تقرير مع بدء الفصل الثاني..مدارس الأنروا بالضفة مغلقة وغزة مهددة بالتصعيد

الساعة 07:16 ص|21 يناير 2014

غزة

توجه اليوم الثلاثاء، أكثر من مليون طالب في قطاع غزة لمدارسهم إيذاناً ببدء الفصل الدراسي الثاني للعام 2013 – 2014، في المدارس الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا".

وكان طلاب المدارس قد انتهوا من امتحانات نهائي الفصل الدراسي الأول في السابع من شهر يناير الحالي، حيث استمرت الإجازة النصفية 14 يوماً.

وقد قدم وزير التربية والتعليم العالي بغزة  د. أسامة المزيني التهنئة للطلبة وأولياء الأمور والطواقم التعليمية في الوزارة والمديريات والمدارس بمناسبة بدء الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي2013-2014.

ودعا الوزير، الطلبة للجد والاجتهاد واستثمار الأوقات للوصول إلى التفوق والتميز, فيما دعا المعلمين والمشرفين ومدراء المدارس لبذل أكبر الجهود لتقديم التعليم النوعي لطلبتنا, مبيناً أن الوزارة تسعى إلى توفير الراحة التامة للطلبة من حيث البيئة التعليمية والمقاعد الدراسية, والإرشاد النفسي والصحة المدرسية إضافة إلى شرح المنهاج وتوصيل المعارف بواسطة أفضل الطرق والأساليب التربوية.

وبين د. المزيني أن وزارته تركز وضمن أولوياتها الرئيسية على زيادة تحصيل الطالب مشيرا إلى أنه ظهر تقدم في المستويات التحصيلية خلال الفصل الأول وهناك طموح لزيادة هذا التقدم في مختلف المراحل الدراسية , كما نطمح لأن يبذل طلبة التوجيهي المزيد من الجهود لنحقق مراتب متقدمة على صعيد النتائج هذا العام.

وقال وزير التعليم: إننا نبدأ الفصل الدراسي الثاني مع البدء الفعلي لتنفيذ الخطة الخمسية والتي يركز جانب كبير منها على قطاع التعليم العام بهدف زيادة تحصيل الطلبة وتحقيق مخرجات تعليمية نوعية.

ونوه د. المزيني إلى أن وزارته تعكف على تنفيذ مشاريع كبرى هذا العام منها تعريب مناهج التخصصات العلمية في الجامعات, وبدء عمل مجمع اللغة العربية المدرسي, وبدء إجراءات برنامج التسريع الأكاديمي, واستمرار الأبنية المدرسية وتحسين وتطوير المناهج, وغير ذلك من المشروعات.

وفيما يتعلق بالمدارس التابعة للأونروا، فقد عانت نهاية الفصل الماضي من استمرار إضراب المعلمين بسبب رفض إدارة الأونروا تلبية طلباتهم وحقوقهم التي يطالبون فيها.

وتتمثل مطالب الموظفين في الاعتراف بنتائج المسوحات، التي تُقر بشكل واضح أحقية الزيادة للموظفين بناءً على جدول غلاء المعيشة مقارنة بنتائج المسح في العام 2011، وإدخال فرق العملة (CAF) في الراتب الأساسي أسوة بباقي مناطق عمليات الوكالة، والتراجع عن قرار إنهاء عقود 94 مهندسا، والعدول عن قرار تحويل برنامج التنمية إلى مؤسسة خاصة والذي يستفيد منه مابين 50-60 موظف.

وقد أوضح رئيس اتحاد الموظفين في وكالة الغوث "أونروا" سهيل الهندي، في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن لقاءً عقد بالأمس مع مدير العمليات بالأنروا، لكنه لم يفض عن أي نتائج، ومن المقرر الانتظار حتى الخميس للرد على جميع استفسارات اتحاد الموظفين.

وحول ما إذا كان الاتحاد سيدخل في إضراب مفتوح عن العمل، أضاف الهندي، "أنه في حال استمر رفض الاتحاد سيصعدون من خطواتهم الاحتجاجية، وكل شيء وارد".  

وتتزامن هذه المعاناة من استمرار أزمة الأنروا في الضفة المحتلة، التي يتواصل فيها الإضراب لليوم الـ50 على التوالي دون حلول في الأفق للأزمة.