خبر نيويورك تايمز: المنطقة تغلي و« إسرائيل » تتبنى إستراتيجية التحصين

الساعة 07:31 م|19 يناير 2014

وكالات

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، اليوم، أن الكيان يواجه عدة تهديدات خطيرة من جوانب عديدة، منها: إيران وحزب الله، وأيضًا الخلايا المسلحة في سوريا والعراق وما حولها، لكن مسئوليه يتبنون إستراتيجية أو عقلية التحصين.

وبينت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن حكومة الاحتلال ومسئوليها الأمنيين يختلفون في مسألة تحميل مسئولية الهجمات الصاروخية على أراضي الـ(48) المحتلة، فعندما سقط صاروخ من لبنان على أراضي الـ(48) الشهر الماضي؛ ألقى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اللوم على حزب الله وأنصاره الإيرانيين، لكن مسئولي الأمن في الكيان اتهموا جماعة "جهادية سنية ترتبط بحركة تنظيم القاعدة".

وأضافت الصحيفة: "إن هذا الخلاف دليل على وجود ورطة أو مأزق خطير يواجه "إسرائيل"، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط _أي حول "إسرائيل"_ حربًا مشتعلة، من شأنها أن تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وقادة آخرين لا يزالوا يرون إيران وبرنامجها النووي تهديدًا رئيسًا لـــ "أمن الكيان"، وأن حزب الله قد يجره إلى حالة قتال مباشر، لكن القوة المتنامية لحركات مسلحة في سوريا والعراق وما حولهما تتعهد بالجهاد لتحرير القدس من الصعب تجاهلها.

وتابعت الصحيفة: "إنه في الوقت الذي تتصاعد فيه حالة الاضطراب والفوضى في المنطقة، يصر مسئولو (إسرائيل) على أن ليس هناك أي داع للتدخل، وبدلًا من ذلك يتبنون عقلية التحصين، مثل بناء أسوار حدودية ذات تقنية عالية، ونشر عسكري مكثف، والاعتماد على أجهزة استخبارية في غاية التطور".

ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولي الكيان يسعون أيضًا إلى استغلال حالة الفوضى والأحداث الأخيرة في تعزيز موقفهم بخصوص وجودهم العسكري الطويل الأمد في وادي الأردن، وهي نقطة شائكة في محادثات "التسوية" التي تتوسط فيها الولايات المتحدة مع السلطة الفلسطينية.