خبر صحيفة : المساعدات الأمريكية خلال عام 2014 مرهونة بالتطورات التفاوضية

الساعة 07:48 ص|02 يناير 2014

وكالات

أوضحت مصادر فلسطينية رسمية الأربعاء , بأن المساعدات المالية الأمريكية للسلطة الفلسطينية خلال عام 2014 مرهونة بالتطورات السياسية وخاصة على الصعيد التفاوضي مع "اسرائيل".

وحسب رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير معن عريقات في واشنطن فإن العام الجديد سيشهد ارتفاعا في حجم المساعدات المالية الأمريكية للسلطة، إلا أن ذلك مرتبط بالتقدم الذي يمكن أن يتم إحرازه خلال محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي جرى استئنافها في نهاية تموز/ يوليو الماضي برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وفيما وصل كيري مساء الأربعاء لإسرائيل في زيارة جديدة للمنطقة لدفع محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين للأمام وقبل انتهاء المدة المحددة لاستمرار المحادثات والتي تنتهي بنهاية ابريل / نيسان القادم، أكد رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في واشنطن معن عريقات بأن الكونغرس الأمريكي صادق على تقديم دعم مالي للسلطة الفلسطينية قدره 440 مليون دولار، مشيرا الى أن المبلغ المرصود يزيد بـ 14 مليون دولار مقارنة بالعام 2013 الذي رصد خلاله مبلغ 426.

وحسب عريقات فإن المساعدات المالية الأمريكية لعام 2014 للسلطة سيتم تخصيص مبلغ 370 مليون دولار منها لمشاريع اقتصادية ودعم التنمية عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فيما يخصص القسم الآخر لدعم الأمن والقضاء وتعزيز الشفافية ودعم خزينة الحكومة مباشرة. وحول إذا ما سيتم ربط تلك المساعدات الأمريكية بالتقدم في العملية السياسية قال عريقات ‘إن الإدارة الأمريكية والكونغرس بلا شك سيربطان المساعدات بتطور العملية السلمية في فلسطين’.

وحول مستقبل العلاقات الفلسطينية الأمريكية في العام 2014، قال عريقات في تصريحات نشرتها وكالة ‘معا’ المحلية الأربعاء إن القيادة الفلسطينية تسعى إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال 2014، مطالبا بأن تكون للعلاقة الفلسطينية الأمريكية استقلالية عن الأحداث في الشرق الأوسط وخاصة علاقة فلسطين مع إسرائيل، منوها الى أن القيادة الفلسطينية تتمنى أن تنتهج الولايات المتحدة سياسة مستقلة تتعلق بفلسطين وأن لا تربطها كليا مع إسرائيل، موضحا أن ربط فلسطين دائما مع إسرائيل يعيق تطور العلاقة مع أمريكا.

وفيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى فلسطين، قال عريقات ان الزيارة تعد استكمالا للقاءات السابقة والمناقشات الأمريكية الفلسطينية الإسرائيلية.

ورأى عريقات أن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرتقب مع كيري يختلف عن سابقاته، خاصة بعد اجتماع عباس مع وزراء الخارجية العرب حيث أكد العرب دعمهم للموقف الفلسطيني، إضافة إلى إرسال القيادة الفلسطينية رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما توضح فيها الموقف الفلسطيني تجاه العديد من القضايا، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع أن تتخذ أي خطوات بمعزل عن ما أوضحته القيادة في رسالتها. وكان عباس أكد في رسالته لأوباما معارضته لمقترحات طرحها كيري، مشددا على الرفض الفلسطيني لبقاء أي تواجد أمني اسرائيلي داخل حدود الدولة الفلسطينية المرتقبة على أساس حدود عام 1967 ، والرفض الفلسطيني للسيطرة الإسرائيلية على الأغوار الفلسطينية التي تعتبر الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية مع الأردن.