خبر محيسن يقلل من أهمية خطوات هنية ويطالب حكومته بالجلوس في البيت

الساعة 06:41 ص|08 يناير 2014

غزة

انتقد الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، القرارات التي أعلن عنها رئيس الحكومة في قطاع غزة إسماعيل هنية ، لدعم إنجاز المصالحة، وقال مقللاً من أهميتها بأنها لا تحمل أي "خطوات عملية" ولا علاقة لها بقضايا الإنقسام الرئيسية، وطالب حكومة هنية بأن "تجلس بالبيت"، لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة التوافق الوطني.

وقال محيسن لـ "القدس العربي" حين سألته عن تطورات ملف المصالحة في أعقاب قرارات هنية بشأن إنجاز المصالحة "هذه الخطوات لا علاقة لها بقضايا الإنقسام’، مشيرا إلى أن حل قضايا الإنقسام الأساسية لم تذكر في تصريحات هنية.

وأشار إلى أن أولى خطوات الإنقسام تبدأ بـ’تشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس محمود عباس وفق اتفاقيات المصالحة الموقعة مع حماس".

وطالب خلال حديثه حكومة غزة التي يقودها هنية بأن’تجلس في البيت، وتفسح المجال أمام تشكيل حكومة التوافق الوطني لتدير الشأن الفلسطيني وترتب لإجراء الإنتخابات’.

وعقب على قرار هنية بالسماح لأعضاء المجلس التشريعي من حركة فتح الذين خرجوا من قطاع غزة بعد عملية الإنقسام، بالعودة إلى القطاع بالقول إن مثل هذه القرارات ‘ليست من صميم ملفات المصالحة’، معتبرا أن تنقل الفلسطينيين والنواب من مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، حتى مدينة جنين أقصى شمال الضفة الغربية، ‘أمر طبيعي، ولا يحتاج إلى موافقات أو تصاريح من أي جهة فلسطينية’، على اعتبار أن من يمنح التصاريح للتنقل هو الإحتلال الإسرائيلي.

وكان هنية أعلن الإثنين عن قرارات لدعم المصالحة، بينها السماح لمن خرج من غزة بعد الإنقسام لـ ‘أسباب سياسية’ بالعودة، لكنه استثنى أصحاب القضايا الجنائية والأمنية، كذلك قال إنه سيتم إطلاق سراح كوادر فتح المعتقلين لـ ‘أسباب تتعلق بالأمن الوطني’.

وأكد كذلك أن العام 2014 هو عام تحقيق المصالحة، وأكد أن رعاية ملف المصالحة سيبقى لدى مصر، وأجرى هنية عقب هذه التصريحات إتصالا هاتفيا بالرئيس عباس.

وذكر مكتب هنية أن الرئيس عباس أبدى ترحيبه بالخطوات، كونها تساهم في إنجاح التسوية الداخلية.

لكن محيسن قال إن القرارات التي اتخذها هنية ‘تجمل الإنقسام وتعمل على إطالة عمره’، مؤكدا أن استمرار الإنقسام أضعف الشعب الفلسطيني’، وأكد أن حركة فتح على استعداد لتطبيق كل البنود التي جرى الإتفاق عليها، والتي وردت في الوثيقة المصرية للمصالحة، وإعلان الدوحة، بهدف إنهاء الإنقسام بأسرع وقت.

وعاد عضو اللجنة المركزية لفتح وأكد أن القرارات التي اتخذها هنية ‘لا تحمل أي خطوات عملية لإنهاء الإنقسام وإتمام المصالحة’.

وتحدث محيسن عن تضرر علاقات حركة حماس مع الأنظمة العربية، باستثناء دولة قطر، مشيرا إلى أن موقف منظمة التحرير الفلسطينية رغم حمل الفصائل المشاركة فيها أيديولوجيات مختلفة، يقوم على عدم التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وقال ملمحا لاتهامات حركته لحركة حماس بالتدخل في شؤون عربية ‘لا نؤيد النظام السوري، ولا نقف ضده’، ولا نؤيد النظام المصري ولا نقف ضده’.

وسألت "القدس العربي" محيسن عن عودة قناة الإتصال الرسمية بين حركة فتح وحركة حماس لإتمام المصالحة، والتي يقوم عليها عزام الأحمد رئيس ملف المصالحة في فتح، والدكتور موسى أبو مرزوق رئيس ملف المصالحة في حماس، فقال إن أية لقاءات شخصية لم تجر بين الرجلين، وأن الإتصالات الهاتفية لم تنقطع بين الطرفين، مرحباً بحركة حماس حال وافقت على تطبيق بنود إنهاء الإنقسام.

لكن القيادي في فتح طالب قادة حركة حماس بـ "ترك الأقوال والكلام المستخدم للإستهلاك المحلي، والبدء بالخطوات العملية".

وكشف أول أمس عن إجراء اتصالات رسمية بعيدة عن الأضواء بين الأحمد وأبو مرزوق بحثت سبل دفع عجلة المصالحة.

ولم يربط محيسن بين قرارات هنية، وما كشف عن طلب الرئيس عباس من رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، إرجاء التعديل الوزاري على حكومته لوقت آخر، وقال إن ما يتم بين الرئيس والحمد الله لا علاقة له بالأمر.

وتعثرت جهود المصالحة التي تقودها مصر لإنهاء الإنقسام الفلسطيني، منذ أن دخلت القاهرة في أزمة داخلية عقب عزل الرئيس محمد مرسي، ومن وقتها لم يشرع الراعي المصري في عقد أية لقاءات بين حركتي فتح وحماس، وجمد ملف المصالحة، رغم توقيع الحركتين على اتفاق مصالحة في القاهرة، وآخر في العاصمة القطرية الدوحة، وتنص الإتفاقيات على تشكيل حكومة توافق وطني، وإجراء انتخابات عامة، للخروج من مأزق الإنقسام.