بالصور بعد نشر مأساته.. الطبيب الجراح من كراج خردة إلى حياة أفضل

الساعة 02:48 م|31 ديسمبر 2013

غزة - خاص

(ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج).. بفضل الله ومنته أصبح هذا البيت الشعري لسان حال الطبيب الجراح د. عثمان عبدالنبي بعد أن ضاقت عليه الدنيا بما رحبت من جميع النواحي النفسية والاجتماعية والمادية.

رجال الخير ولانهم أهل الله وخاصته بالأرض عقب أن نشرت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تقرير مفصل حول الضائقة التي كان يمر بها فأغاثوا بما جادت أيديهم د. عثمان عبدالنبي، حيث وفروا له المسكن والمأكل والمشرب، بعد أن آوته عائلة فاضلة من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

كما وتعهدت العائلة الكريمة بعد أن وفرت الملجأ إلى الطبيب عثمان أن تقيم له عيادة متواضعة على نفقتها الشخصية، وبإمكانيات متواضعة، حتى ينتفع الناس من علمه وعمله، مؤكدة أنها ستستدعي عدد من الخريجين والأطباء للعمل تحت إدارته.

ويملك الدكتور عبدالنبي خبرة واسعة في المجالات الطبية حيث ألف عدداً من المؤلفات الطبية والتي كان آخرها بعنوان "أمراض عيوننا"، علاوة على أنه مارس مهنة الطب الجراحي لمدة 40 عاماً تعليماً وتطبيقاً.

يقول الدكتور عبدالنبي بعد أن نفذت "وكالة فلسطين اليوم" زيارة له في مكانه الجديد :"الحمدلله اليوم أشعر أن الحياة والروح والأمل عادت إلي ولجسدي من جديد بعد أن فقدت الأمل بالحياة، نظراً للخطوب والمحن التي تعرضت لها في حياتي".

ويضيف :"الحياة مدرسة وتعلمت منها أن الخير متجذر في تلك الأمة وألا يفقد الإنسان الأمل بالمطلق ،مهما بلغت صعوبة الظروف التي تحيط به، الحمد لله الذي أكرمني بعائلة فاضلة بعد أن تقطعت بى السبل، الآن أشعر أني في وطني وبحضن أمتي".

وبين د. عبد النبي أن العائلة المستضيفة وفرت له بشكل كبير الإمكانيات ومقومات الراحة التي تتناسب وعمره وإنسانيته.

ويقول رب العائلة المستضيفة عدنان الرنتيسي "أبو علي":"عائلتنا اليوم ازدادت شرف بحضور د. عثمان وسيكون بفضل الله ومنته فرد أصيل من العائلة وسنوفر له كل الإمكانيات المتاحة لخدمته".

ويضيف:"العلماء ورثة الأنبياء وكلنا عباد الله.. عند متابعتي لقصة د. عثمان انتابني شيء من الغيرة على ما وصل حاله فبادرنا في مساعدته بالقدر اللازم، وهي دعوة إلى كل الخيرين لإغاثة الملهوف".

 

تبقى القليل وباب مساعدته مفتوح

كما وطالب الجهات المعنية وأوجه الخير بضرورة الاستمرار في دعمهم للدكتور عثمان، وتوفير بعض الاحتياجات التي يحتاج لها، داعياً الهيئات الخيرية والصحية للنظر إلى حالته وإغاثته فيما يلزم خاصة فيما يتعلق بحالته الصحية المتردية.

هذا ويعاني الطبيب الجراح من أمراض عدة حيث يعاني من ضعف عام بالجسد، إضافة إلى التهابات رئوية شديدة، وفقدانه للبصر في العين اليمنى، و50% من العين الأخرى، وهشاشة في العظام، علاوة على أنه بحاجة إلى أدوية مصيرية بالنسبة لحياته وتغذية صحية وهي شبه مفقودة ،وبحاجة إلى تكاثف الجهود أكثر إلى جانب العائلة المستضيفة .

 

  


ll


ll


ll



ll


ll


ll


ll

 

--------------

لقرأءة القصة المأساوية التي نشرتها فلسطين اليوم مؤخراً حول الطبيب عثمان يرجى متابعة الرابط التالي :: 


طبيب جراح يعيش بين الفئران في كراج خردة قذر

//paltoday.ps/ar/index.php?act=post&id=186225