خبر جسر لندن - يديعوت

الساعة 12:05 م|27 ديسمبر 2013

ترجمة خاصة

جسر لندن - يديعوت

بقلم: ناحوم برنياع

 (المضمون: من المؤسف حقا أن يعود الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني الى قناة تحادث سرية كما كانت الحال في مدة ولاية نتنياهو الاولى وقبل اتفاق اوسلو ايضا - المصدر).

كان الدكتور حسن التهامي رجل سر أنور السادات رئيس مصر. في صيف 1977 أرسله السادات الى المغرب، الى محادثات سرية مع موشيه ديان وزير الخارجية في حكومة مناحيم بيغن. وتمت المحادثات برعاية ملك المغرب من وراء ظهري الحكومتين في القدس والقاهرة، ومن وراء ظهر الامريكيين. وقد وعد ديان التهامي بأن يوافق بيغن في اطار اتفاق سلام على الانسحاب من سيناء كلها حتى آخر متر. ومهد هذا الوعد الطريق لزيارة السادات للقدس ومحادثات كامب ديفيد والتوقيع على اتفاقات السلام.

إن قناة التحادث السرية بين نتنياهو وأبو مازن التي كتبت عن وجودها أمس في "يديعوت احرونوت" بعيدة عن الأهمية التاريخية التي كانت لقناة ديان – التهامي. وثم من سيضيفون هنا: للأسف الشديد. وهي بعيدة ايضا عن القناة السرية التي انشأها نتنياهو في ولايته الاولى لرئاسة الوزراء مع حافظ الاسد رئيس سوريا. كان الرجل الثقة الذي اختاره نتنياهو هو صاحب المليارات رون لايدر، وسافر لايدر بضع مرات الى دمشق مبعوثا من نتنياهو، وأعطى وعودا مبالغا فيها وخط خطوط الحدود. وحينما تفجرت البعثة حاول نتنياهو أن يلقي المسؤولية عن الوعود على كتفي مبعوثه الضيقتين. فلم يوجد اتفاق لكن وجدت مهانة.

وأفضت قناة سرية آسرة الى اتفاق اوسلو. فما بدأ بمبادرة من باحثين وجهات معنية في النرويج ارتفع الى أعلى على مراحل، الى مجموعة بيرس أولا ثم الى بيرس نفسه والى رابين في النهاية. ونشأت بين المطلعين على السر في الطرفين علاقة حميمة لا نظير لها. ولم يقل اخلاصهم للمسيرة واخلاص بعضهم لبعض عن اخلاصهم لمرسليهم. لكن ليس هذا هو الشأن هنا.

توجد عدة اسباب حسنة لانشاء قنوات تحادث سرية. يرمي الاول الى الاعداد لتحول استراتيجي وتصالح بين الأعداء؛ والثاني الى حل يومي للمشكلات على الارض، بين حكومات متجاورة أو بين محتلين وواقعين تحت الاحتلال؛ والثالث إحداث انطباع محادثات حتى حينما لا توجد محادثات؛ والرابع تمكين القادة من الالتفاف على ممثليهم الرسميين في التفاوض – بالتفريق والسيطرة والتنكيل بينهما شيئا ما بمرؤوسيهم؛ والخامس اعطاء المبعوثين السريين أهمية في الحياة.

كان مبعوث نتنياهو الى قناة التحادث مع أبو مازن وما زال اسحق مولخو، وهو محام خاص كثير الاعمال، وهو شريك رفيع المستوى في مكتب يُمثل رئيس الوزراء شخصيا، وهو من أقربائه. ويقوم مولخو ببعثته السياسية مع اعماله الخاصة فهذا ما أُبيح له فعله. وكان من نتيجة ذلك أن انتظرته لندن مبعوثا سريا الى أبو مازن ومحاميا تشمل اعماله العالم كله. ودفعت الحساب واحدة من أذرع الأمن. يقول أحد المصادر إن الرحلات كانت متقاربة والحسابات كبيرة أو ربما كبيرة جدا اذا ما قيست بنتائج المحادثات.

