خبر الأونروا تطرح آلاف الوظائف هذا العام

الساعة 04:30 م|29 يناير 2014

غزة

كشف مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة روبرت تيرنر أن برنامج خلق فرص العمل التابع لـ"أونروا" سيوفر هذا العام 17 ألف وظيفة مؤقتة بعد أن كان وفّر خلال العام الماضي 12 ألف وظيفة.

وأوضح تيرنر خلال لقاءه مع صحفيين بمكتبه بمدينة غزة أن منحة جديدة من الاتحاد الأوروبي كانت وراء الزيادة في عدد الوظائف المؤقتة، مشيرًا إلى مناقشات تجري حاليًا مع المانحين لتوسيع المنحة لتشمل عددًا أكبر من الأشخاص.

وفيما يتعلق بتأثير الحصار "الاسرائيلي" على مشاريع الوكالة في القطاع، قال تيرنر: إن "شهر أكتوبر من العام الماضي شهد إيقاف كافة المشاريع في حين أعيد العمل بستة مشاريع فقط في شهر ديسمبر المنصرم".

وأشار إلى إعطاء "أونروا" إعادة موافقة على تنفيذ 12 مشروعًا جديدًا بعد أن أوقف العمل بها عام 2007 كان من أبرزها المشروع الإماراتي للإسكان بخان يونس جنوب القطاع إضافة إلى عدد من المدارس.

ولفت تيرنر لوجود 20 مشروعًا لمدارس وبنى تحتية أعطيت موافقة عليها "لكننا غير قادرين على العمل فيها بسبب رفض الاحتلال الموافقة عليها دون أن يبرر ذلك"، لافتًا إلى أنه لم يوافق على مشاريع للوكالة منذ مارس الماضي.

وبين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تدخل شخصيًا لمناقشة تلك المشاريع مع أعلى المستويات في "اسرائيل" لحل الإشكاليات حولها.

وفيما يتعلق بمسوحات الفقر في قطاع غزة، قال تيرنر إنها لا تعبر عن توجه لقطع المساعدات عن الفقراء، مشيرًا إلى أن برنامج المسح "يتوافق مع نظام الاستهداف ووصول المساعدات للمحتاجين ويعطي نتائج موضوعية حاسمة تكون متحيزة للأشد فقرًا".

وأكد مدير عمليات "أونروا" أن الوضع المالي كان صعبًا للغاية في ديسمبر الماضي مما اضطرهم لإجراءات تقشفية ساعدت في دفع رواتب الموظفين، لافتاً إلى أن الموازنة العامة للعام الجاري 2014 بدأت بعجز مقداره 65 مليون دولار من أصل 600 مليون.

ونوه إلى استحواذ القطاع على 250 مليون دولار كموازنة طوارئ من أصل 300 مليون دولار هي إجمالي الموازنة.

وحذر تيرنر من نقص بموازنة الطوارئ لهذا العام بقيمة 20 مليون دولار، مشيرًا إلى محاولة بذل مزيد من الجهود لإقناع الدول المانحة بصعوبة الوضع بغزة مع توقعات بزيادة عدد المحتاجين من 10- 20% هذا العام.

وأشار إلى أن الأزمة في سوريا أثرت بشكل كبير على مدى الأموال التي يحصل عليها القطاع، عدا عن الأوضاع السيئة في مالي والسودان والفلبين.

وفيما يتعلق بقرار وزير قوات الاحتلال موشيه يعالون إدخال 1000 طن من الإسمنت ومواد البناء لصالح مشاريع أونروا بغزة، قال تيرنر: "نحن لا نعرف شيئًا عن هذه القضية".

وبين أن تلك الكمية لن تفيد بشيء لأن معدل الإدخال اليومي عبر الأنفاق خلال العام الماضي كان 7500 طن من مواد البناء.

وأضاف "إذا لم يرفع الحصار عن غزة لن يكون هناك أي تحسن ونحن نحاول تخفيف أثر الحصار على السكان فقط".

في سياق منفصل، قال تيرنر إن إدارة الوكالة وقّعت الاثنين الماضي اتفاق إطار يحدد الأمور التي سيتم التفاوض عليها مع اتحاد الموظفين، مثنيًا على الطريقة "العقلانية" التي سادت أجواء النقاش.

ودعا تيرنر إلى تأمين وصول المساعدات لمخيم اليرموك جنوب دمشق، موضحًا أن المشكلة هناك لا تكمن في توفير الأموال والمساعدات لكنها في إطلاق النار على كل من يحاول إيصالها.

وطالب تيرنر طرفي الصراع في سوريا بالسماح بإدخال المساعدات إلى المخيم، مضيفًا "حاولنا وسنبقى نحاول أن نكون هناك".