خبر الأشعل: السلطات المصرية لم تقدم أدلة تؤكد تورط « حماس » بمصر

الساعة 05:45 م|28 يناير 2014

قدس برس

 

أعرب أستاذ القانون الدولي بالجامعة المصرية الدكتور عبد الله الأشعل عن خشيته من أن تكون الاتهامات التي وجهها القضاء المصري إلى كل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"حزب الله" في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي جزء من خطة لاستهداف المقاومة والتشنيع عليها بدون دليل مادي ملموس يثبت تورط أي من عناصر التنظيمين في الشأن المصري الداخلي.

واستغرب الأشعل في تصريحات لـ "قدس برس" اليوم الثلاثاء، التوقيت التي ظهرت فيها تلك الاتهامات، وأشار إلى أن سبق الإعلام للقضاء في توجيه هذه الاتهامات يشير إلى طبيعتها السياسية، وقال: "إذا كانت لدى القضاء المصري أدلة صحيحة عن تورط حماس وحزب الله في الشأن الداخلي المصري فعليهم أن يقدموها للرأي العام المصري والدولي، لكن من الواضح أنه لا توجد أدلة عن هذه الاتهامات، وهذا يتزامن مع تنامي اتجاه لضرب المقاومة والتحالف مع إسرائيل في ذلك، ومن هنا حتى لا يمكن القول بأن الأمر يتعلق بخدمة أهداف إسرائيلية لا بد من أدلة تثبت هذه الاتهامات".

وأضاف: "ما يثير الاستغراب والشك والريبة، هو عدم ظهور هذه الاتهامات يوم ترشح الرئيس مرسي للانتخابات الرئاسية، حيث تم تقديم ملف يثبت أنه غير متابع في أي قضية جنائية، وأما يدعو إلى التساؤل حقيقة: لماذا يسبق الإعلام القضاء في توجيه هذه الاتهامات؟ أنا لدي غيرة على مصر، وأشعر بالحزن على ما آلت إليه من إسفاف، وطالما أنه لا توجد أدلة فإنه لم يكن من المناسب إقحام القضاء في ذلك، لأن هذا

يشنع على المقاومة ويضر بها خدمة لإسرائيل التي ستظل عدوا لمصر".

وأشار الأشعل إلى أن ما يجري حتى الآن هو حملة سياسية منظمة هدفها النيل من المقاومة، على حد تعبيره.