ويبدو أن مبعوث أبو مازن الى القناة هو باسل عقل. وعقل وقد ولد في 1938 أصغر بثلاث سنوات فقط من أبو مازن وقد ولد في يافا. وهو حاصل على اللقب الثاني في علوم السياسة من الجامعة الامريكية في بيروت. وعمل في بداية ستينيات القرن الماضي مستشارا في وزارة الخارجية الكويتية. وأتم حياته المهنية بعد ذلك في منظمة التحرير الفلسطينية في موازاة محمود عباس (أبو مازن): فقد كان مدير القسم السياسي في المنظمة وممثل المنظمة الأول في مصر، وممثل المنظمة في الامم المتحدة ومستشارا سياسيا لعرفات ومدير مكاتب الجامعة العربية في لندن. ولندن هي مقر اقامته الدائم.

بعد أن اعتزل جهاز م.ت.ف رسميا دأب في اعماله الخاصة. وقد كان في جملة ما كان مرتبطا باتحاد اعمال حسيب صباغ – وهو واحد من اتحادات الشركات التجارية الكبرى بملكية عربية.

حدّثني أمس افرايم سنيه، وهو من رؤساء حزب العمل في الماضي، عن المحادثات السرية التي أجراها مع عقل في لندن مرسلا من رابين وبيرس. وقد عينه عرفات رجل اتصال وحل محل هاني الحسن وسعيد كمال اللذين أجريا محادثات مع رجال حزب العمل في باريس حتى 1988. ويقول سنيه إنه أكثر من السفر في السنوات 1989 – 1992 – في المرحلة الاولى حينما كان حزب العمل شريكا في حكومة الوحدة الوطنية، ومنذ 1990 في المعارضة – أكثر من السفر الى لندن للقاء عقل.

وسألت سنيه كيف هو؟ "إنه رجل حضاري ومثقف ودمث ومعتدل نسبيا"، أجاب. وأوقفت المحادثات عشية عودة حزب العمل الى الحكم في 1992.

يرى أبو مازن أن باسل عقل صديق مقرب ورجل سر. وهما يلتقيان من آن لآن في لندن وفي رام الله وفي اماكن اخرى. وبحسب مصادر فلسطينية كانت زيارة عقل الاخيرة لرام الله في الشهر الماضي.

إحتاج نتنياهو وأبو مازن الى قناة التحادث السرية في الأساس في ولاية نتنياهو السابقة حينما رفض الفلسطينيون العودة الى طاولة التفاوض. ومُرّرت في القناة رسائل وتم تبادل افكار لكن لم يُسجل شق طريق. وقد قال لي واحد من قدماء الاتصالات بالفلسطينيين في هذا الاسبوع إن السؤال الاول الذي يجب أن يُسأل عن هذه القناة هو ما هي قوة مبعوث الطرف الآخر. إن مكانة مولخو واضحة، فهو ذراع نتنياهو. وكل كلمة منه مُلزمة لرئيس الوزراء لكن عقل ليست له مكانة رسمية بل هو صديق فقط.

يوجد شيء محزن بالطبع في أن يعود رئيس وزراء اسرائيل ورئيس م.ت.ف بعد اتفاق اوسلو بعشرين سنة الى نفس نوع التحادث الذي خدم حزب معارضة قبل اتفاق اوسلو. إن 15 كم تفصل بين ديوان رئيس الوزراء في القدس والمقاطعة في رام الله. وحينما يُحتاج للوصول من هنا الى هناك الى المرور بلندن أو بواشنطن فان شيئا ما مُختل عند الطرفين.

المُضي الى النهاية

يقضي الرئيس اوباما عطلة عيد الميلاد في هاواي في ملعب الغولف. توجد أمور قليلة مقدسة في الرزنامة الامريكية أحدها عطلة عيد الميلاد. لكن جون كيري في مقابل ذلك يُتعب العاملين معه من الصباح الى الصباح ولا يخفف عنهم. وهم سيتذكرون عيد الميلاد هذا حتى وإن لم يُحرز اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين.

