خبر تفاصيل لقاء النخب الفلسطينية بالقرار المصري وما نتج عنه من خطوات عملية؟

الساعة 04:09 م|29 ديسمبر 2013

غزة (خاص)

أكد الأكاديمي والخبير في القانون الدولي وعضو وفد النخب الفكرية والثقافية والأكاديمية لمخاطبة القرار المصري د.عبد الكريم شبير أن زيارتهم للجمهورية المصرية تأتي في إطار اللقاءات الهادفة إلى التخفيف من معاناة المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، واصفاً اللقاءات مع أصحاب القرار المصري بـ"الناجحة".

وكشف د. شبير لـ"فلسطين اليوم"أن النخب الفلسطينية استطاعت أن تلتقي مع أكثر من شخصية رفيعة المستوى من أصحاب القرار المصري، ومن المؤثرين عليه، حيث التقت عشرات من قيادات الأحزاب المصرية، والثقافية والأكاديمية الوزانة، علاوة على لقائها بقيادات في المخابرات الحربية المصرية، موضحاً أن الزيارات نتج عنها اختراق كبير يصب في صالح المواطن الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضح أن الجانب المصري بقراره المصري ونخبه المتنوعة تعاطفوا مع المواطن في قطاع غزة، وابدوا تفهماً للعديد من الملفات وللمعاناة التي يعيشها المواطن في القطاع ، مشيراً أنهم وعدوا بإنهاء المعاناة بشكل عملي على وجه السرعة، مشيداً بتجاوب النخب والقرار المصري مع الوفد.

ولفت د.شبير أن لقاءات النخب الفلسطينية مع نظيرتها المصرية تناولت أربعة قضايا رئيسية يعاني منها القطاع، ويرتبط طريق حلها بالقرار المصري؛ حيث تناولت الزيارة أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وأزمة الإعلام المصري الموجه ضد القطاع، والإغلاق المتكرر لمعبر رفح، وأزمة اللاجئين الفلسطينيين المحتجزين في الإسكندرية.

 

أزمة انقطاع التيار الكهربائي

فيما يختص بأزمة الكهرباء قال شبير :"عرضنا على النخب معاناة المواطن في قطاع غزة وتداعيات انقطاع التيار الكهربائي على كل القطاعات ، وطرحنا أربعة حلول لدراستها وإمكانية إنهاء المعضلة عبر الجانب المصري وهي تزويد الشركات المصرية لقطاع غزة بالكهرباء بسعر مناسب، أو إمكانية إقامة شبكات خاصة لتوليد طاقة كهربائية عبر الطاقة الشمسية في رفح المصرية نظراً لاتساع المناطق والحرارة المطلوبة فيها، أو إمكانية الضغط على إسرائيل لتتحمل كدولة احتلال مسؤولياتها تجاه قطاع غزة بما فيه انقطاع التيار الكهربائي وإجبارها إلى زيادة الميجاوات الداخلية لغزة، أو استئناف ضخ الوقود القطري لغزة".

وأوضح د. شبير أن الجانب المصري وعد رسمياً بالإفراج عن الوقود القطري في أقرب وقت، عازياً حيثيات الاحتجاز بسبب الوضع الأمني السيئ الذي تحياه الأراضي المصرية؛ خاصة فيما يتعلق بالأحداث الأمنية في سيناء.

 

معبر رفح

وحول معبر رفح وتكرار إغلاقه من قبل الحانب المصري، أكد شبير أن وفد النخب طرح فكرة أن تتولى هيئة مستقلة مكونة من شخصيات وطنية تشرف على إدارته وهو ما رحب به الجانب المصري، شريطة أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" قرار رئاسي بالمقترح وموافقة من حركة حماس والحكومة  بغزة على تلك الفكرة.

ووعد الجانب المصري -حسب د. شبير- بالعمل بالفكرة في حال استيفاء الشرطين بعد انتهاء الجمهورية من الاستفتاء على الدستور المصري الجديد.

يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات المصرية قررت أن يكون موعد الاستفتاء على الدستور المصري بتاريخ 14 و 15 يناير 2014.

كما لفت أن النخب ستلتقي يوم غد الاثنين برئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية لطرح فكرة أن تتولى هيئة مستقلة إدارة معبر رفح، ومن ثم ستعلن في مؤتمر صحفي نتائج اللقاء المرتقب وموقف حركة حماس والحكومة من الفكرة.

 

أزمة الإعلام المصري

وحول أزمة الإعلام المصري وزجه للقطاع بالأحداث الجارية أفاد  شبير أنه يتمحور في شقين هما الإعلام المصري الرسمي، والإعلام المصري الخاص.

وقال:"الإعلام المصري الرسمي وأصحابه أكدوا لنا أنه لا يعادي قطاع غزة وأن عدوهم الوحيد هو الإحتلال الإسرائيلي، وأنهم وملتزمون بالضوابط الأخلاقية والعربية والمهنية الأصيلة تجاه القطاع".

ولفت د. شبير أن النخب المصرية الإعلامية والرسمية وعدت بممارسة الضغط المطلوب على وسائل الإعلام الخاصة لوقف حملاته الإعلامية والشائعات ضد قطاع غزة.

 

أزمة اللاجئين الفلسطينيين

أما عن أزمة احتجاز اللاجئين الفلسطينيين من سوريا لمصر والذين فروا قصراً من سوريا نتيجة الصراع الدائر كشف د. شبير أن النخب استطاعت أن تحل مشكلاتهم وان يصلوا مع أصحاب القرار لإطلاق سراحهم من ميناء الإسكندرية وأنه تم استيعابهم بالمدن والقرى المصرية.

وكشف انه هناك مجموعة من اللاجئين وعددهم بسيط ممن لجئوا لمصر طالبوا بترحيلهم إلى بلد أوربي، قائلاً :"هناك جهود واتصالات حثيثة لإنهاء أزمتهم بشكل يحفظ إنسانيتهم".

وبين أن الجانب المصري وافق على إمكانية إدخالهم لقطاع غزة إن أرادوا.

وكشف أن النخب الفلسطينية التقت عدداً من قيادات حركة حماس وطرحت عليهم العديد من الأفكار التي نتجت عن الزيارة، موضحاً أنهم تجاوبوا مع نتائجها.