خبر الرئيس المصري يقرر إجراء الانتخابات الرئاسية أولا

الساعة 08:47 م|26 يناير 2014

وكالات

أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور يوم الأحد أنه قرر إجراء الانتخابات الرئاسية أولا في خطوة تمثل تعديلا لخارطة الطريق التي أعلنت في يوليو تموز بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

 

وكان إعلان دستوري أصدره منصور بعد عزل مرسي -الذي طالب ملايين المصريين بتنحيته عبر احتجاجات حاشدة- قد تضمن إجراء تعديلات دستورية تليها انتخابات تشريعية وفي الختام تجرى انتخابات رئاسية.

 

ويزيد قرار الرئيس المصري المؤقت من احتمالات ترشح القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الدولة وهي خطوة يتوقعها كثيرون بعد إقرار التعديلات الدستورية في استفتاء أجري هذا الشهر. ويرجح فوز السيسي بالمنصب إذا رشح نفسه وأن يصبح رئيسا للبلاد خلال الشهور المقبلة.

 

ووافق على التعديلات أكثر من 98 في المئة ممن أدلوا بأصواتهم ونسبتهم 38.6 في المئة من الناخبين الذي يبلغ عددهم نحو 53 مليونا. وقاطعت الاستفتاء جماعة الإخوان المسلمين التي تقول إن عزل مرسي انقلاب عسكري.

 

وقال منصور في بيان إلى الشعب عبر التلفزيون الرسمي "اتخذت قراري بتعديل خارطة المستقبل بأن نبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا."

 

وأضاف أن اللجنة العليا للانتخابات ستحدد موعد فتح باب الترشح للانتخابات التي يعد السيسي أبرز المرشحين المحتملين لها إلى الآن.

 

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في وقت لاحق أن منصور أصدر يوم الأحد قرارا بقانون ينص على بدء إجراءات الانتخابات الرئاسية في فترة لا تقل عن 30 يوما ولا تزيد عن 90 يوما من سريان الدستور الجديد.

 

وأصبح الدستور الجديد نافذا اعتبارا من 18 يناير كانون الثاني الحالي.

 

وكان سياسيون ونشطاء طالبوا بتعديل خارطة الطريق قائلين إن مصر التي تمر باضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني تحتاج إلى رئيس منتخب يوجه الحكومة نحو إنهاء الانقسام السياسي قبل الإقدام على الانتخابات التشريعية. 

 

وعقد منصور عدة لقاءات مع من يمثلون الجماعات السياسية والفئات الاجتماعية استطلع فيها آراءهم في تعديل خارطة الطريق.

 

وقال في بيانه إن المناقشات "انتهت إلى مطالبة أغلبية كبيرة بعقد الانتخابات الرئاسية كثاني استحقاقات خارطة المستقبل."

 

وقال منتقدون إن انتخاب الرئيس أولا ينطوي على مخاطرة بأن يكون غير مقيد السلطات.

 

وتطرق منصور في البيان الى أحداث العنف السياسي التي تمر بها مصر منذ عزل مرسي قائلا "هذه الحوادث تستهدف كسر إرادة المصريين."

 

وأضاف مخاطبا الإخوان المسلمين الذين أعلنتهم الحكومة جماعة إرهابية الشهر الماضي "لن تحقق أفعالكم الخبيثة مآربكم." وتابع "مصممون دولة وشعبا... على استكمال خارطة المستقبل."

 

وفي إشارة إلى القضاء على تمرد مسلح لإسلاميين في التسعينات قال منصور "إن ثقتي في الدولة المصرية ومؤسساتها كاملة غير منقوصة. لقد سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي وسندحره مجددا ونجتثه من جذوره وسنحارب القائمين عليه بلا هوادة."

 

وأضاف "لن نتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية إن تطلب الامر ذلك."