ينحصر العمل الآن في جهد للتوصل الى اتفاق اطار يقول الكثير عن المواضيع الجوهرية لكن لا يُلزم بخطوات على الارض فورا. إن اتفاق الاطار هو مصطلح مرن بصورة عجيبة. الاتفاق الجدي يجعل الطرفين يقومان في نقطة لا عودة عنها. ومنذ اللحظة التي يوقع فيها عليه يسيران فيما اعتاد اريئيل شارون أن يسميه "كورالز" – أي في ثلم ليس له مخرج ولا مفر حتى المحطة النهائية.

يكتفي اتفاق اطار ضئيل بأقوال عامة غير ملزمة. لنفرض أن يرد في الاتفاق أن الحدود الدائمة ستخطط على حسب خطوط 1967 مع تبادل اراض. هذا قول مُلزم جدا، وهو قول صعب جدا على نتنياهو. لكن لنفرض أن يُقرن بهذه الجملة نجم يولد الملاحظة الهامشية التالية: "بحسب المواقف التي سيثيرها الطرفان في التفاوض". إن هذه الملاحظة تُفرغ تلك المقولة من مضمونها. وهو حكم المادة التي يرد فيها: "يستطيع اللاجئون العودة والاستقرار في الدولة الفلسطينية". إن هذه الجملة تعفي اسرائيل من طلب استيعاب فلسطينيين في ارضها. وتُبين للشارع الفلسطيني حدود تحقيق حق العودة. لكن اذا أُضيفت اليها جملة تحفظية فسيعود كل شيء الى نقطة البداية.

يمكن الفحص عن جدية الورقة التي أخذت تُصاغ بطريقتين. الاولى مأخوذة من مجال الانشاء وهي لا تكون بقراءة الجمل الرئيسة الاحتفالية فقط بل الجمل غير المهمة ايضا التي تبدأ بعبارات "ومع ذلك" و"برغم ذلك". والثانية مأخوذة من المجال السياسي. فانه اذا لم تُحدث الورقة التي يصوغها الامريكيون ازمة سياسية عميقة في اسرائيل والضفة ايضا فانها لا تساوي الجهد المبذول فيها. لأنه لا سبيل للوصول الى اتفاق مهم مع الحفاظ في الوقت نفسه على الائتلاف الحكومي القائم. ولا سبيل للوصول الى اتفاق مهم من غير إثارة غضب الجناح العسكري في فتح وحماس والجهاد ويشمل ذلك موجة محتملة من العمليات التفجيرية.

ولهذا يتابع العاملون في فريق السلام الامريكي في كل يوم التصريحات في كتلة البيت اليهودي وفي القسم المتطرف من الليكود. ويهمهم جدا ما الذي سيفعله ليبرمان. ويهمهم جدا كيف سيتصرف زئيف الكين ويريف لفين وروبي ريفلين ويسرائيل كاتس وتسيبي حوطوبلي، وكيف سيؤثرون اذا أثروا في قرارات نتنياهو في الاسابيع القريبة، وكيف سيؤثرون في مسارات في داخل الليكود اذا اتخذ نتنياهو قرارا وحينما يتخذه. وتثير عنايتهم كيفية السلوك في البيت اليهودي. فما الذي سيجعل بينيت ورفاقه يتركون وما الذي سيبقيهم في الداخل. وكيف سيتصرف أوري اريئيل والعاملون معه. وكيف سيحاولون إفساد المسيرة.

إنهم من جهة أشد تصميما من بينيت على معارضة الاتفاق، وهم من جهة اخرى متصلون اتصالا قويا بالحكومة. وقد يقولون إن المال للمستوطنين أهم من حروف في ورق.

يريد كيري أن يضطر الزعيمين الى التوصل الى ما يسميه "لحظة الحقيقة" – وهي المفترق الذي يجب عليهما فيه أن يقررا الى أين يتجهان ولا سبيل للامتناع عن القرار وهذه هي بالضبط اللحظة التي يحاول الاثنان الامتناع عنها.

