خبر سفن أوروبية تتجه لسوريا لنقل أسلحتها الكيميائية

الساعة 11:45 ص|04 يناير 2014

وكالات

توجهت أربع سفن نرويجية ودانماركية إلى المياه الدولية قبالة الساحل السوري، بهدف نقل مئات الأطنان من المواد الكيميائية السامة من سوريا، وذلك بعد انقضاء المهلة التي حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لنقل هذه الأسلحة إلى عرض البحر وتدميرها هناك.

وقال المتحدث العسكري النرويجي لارس ماني هوفتون إن السفن غادرت يوم الجمعة ميناء ليماسول القبرصي الذي يقع على بعد 250 كيلومترا إلى الغرب من ميناء اللاذقية السوري، الذي ستنقل منه المواد الكيميائية خارج سوريا.

وكانت السلطات السورية قد أكدت أمس اتخاذ كل الإجراءات لنقل الأسلحة الكيميائية بموجب خطة منظمة حظر الأسلحة.

وقال محافظ اللاذقية أحمد عبد القادر إن ميناء المدينة جاهز لنقل هذه الأسلحة إلى البحر بعد وصولها له والتعامل مع الإجراءات والمشاكل التي قد تترتب عن ذلك.

بدورها لم تذكر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشرف على إزالة المواد الكيميائية بالتعاون مع السلطات السورية والأمم المتحدة، متى بالضبط ستكون المواد الكيميائية جاهزة للنقل خارج سوريا.

من جانبها قالت سيغريد كاغ المنسقة الخاصة للمهمة المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في وقت سابق أن عملية من هذا النوع لا تعلن يوم التنفيذ، "لكننا مرتاحون لمعرفة أن كل العمل أوشك على الاكتمال".

ومضت تقول "هذه مهمة إدارية معقدة للغاية، علاوة على أن ما يتعين تدميره هو برنامج للأسلحة الكيميائية، وينبغي إنجاز ذلك والبلد في حرب".

يذكر أنه تعذر تنفيذ هذه المهمة في الموعد الذي حدد سابقا بتاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونجم بعض التأخير عن عمليات النقل والصراع داخل سوريا.

يشار إلى أن نحو ألف طن من الترسانة الكيميائية السورية التي فككها خبراء المنظمة الدولية جاهزة بمواقعها لتنقل لميناء اللاذقية ومن ثم نقلها عبر سفن دانماركية ونرويجية لتدمر بعرض البحر.

وكانت السفن الحربية المرافقة لسفن الشحن التي ستنقل المواد الكيميائية اختتمت تدريباتها الثلاثاء بعرض البحر الأبيض المتوسط، وباتت جاهزة للقيام بمهمتها فور صدور قرار بذلك.

وقررت بعض السفن الحربية المكلفة بحراسة نقل هذه الأسلحة بالبحر العودة إلى أماكن تموضعها السابقة بعد انقضاء المهلة، ومن هذه السفن الفرقاطة النرويجية التي عادت إلى ليماسول في قبرص، كما عادت معها سفينة أخرى دانماركية.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنتا أنه من الصعب الإيفاء بالموعد المحدد لنقل الأسلحة الكيميائية من شاطئ اللاذقية أول أمس الثلاثاء، وأنه تقرر تأجيل الإعلان عن هذه المرحلة إلى بداية العام الحالي.