تسير القيادة الفلسطينية نحو الانفتاح أكثر على إيران التي كانت الداعم الأساسي في السابق لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 ، وذلك بهدف ملء الفراغ الناتج عن سحب طهران ثقتها بالحركة الإسلامية .
وفقا لصحيفة القدس العربي فإن طهران وحركة فتح شرعتا ببناء خيوط تواصل جديدة ما بين الطرفين وصلت لمرحلة متقدمة، حيث أوفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اللواء جبريل الرجوب مبعوثا عنه الثلاثاء إلى طهران حاملا رسالة للرئيس حسن روحاني، شارحا فيها الأوضاع الفلسطينية على المستويين الداخلي، والتفاوضي مع إسرائيل برعاية أمريكية.
وأوضحت مصادر فلسطينية مطلعة لـ’القدس العربي’ أمس الأربعاء بأن زيارة اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لفتح لطهران الثلاثاء واجتماعه بالمسؤولين الإيرانيين هي نتيجة اتصالات مكثفة جرت مؤخرا في إطار الانفتاح الإيراني على المنطقة وزيارة وزير الخارجية الإيراني لدول المنطقة، وخاصة لبنان والأردن، مشيرة الى أن طهران تعتزم توجيه دعوة رسمية للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة طهران في إطار تعزيز العلاقات الفلسطينية الإيرانية.
ومن جهته قال الرجوب أمس الأربعاء ‘إن انفتاحنا على إيران مصلحة وطنية وجزء من استراتيجيتنا وأجندتنا الوطنية للانفتاح على العالم المهتم بفلسطين والقضية الفلسطينية. وبحث إمكانية إغاثة وإنقاذ أهلنا في مخيم اليرموك بدمشق’.
وقالت مصادر في طهران ‘إن ظريف أكد استعداد بلاده لدعم السلطة وحركة فتح بشكل خاص’، مشيرا إلى العلاقات التاريخية التي كانت تربط مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني الراحل بالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.