الرئيس وحده قادر

إن الكثير متعلق بكيري لكن المتعلق باوباما أكثر. فلا تكفي ضغوط وزير خارجية امريكي عنيد متحمس لاضطرار الزعيمين في الطرفين الى الموافقة على ورقة مهمة. ويستطيع رئيس الولايات المتحدة وحده أن يستعمل وسائل الضغط التي تُبين لهما ثمن رفضهما. التقيت قبل بضعة اسابيع مع إيد جرجيان الذي كان اليد اليمنى لوزير الخارجية الامريكي جيمس بيكر حينما اضطر حكام العرب ومنهم الرئيس الاسد الى حضور مؤتمر السلام في مدريد. وسألته ماذا كان سر نجاحه فأجاب: "الرئيس أولا. فقد وقف الرئيس بوش من ورائنا مئة بالمئة".

أشك في أن يكون كيري يملك قوة مشابهة، لا لأن العلاقات بينه وبين اوباما مختلفة فقط ولا لأن طبيعة اوباما مختلفة فقط بل وفي الأساس لأن اوباما يواجه صراعا غير سهل في مجلس النواب في اسقاط العقوبات على ايران. يستطيع نتنياهو أن يؤثر في مقدار المعارضة في مجلس النواب وشدتها. والفرض هو أن اوباما لن يتطوع بفتح جبهة اخرى مضادة له.

إن الامريكيين فوجئوا مفاجأة الى أحسن بالتقدم الذي أحرزوه في المحادثات. واقتنعوا بأن نتنياهو في هذه المرحلة يريد اتفاقا، ومن جملة اسباب ذلك أنه يعلم أنه اذا عُرض باعتباره رافضا فستضطر لفني ولبيد الى الاعتزال، وحتى لو انشأ ائتلافا حكوميا بديلا فسيضطر الى مواجهة عالم معاد. فالاوروبيون سيضربون اسرائيل على كل حال حتى لو اتهم الامريكيون أبو مازن بالفشل.

والحقيقة هي أنه حتى لو ضُيقت الفجوات فان الهاوية ما زالت عميقة كما كانت. رفض الفلسطينيون الورقة الأمنية التي عرضها الامريكيون، فهم غير مستعدين لوجود عسكري اسرائيلي في غور الاردن عشر سنوات، وهو وجود يرون أن اسرائيل تستطيع الفحص عنه من جديد بعد انتهاء المدة. ويُقدر عضو الكنيست احمد الطيبي أن أبو مازن لا يستطيع الموافقة ايضا على مواد تتعلق بالمواضيع الجوهرية – فهو لن يوافق على الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، ولا على التخلي المطلق عن حق العودة، ولا على التخلي عن شرقي القدس عاصمة. وسألت تسيبي لفني عريقات ما هي المناطق التي هو معني بالحصول عليها مقابل الكتل الاستيطانية فرفض عريقات الاجابة وقال في عناد: "قولوا أنتم".

ولا يوجد رضى ايضا في الجيش الاسرائيلي عن الورقة الامنية الامريكية. فالشيء المهم للجيش الاسرائيلي هو وجود حرية عمل في داخل الدولة القادمة لمواجهة الارهاب. إن يدي اسرائيل مقيدتان في سيناء فاتفاق السلام يمنع الجيش الاسرائيلي من العمل وراء الحدود ويوجد لذلك ثمن. وهم في الجيش الاسرائيلي يخشون وضعا مشابها في الضفة الغربية.

طلب رجل فريق السلام الامريكي ديفيد مكوفسكي أن يستمع من آفي مزراحي، قائد منطقة المركز في الماضي، الى رأيه في الخطة الامنية لغور الاردن. فأجابه مزراحي كما يقول بأنه يؤيد وجود الجيش الاسرائيلي في غور الاردن مدة أجيال. "أنا أُقدر أن عبد الله هو الملك الهاشمي الاخير"، قال. "سيكون بعده حكم فلسطيني في جانبي الاردن. وفي هذه الظروف يجب أن يبقى الجيش الاسرائيلي".

