خبر مسؤولون « اسرائيليون » يرفضون المقترح الامريكي حول منطقة غور الاردن

القدس المحتلة

عشية الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" للمنطقة للقاء رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة محمود عباس، أخبر مسؤولون "اسرائيليون" نظرائهم الامريكيين أن ما تسمى بـــ " الاجهزة الامنية الاسرائيلية" ترفض المقترح الامريكي حول منطقة غور الاردن.

وينص المقترح الامريكي الذي قدم لـــ "لاجهزة الامنية" في "إسرائيل" لتقييمه ، باستبدال التواجد العسكري "الاسرائيلي" على الارض بوسائل تكنولوجية متطورة للمراقبة مثل الاقمار الصناعية والطائرات بدون طيار مع تواجد محدود على المعابر الحدودية على نهر الاردن ولفترة تصل الى سنوات معدودة.

وعبر وزير الحرب الصهيوني "موشيه يعلون" عن رفضه للمقترح، قائلاً: "لا يوجد بديل عن التواجد العسكري الذي يمكن أن يحمي المصالح الاسرائيلي في غور الاردن ، وأن الوسائل التكنولوجية المتطورة اياً كانت لن تكون بديلاً".

ويذكر في هذا الصدد أن وزير الحرب السابق "ايهود باراك" كان على استعداد لدراسة استخدام الوسائل التكنولوجية في المراقبة كبديل على التواجد العسكري في منطقة غور الاردن ولكن لم يكن هناك خطة أمريكية مقترحة حول الموضوع كما الحال اليوم.

ويرفض الفلسطينيون وبشدة المقترح الامريكي كونه لا يوجد اتفاق مبادئ حول التواجد "الاسرائيلي" على معابر الاردن، وحتى ولو لفترة محدودة كما ذكر المقترح ، وكذلك يرفض الاردن المقترح خشية أن يمس بأمنه.

وعلى ضوء ذلك يتضح أن زيارة كيري للمنطقة ستكون حول تعزيز اتفاق المبادئ الذي يسمح بتجديد المفاوضات بين الطرفين عدة أشهر أخرى أو ربما الى عام ، وسوف يتنازل كيري عن محاولة التوصل الى اتفاق تسوية دائم بين "إسرائيل" والسلطة حتى شهر أبريل القادم.

وما يسعى إليه كيري هو احلال اتفاق يشمل استعداد "اسرائيلي" ولكن بشروط معينة للاعتراف بدولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 مع تبادل للاراضي ، وعند التوقيع على الاتفاق ستعترف السلطة الفلسطينية بدولة يهودية وستعلن عن انهاء الصراع ، ولكن حتى الان ليس واضح كيف سيتم صياغة الترتيبات الامنية المتعلقة بالتواجد الاسرائيلي على نهر الاردن ، وما إذا ستتضمن الشروط الاسرائيلية اقامة دولة فلسطينة منزوعة السلاح .