خبر « الشعبية »: قرارات هنية خطوة ايجابية

الساعة 06:47 م|07 يناير 2014

غزة

اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قرارات رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية "خطوة في الاتجاه الصحيح، وتوفر مناخًا ايجابيًا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".

وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر في تصريح صحفي مكتوب نشرته الجبهة على موقعها على أن هذه القرارات تحتاج الى البناء عليها من خلال القيام بعدة خطوات عملية تعزز الثقة بين الفريقين، بإطلاقه الحريات واجراء الانتخابات في البلديات والنقابات والجامعات.

وقالت: "ان المطلوب من الحركتين (حماس وفتح) مواصلة تقديم الخطوات الايجابية من اجل اثبات صدق نواياهم في إنجاز المصالحة"، مشيرًا إلى أن أهم هذه الخطوات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقًا في القاهرة.

ودعا مزهر إلى أن يتم بشكل عاجل الدعوة لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى يضع آليات عملية لتنفيذ الاتفاق وتبدأ بتشكيل حكومة التوافق الوطني والاتفاق على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية والمجلس الوطني بما لا يتجاوز ستة شهور، مؤكداً ان الوقت حان لإنهاء الانقسام والتفرغ للقضايا الوطنية للشعب الفلسطيني والتي باتت تتآكل في ظل تغول الاحتلال.

وحذر القيادي في الجبهة الشعبية من التوقيع على اتفاق الإطار، الذي يقوم على تجهيز بنوده حالياً وزير الخارجية الامريكي جون كيري والذي يسعى من خلاله الى المساس بجوهر القضية الفلسطينية وهو حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها قصراً وفق قرار "194"، وتقسيم القدس الشرقية والاعتراف بيهودية الدولة العبرية.

وقال: "اننا نحذر من التوقيع على اي اتفاق من هذا النوع لأنه وبحسب المقترحات التي قدمها كيري يشكل خطراً حقيقياً ويستهدف تصفية حق العودة، من خلال توطين اللاجئين الفلسطينيين في استراليا والدول الإسكندنافية، وهو ما لا يمكن ان نقبل به على الاطلاق اذ ان قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية، ولا يمكن التنازل عنها او القبول بأية مشاريع لتصفيتها باي حال من الاحوال".

وأشار إلى أن الاتفاق المذكور يدعو الى تقسيم القدس الشرقية، في إطار ما يسمى بالقدس الكبرى واحتمالية ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المنتظرة أبو ديس أو العيزرية، فضلاً عن تكريس الاستيطان وضم البؤر الاستيطانية الكبرى .

واكد مزهر على ضرورة صمود القيادة الفلسطينية في مواجهة الابتزاز الامريكي والضغوطات العربية المتوقعة، داعياً الى التحرك الشعبي في مواجهة الخطة التي تشكل تهديداً وخطر حقيقي على المشروع الوطني الفلسطيني.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية اعلن عن رزمة قرارات لدعم المصالحة الوطنية تتمثل في السماح لعناصر وكوادر فتح الذين غادروا قطاع غزة عقب الانقسام عام 2007 بالعودة إلى القطاع باستثناء من لهم ملفات لدى القضاء، وكذلك الافراج عن عدد من كوادر الحركة المعتقلين على خلفية امنية، والسماح لنواب "فتح" العودة إلى القطاع، وغيرها من القرارات لدعم المصالحة.