إن مجرد حقيقة أن رجل الفريق الامريكي تحدث الى لواء (احتياط) أغضب اليمين، فهاتفت اييلت شكيد من البيت اليهودي للاحتجاج. وصرفت انتباهي ايضا الى اللواء (احتياط) غادي شمني، الذي يكتب وثيقة عن علاقات اسرائيل بفلسطين.

يتحدث شمني بلغة أكثر اعتدالا من لغة مزراحي، لكنه يعرض ايضا شروطا أمنية غير سهلة للاتفاق. ويتحدث في جملة ما يتحدث عنه عن الحاجة الى مدة وجود اسرائيلي طويلة في الغور. وفي هذا الشأن على الأقل آراؤه قريبة من الريح التي تهب الآن من ديوان رئيس الوزراء.

وهذا لا يهم معارضي الاتفاق، كل اتفاق، إنهم يشمون ريح الخيانة في كل حديث لاسرائيلي مع ممثل حكومة اجنبية ولا سيما الحكومة في واشنطن.

احتلال قرى هادئة

في يوم الثلاثاء الماضي في السابعة صباحا اجتاح لواء مظليين قرية في جنوب شرق الضفة. وقد أصبحت هذه الاجتياحات في المدة الاخيرة جزءا من خطط تدريب ألوية المشاة. فقد اجتاحت صفد واجتاحت ريشون لتسيون واجتاحت عسقلان. والفرق هو أن ربات البيوت في عسقلان وريشون لتسيون انتظرن الجنود الأبطال يحملن الكعك في نهاية التدريب. وفي عرب الراشدية وهي قرية بدوية في الضفة تابع السكان الجنود في ذعر وشعر الجنود وهم رجال احتياط وآباء لاولاد بعدم الارتياح، فهم لم يتمنوا مهمة كهذه.

الحديث عن تدريب لوائي للواء الـ 55 وهو تدريب ناجح بحسب جميع الآراء، فقد حضر أكثر من 90 بالمئة برغم البرد القارس، وكانت سلسلة تدريبات صعبة ومعقدة لم يعرف اللواء شبيها بها سنوات كثيرة. واختيرت القرية للمهمة لأن نحوا من ثلث بيوتها مهجور. فقد تبين أن الادارة العسكرية الاسرائيلية حاولت أن تضطر البدو في المنطقة قبل عشرات السنين الى السكن الدائم في القرية. وجاءوا ببنى اسمنتية وقالوا لهم: "فيها تسكنون". ولم يُرد البدو وبقيت تلك البنى فارغة. فوضعوا في الجيش الاسرائيلي علامات عليها. وكانت تلك البنى الفارغة وحدها هدف الهجوم، فلم يمسوا البيوت المسكونة لكن مقاتلي اللواء احتلوا الشوارع مدة ساعتين.

يمكن أن نتفهم الجيش: فالمقاتلون يعرفون منذ زمن كل بيت وكل ركن في قرية بُنيت لهم في تسالم. ويريد قادتهم أن يدربوهم على قتال في منطقة أصيلة مع الاصوات والروائح والمشكلات التي تعرضها قرية مأهولة. ويمكن من جهة ثانية تفهم الجنود، فهم لم يربوهم على احتلال قرى هادئة فارغة من العدو. ويحتاج هذا الاجراء الى تفكير جديد.

ورد متحدث الجيش الاسرائيلي على ذلك بقوله: "على خلفية فهم ان الجيش الاسرائيلي سيحتاج الى العمل في محيط مدني يُجري تدريبات في مناطق مأهولة في بلدات اسرائيلية وفي بلدات في داخل يهودا والسامرة. وتُنسق التدريبات مع السكان الفلسطينيين بواسطة الادارة المدنية. ويُطلب الى الجنود الامتناع عن تعريض السكان للخطر وإحداث ضرر بالممتلكات أو تشويش غير معقول على حياتهم العادية".