خبر خطة إسرائيلية للتفرقة بين المسيحيين والمسلمين بالداخل

الساعة 06:08 م|09 يناير 2014

القدس المحتلة

كشف رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي من حزب الليكود ياريف ليفين، عن سلسلة مشاريع قوانين عنصرية ينوي التقدم إلى الكنيست (البرلمان) للمصادقة عليه، تميز بين فلسطيني الداخل على أساس ديني.

وحسب مصادر إعلامية عبرية، فإن الهدف من هذه القوانين تمييز المسيحيين من فلسطينيي الـ48 عن السكان المسلمين.

وزعم ليفين أنه "يهدف من خلال مشاريع القرارات التي سيتقدّم بها إلى منح تمثيل منفرد وعلاقة مميزة للمسيحيين بعيداً عن المسلمين من السكان" حسب قوله.

ووصف ليفين ذلك بـ "الإجراء التاريخي الواجب اتخاذه من أجل ربط المسيحيين بالدولة العبرية، وانه سيسعى إلى عدم وصفهم بالعرب لأنهم ليسوا بعرب"، بحسب مزاعمه.

ومن بين المشاريع التي تقدّم بها ليفين "السماح للمسيحيين بتسجيل أنفسهم كمسيحيين في البطاقات الشخصية، تحت بند القومية من اجل التفريق بينهم وبين المسلمين، بالإضافة إلى تمكينهم من تلقي سلسلة من التسهيلات والامتيازات كإمكانية حصولهم على منصب مدراء في المؤسسات الحكومية، وتمثيل منفرد في الهيئات المحلية وتلقي فرص مساوية في العمل".

ويدّعي ليفين انه يسعى إلى تنفيذ إجراءات التمييز والتفرقة هذه في أعقاب مقترحات ليبرمان الأخيرة بنقل السكان الفلسطينيين في المثلث ووادي عارة في إطار ما يسمى بمبادلة الأراضي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، والموقف الرافض لذلك الذي اتخذه السكان الفلسطينيين في المنطقتين لمثل هذه المقترحات.

ويزعم ليفين أن "موقف العرب المسلمين من سكان المثلث ووادي عارة من خطة تبادل الأراضي كشف عن مواقفهم المتلونة اتجاه الدولة العبرية، فهم من جهة يهاجمون دولة إسرائيل ومن جهة أخرى لا يريدون العيش في الدولة الفلسطينية".

كما يزعم أن عدد الفلسطينيين المسيحيين داخل مناطق الـ 48 يبلغ 160 ألف نسمة، وان مستواهم التعليمي والأكاديمي يتفوق عن المستوى لدى المسلمين.

ولمزيدٍ من الإمعان في سياسته العنصرية ومحاولته التفرقة بين المسيحيين والمسلمين من الفلسطينيين زعم ليفين أن "المسيحيين ليسوا عرباً وليسو مسلمين بل هم مسيحيين لهم طابعهم الخاص وان بإمكانهم إبداء التضامن والولاء للدولة العبرية وتلقي ما يتلقاه السكان الدروز من الدولة".

من جهته، عقب رئيس بلدية الناصرة السابق رامز جرايسي وأحد الشخصيات المسيحية في الداخل، على اقتراح ليفين، وكتب على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا إن "المبادرة البائسة لعضو الكنيست النكرة يريف ليفين منح امتيازات للمسيحيّين، مرفوضة ومدانة جملةً وتفصيلاً".

وتابع جرايسي قائلا "كنا وسنبقى شعباً واحداً موحّداً رغم كل المغرضين، ونناضل ضد الاحتلال ونرفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، ونرفض الخدمة المدنيّة بكل تسمياتها .. نعيش بكرامة وعزة وطنيّة وشخصيّة، ونناضل من أجل البقاء والتطوّر في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".