خبر فتح:أقوال الزهار خرجت عن سياق تصريحات قادة حماس عن المصالحة

الساعة 10:57 ص|05 يناير 2014

غزة (خـاص)

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن تصريحات القيادي في حركة حماس د. محمود الزهار تغريدات خارج السرب"، وتخرج عن سياق تصريحات قيادات مهمة في حركة حماس حول المصالحة.

وقال د. فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة، في تصريحٍ خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": أن تصريحات الزهار افتراء على السلطة وحركة فتح، مطالباً حركة حماس بأن تخلق أجواء ايجابية للمصالحة.

وكان د.الزهار، قد أكد في تصريحاتٍ لصحيفة "الحياة اللندنية"، أن حركته جاهزة لتطبيق المصالحة شريطة «تطبيقها في شكل كامل وليس انتقائياً كما تريد حركة «فتح»، حيث تريد إجراء انتخابات جزئية أي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة واستثناء الخارج، مشككاً في نوايا «فتح» واتهمها بالسعي إلى تزوير الانتخابات.

وقد أكد أبو عيطة، أن حركة فتح بادرت أكثر من مرة لعقد لقاءات مع حركة حماس حيث زار قطاع غزة قيادات من فتح والتقت بقيادات من حماس، وطلبوا منهم تنفيذ اتفاق المصالحة، لكن اللقاءات لم تستمر بين عزام الأحمد ود. موسى أبو مرزوق مسؤولي ملف المصالحة في حركتي فتح وحماس، وأن حماس هي من طلبت تأجيل المصالحة.

وطالب القيادي في فتح، من حركة حماس، الإقدام على خطوة عملية تطابق الأقوال والأفعال.

ونفى أبو عيطة تصريحات الزهار، أن فتح تريد إجراء انتخابات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة واستثناء الخارج، قائلاً:" غير صحيح بالمطلق فلم يأت على لسان أي قيادي بفتح الحديث عن عدم إجراء انتخابات في الخارج، بل إن فتح مع إجراء الانتخابات في كل الأنحاء، وكنا نقول أن مشكلة الانقسام تكمن في الضفة وغزة، ويجب ألا نضع مشكلة الانتخابات في الخارج عقبة وعرقلة أمام تحقيق المصالحة.

وفيما يتعلق باتهام الزهار لـ «فتح» بالسعي إلى تزوير الانتخابات، اعتبر أبو عيطة هذه التصريحات افتراء على السلطة وحركة فتح، قائلاً:" لقد أثبتت حركة فتح مصداقيتها في كل الانتخابات التي أُجريت بمراحلها الأولى والثانية والثالثة، وقد حصلت حماس على نتائج مهمة في تلك الانتخابات بأغلبية المقاعد في ظل السلطة.

وأضاف، أن الرئيس محمود عباس أَصر في ذلك الوقت على إجراء الانتخابات، على الرغم أن حركة فتح لم تكن جاهزة في ذلك الوقت، ونصحه البعض بالتريث أو التأجيل، لكه أصر على إجرائها بناء على اتفاقه مع الفصائل.

ورد المتحدث باسم فتح على أقوال الزهار للصحيفة «أن الخطة الأميركية هي جعل قطاع غزة إقليماً متمرداً محاصراً من جانب كل من إسرائيل ومصر»، مبيناً أن "إسرائيل وأمريكا ليستا المخولتان في إقرار قطاع غزة اقليم متمرد، ولكن السلطة والرئيس عباس أصحاب القرار في ذلك، وأنه منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007، رفض الرئيس التعامل مع غزة كإقليم متمرد، برغم النصائح بذلك.

واستدرك: الرئيس عباس أصر على ممارسة مسؤولياته القانونية والأخلاقية وألا يترك الأهل في قطاع غزة.

يذكر، أن اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة، أطلق في نهاية الشهر الماضي، على عام 2014 الجديد عام المصالحة الفلسطينية وحماية الثوابت الوطنية.

ودعا خلال مؤتمر الإعلام الفلسطيني وتحديات المواجهة بمدينة غزة، إلى إجراء الانتخابات الطلابية والنقابية والمجتمعية وتشكيل المجالس البلدية بالتوافق الوطني كمرحلة لإجراء الانتخابات على مستوى الضفة وغزة، فضلاً عن تنفيذ مشروع جدارة لتشغيل الخريجين.