الحُكم على تصريحات هنية مرهونة بالتطبيق العملي

خبر فتح: سنُقابل أي خطوة « إيجابية عملية » من قبل حماس بإيجابية أكبر

الساعة 02:37 م|06 يناير 2014

غزة - رام الله

 قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في الضفة الغربية د. أسامة القواسمي أن الحُكم على تصريحات "رئيس الحكومة في قطاع غزة" إسماعيل هنية التي أعلنها مؤخراً مرهونة بالتطبيق العملي على الأرض، مؤكداً في الوقت ذاته أن حركة فتح ستقابل أي خطوة إيجابية عملية من قبل حركة حماس بإيجابية أكبر كما كانت دائماً.

وأوضح القواسمي أن التنفيذ العملي للتصريحات هو الذي يحكم على وجود نية وتوجه جديد لحركة حماس تجاه المصالحة، لافتاً إلى أنهم (أي حماس) يمنعون الكثير من أبناء حركة فتح من السفر للضفة الغربية والتي هي جزء أساسي من الوطن، ويحتجزون جوازات سفرهم. مشدداً على ضرورة انهاء هذه الظواهر على الأرض. مطالباً حماس بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين من أبناء فتح في قطاع غزة.

وأضاف القواسمي في تصريح خاص لـ "فلسطين اليوم" مساء اليوم (6/1)، أن المطلوب هو التطبيق للتصريحات ، لأننا سئمنا تصريحات التي لا يتم تنفيذها على أرض الواقع. مؤكداً ان حركة فتح دعاة وحدة وطنية منذ البداية لان ذلك نهجها.

وأكد على أن المطلوب من حركة حماس هو أن تعلن موافقتها على تشكيل حكومة الوفاق الوطني وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية كما تم في الاتفاق في القاهرة والدوحة.

وأضاف القواسمي " ان حركة فتح إلى هذه اللحظة لم يرد لها موافقة رسمية من حماس على تشكيل حكومة الوفاق الوطني لأن ذلك مرتبط بموافقتهم على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وعن إصرار فتح على اجراء الانتخابات التشريعية كمدخل لانهاء الانقسام، أوضح بأنه دون إجراء انتخابات لن يكون هناك مصالحة ووحدة وطنية لأن جميع الفصائل بما فيهم حماس وفتح ستسمع جيداً لصناديق الاقتراع التي سيقول فيها الشعب كلمته.

وعن إمكانية الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية كرد على خطوة هنية، أكد القواسمي أن الضفة الغربية يوجد بها حريات عامة لجميع الفصائل بما فيها حركة حماس والدليل مشاركتهم في كل الانتخابات براياتهم وانتقاداتهم العلنية للسلطة وحركة فتح ولم يعتقل أحد من حماس على خلفية موقفه السياسي وانتماءه لحماس.

وأوضح أن الاعتقالات التي تتم بغض النظر عن ان المعتقل من حماس أو غيرها فهي نتيجة لمخالفتهم للقوانين الفلسطينية فقط.

وكان هنية قد أعلن في مؤتمر صحفي عن عدة خطوات تخص حركة فتح للمسارعة في انجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.من بينها السماح لمن غادروا القطاع عقب الانقسام (2007) بالعودة باستثناء من لهم ملفات في القضاء، والسماح لنواب فتح بالعودة للقطاع، والسماح للمستنكفين عن العمل بالعمل في المؤسسات الاهلية، والافراج عن عدد من المعتقلين من أبناء حركة فتح اعتقلوا لأسباب تتعلق بالأمن السياسي والوطني.