خبر عباس ليديعوت:هناك اتفاق مع حماس على تشكيل حكومة تكنوقراط وإجراء انتخابات

الساعة 06:16 م|27 يناير 2014

القدس المحتلة

تناولت "يديعوت أحرونوت"، في موقعها على الشبكة اليوم، الاثنين، مقابلة أجريت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والتي ستعرض خلال الأسبوع في إطار المؤتمر السنوي لما يسمى "المعهد لدراسات الأمن القومي".

وأبرزت الصحيفة أن عباس يتوقع أن تكون نهاية المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على شكل "فترة انتقالية معقولة إلى حين الحل الدائم تمتد حتى 3 سنوات، ويقوم خلالها حلف الأطلسي بمراقبة تطبيق الاتفاق على الأرض". كما أبرزت استعداده للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في أي وقت.

وردا على سؤال حول نتائج جولات المحادثات الحالية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كتبت الصحيفة أن أبا مازن أجاب بأنه "أولا يجب أن تتحولة رؤية حل الدولتين إلى مؤكدة، وبموجبها تعيش دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطين على حدود 67 بأمن واستقرار، أما البند الثاني من حيث الأهمية فهو أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وتكون القدس مفتوحة أمام كافة الأديان، وتجري فيها ترتيبات بين الطرفين".

أما بالنسبة للحدود، فكتبت الصحيفة أن أبا مازن أوضح أن "حدود الدولة الفلسطينية ستكون بيد الفلسطينيين وليس بجيش الجيش الإسرائيلي. وبالنسبة للاجئين الفلسطينيين فقد كرر موقفه بأن القضية يجب أن تحل بموجب مبادرة السلام العربية، والتي تتحدث عن "حل عادل متفق عليه مع إسرائيل بموبج قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194".

كما كتبت الصحيفة نقلا عن أبي مازن قوله إنه في حال تحقق هذه البنود الأربعة فإنه يعتقد أن الحل سيكون مقبولا ومستقرا وشرعيا.

وكتبت الصحيفة في موقعها أن رئيس السلطة الفلسطينية عرض الحل على أنه فرصة بالنسبة للإسرائيليين، باعتبار قوله "نحن نمثل جميع أبناء الشعب الفلسطيني، ونرغب بالتوقيع على اتفاق سلام، والذي سيعرض بالطبع للاستفتاء العام، وأنه من الممكن ألا تتكرر فرصة السلام هذه".

وأضاف أن "الاتفاق سيمنح إسرائيل اعتراف 57 دولة عربية وإسلامية، وأن الاعتراف سيكون كاملا مع إقامة علاقات دبلوماسية بين جميع هذه الدول وبين إسرائيل، وأنه يأمل أن يدرك الإسرائيليون ما هو معنى الحياة بسلام في المنطقة الواقعة بين موريتانيا وأندونيسيا مقارنة مع الوضع الحالي".

أما بالنسبة للفترة الانتقالية، من يوم التوقيع على الاتفاق وحتى تحول فلسطين إلى دولة مستقلة تماما، فقد نقلت عن أبي مازن قوله إن من يعرض 10 إلى 15 عاما لا يريد الانسحاب، وأن الفترة المعقولة لن تزيد عن 3 سنوات، تنسحب إسرائيل خلالها بشكل تدريجي. وأضاف أنه يوافق على تواجد طرف ثالث يستبدل إسرائيل خلال عملية الإخلاء أو بعدها من أجل إزالة مخاوف السلطة الفلسطينية ومخاوف إسرائيل، وأنه يعتقد أن حلف شمال الأطلسي هو الأنسب لهذه المهمة.

كما نقلت عنه قوله إن "هناك اتفاقا رسميا مكتوبا مع حركة حماس، بموجبه توافق الحركة على إجراء مفاوضات بهدف إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، وتوافق على المقاومة الشعبية غير العنيفة، وعلى تشكيل حكومة تكنوقراط وإجراء انتخابات".

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن عباس صرح بأن "حماس لن تكون المشكلة، اتركوا ذلك لنا. نحن نوقع الاتفاق معكم باسم الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والشتات".

وردا على سؤال حول العلاقة مع نتانياهو، قال إنه على استعداد للقائه في أي وقت، وأنه لا يستثني إمكانية أن يلقي نتانياهو خطابا أمام المجلس التشريعي أو يلقي هو خطابا في الكنيست.

كما نقلت عنه قوله "نحن جيران، خضنا حروبا كثيرا، وبالنسبة لنا فقد باتت من الماضي، واستخدام القوة بات من الماضي. نحن نرغب بالسلام مع إسرائيل. نريد أن يعيش الإسرائيليون بأمن في دولتهم، ويعيش الشعب الفلسطيني بأمن أيضا في دولته المستقلة".