجئ بأن أحد المتسولين يمد يده له ويقول له - حاجة لله - وبالنظر إليه فوجئ بأنه أحد العملاء لدى شركته».
وأضاف أن هذا المتسول أو المستثمر البالغ من العمر نحو 60 عاماً يقوم بإيداع مبالغ مالية على فترات متقطعة تصل إلى 3 مرات أسبوعيا تقريباً، وفي كل مرة يودع ما بين 2000 إلى 3 آلاف جنيه.
وقال إنه عندما يأتي إلى مقر الشركة لإيداع أمواله عادة ما يكون مرتدياً ثياباً مهلهلة، لكن لم يهتم أحد بذلك أو يشك أن يكون متسولاً، خاصة أن حجم محفظته ليس قليلاً بل تقترب من نصف مليون جنيه.
وأضاف أن أغلب تحركات محفظته عادة ما تكون غير مدروسة ويميل إلى المضاربات والشراء العشوائي ما أدى إلى خسارته لأكثر من 70 في المئة من محفظته، ومع ذلك لا يزال يستثمر بالبورصة ويقوم بعمليات إيداع نقدية كل بضعة أيام حتى وصل حجم محفظته إلى 200 ألف جنيه مرة أخرى.