حذر من استهداف الموساد لرؤؤس المقاومة خارج فلسطين المحتلة

خبر مفكر لبناني: القرار الأمريكي يأتي بعد استشعار اسرائيل لقوة الجهاد الإسلامي

الساعة 04:14 م|25 يناير 2014

بيروت (خاص)

أكد المحلل السياسي اللبناني وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية في بيروت د.طلال عتريسي أن قرار الخارجية الأمريكية بإدراج نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة على قائمة "الإرهاب" يعطي دلالات واضحة ومؤشرات عدة ابزرها "الإصرار الأمريكي على دعم الصهيونية العالمية ومعاداة الفلسطينيين".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في بيان لها أنها أدرجت الأستاذ النخالة ضمن القائمة لمواقفه المناهضة للكيان الصهيوني.

وأوضح د. عتريسي في حديث لـ"فلسطين اليوم" أن القرار الأمريكي الذي يستهدف حركة الجهاد الإسلامي وقياداتها لم يأت من فراغ وإنما جاء بعد خطوات متميزة تنقلتها حركة الجهاد الإسلامي على جميع الصُعد خاصة العسكرية منها داخل فلسطين المحتلة وتحشيد الرأي العام العربي والإسلامي والدولي تجاه القضية الفلسطينية من خارجها وثباتها على فكرها المقاوم.

وقال د. عتريسي :"الولايات المتحدة استشعرت قوة الحراك والعمل الفعلي المقاوم داخل حركة الجهاد، وتشكيلها خطر حقيقي على الكيان الصهيوني (الابن المدلل لأمريكا) على الصعيد العسكري والتعبوي العالمي، واستطاعت الجهاد بالفعل أن ترتقي بمنظومة العمل المقاوم في صورة تهدد امن الكيان بشكل كبير".

وأضاف :"إسرائيل تقف وراء إدراج نائب الأمين العام على قائمة الإرهاب وذلك لعمله الواثق والقوي ضدها (..) تحركات الجهاد الإسلامي ونهجها الفكري وتكتيكاتها التحشيدية والعسكرية الداخلية (تنذر بزوال إسرائيل) لذلك كان القرار، الجناح العسكري للحركة (سرايا القدس) نجح في ضرب اسرائيل بالعمق خلال المعارك الأخيرة لذلك كان القرار".

وشدد المفكر اللبناني أن المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية شكلت خطراً حقيقياً على قادة الفصائل الفلسطينية، مشيراً أن إدراج القيادي النخالة على قائمة الإرهاب الأمريكية تأتي في سياق الغزل الأمريكي لإسرائيل بعد تعنت الأخيرة لمواقفها.. قائلاً :"إعطاء الولايات المتحدة الضوء الأخضر لإسرائيل لاستهداف قادة المقاومة الفلسطينية كان سببه المفاوضات بين السلطة وإسرائيل وستكون رؤؤس أولئك القادة قربان أمريكي لإسرائيل لإرضائها".

وتوقع المفكر السياسي استهداف جهاز الموساد الإسرائيلي لقيادات فلسطينية بارزة خارج فلسطين المحتلة "بعد أن أعطت أمريكا الضوء الأخضر لتصفية قادة المقاومة بوضعها إياهم على قائمة (الإرهاب).. حيث قال "نتوقع استهداف حقيقي لقادة المقامة الفلسطينية من قبل جهاز المهمات الخاصة (الموساد)".

ونبه المفكر قادة المقاومة الفلسطينية بالخارج خاصة حركة الجهاد الإسلامي باعتبارها مستهدفة أمريكيا وإسرائيليا وذلك بالتوافق مع الحملات الإعلامية الإسرائيلية ضدها بضرورة أخذ الحيطة والحذر واعتماد مبدأ العمل والتحرك السري الدقيق، نظراً لإمكانية اغتيالهم في أية لحظة.

وأكد الخبير عتريسي أن القرار الأمريكي لن يؤثر على قوة ونهج حركة الجهاد الإسلامي، مشيراً أن الحركة تعرضت لظروف ومراحل صعبة للغاية لكنها كانت في كل مرة تثبت أنها "عنقاء المقاومة".

وقال:"حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس تعرضا لمراحل صعبة منذ النشأة، حيث تعرضت للإبعاد قصراً إلى مرج الزهور والاعتقال والقتل على أيدي السلطة الفلسطينية وتعرضت قياداتها العسكرية والسياسية للاغتيال من قبل اسرائيل واستشهد أمينها العام المفكر الشقاقي ولم تتأثر بتلك الظروف وواصلت مسيرة المقاومة بكل بسالة".

ودعا المفكر اللبناني المقاومة الفلسطينية ورجالاتها بالداخل والخارج للاستعداد للجولة التي وصفها بـ"الفيصل" التي تُعد لها (إسرائيل)، مطالباً الفصائل الفلسطينية بضرورة إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة كرد واضح وناجع على القرار الأمريكي بحق قادة فصائل المقاومة.