خبر الضمير يطالب حكومة غزة بتشكيل لجان تحقيق لتقصير الجهات المختصة في التعامل مع المنخفض

الساعة 12:57 م|30 ديسمبر 2013

غزة

طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان حكومة غزة بتشكيل لجنة تحقيق لفحص قدرات الجهات التنفيذية والمحلية التي تعاملت مع تداعيات المنخفض الجوي الماضي ، سيما وأن النتائج أظهرت ضعفا شديدا في أداء هذه الجهات وضعفها في اخذ الاحتياطات اللازمة لمثل هذه الظروف بالرغم من الأنباء التي تحدثت عن توقعات المنخفض وشكله وقوته قبل وقوعه بفترة من الزمن.

وقالت الضمير في بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه، "إن المراقب للواقع الماثل أمامنا و تاريخ الأزمات المختلفة التي تعصف في قطاع غزة على مدار السنوات الأخيرة يستطيع الوصول إلى نتيجة واضحة تتمثل في عدم تشكيل لجان تحقيق خاصة ومستقلة أو حتى حكومية لترتيب المسؤولية القانونية على الجهات الحكومية وغيرها المقصرة في أداء عملها وفقا للقانون المحلي و المعايير الدولية المعنية، أو الاكتفاء عن إعلان عن تشكيل لجان تحقيق حكومية لا تعلن في الغالب عن نتائج أعمالها على الملأ".

وأكد البيان "أن حجم الدمار الذي لحق قطاع غزة نتيجة المنخفض الجوي الأخير، يدلل بصورة قاطعة على ضعف المقومات الأساسية لمواجهة أي ظرف طارئ واستثنائي، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي الظالم وغير القانوني على قطاع غزة".

وعبرت الضميرعن خشيتها من تكرار سيناريو المنخفض الجوي الأخير في قطاع غزة في المستقبل مؤكدة أن عدم إعلان الحكومة في قطاع غزة عن تشكيلها للجنة تحقيق مستقلة أو حكومية تعكف على فحص مدي التزام الجهات التنفيذية المختصة المختلفة، وبشكل خاص طواقم الدفاع المدني والبلديات، والوزارات المعنية، يحمل في طياته دلالات إغفال المسؤولية القانونية لهذه الجهات خاصة مع الدمار الكبير الذي لحق في البني التحتية، والمواطن الفلسطيني خلال المنخفض الجوي الأخير.

وقالت أن تشكيل لجان تحقيق في هذه الأزمات المختلفة من شأنه أن يحدد المسؤولية القانونية لكل جهة أو فرد في موقع المسؤولية، فضلاً على أن تقارير لجان التحقيق من شأنها أن توفر معلومات رسمية ودقيقة تساهم في توجيه الإنسان الفلسطيني لتدارك أن يكون ضحية لأي منخفض أخر، وأيضا تساهم في استخلاص العبر والدروس المستفادة من المنخفض الجوي الأخير لاستخدامها في ظروف مماثلة.

وطالبت الضمير تطالب المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الدول المانحة والمنظمات الدولية والإنسانية، والحكومتين الفلسطينيتين بضرورة العمل الفوري على تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، وتقديم مساهمات من شأنها تطوير قدرات الجهات الحكومية المعنية لتدخل ومعالجة أي أزمة إنسانية محتملة نتيجة المنخفضات الجوية المتعاقبة.

وكان المخفض الجوي الأخير قد خلف وقوع عدد من الضحايا أغلبهم من الأطفال في حالات مختلفة، وتسبب المنخفض في إحداث دمار كبير في البنية التحتية في قطاع غزة، فضلا عن اضطرار المئات من الأسر والعائلات لهجرة منازلها الغارقة بالمياه إلى مراكز إيواء أولية خصصت لهم أغلبها داخل المدارس.

وعقب انحسار المنخفض الجوي الأخير تكشفت صورة الدمار الذي لحق بأحياء سكنية كاملة، على شكل برك مياه، مما يدلل بان عدد كبير من الأسر والعائلات الفلسطينية أصبحوا بلا مأوي.