خبر العيسوية.. مسيرات ومفرقعات وأغاني وطنية ابتهاجاً بسامر العيساوي

الساعة 05:41 م|23 ديسمبر 2013

غزة - خاص


في بلدة العيسوية إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، خرج الفلسطينيون المقدسيون بشكل عشوائي إلى الشوارع احتفالاً بالإفراج عن ابن بلدتهم الأسير سامر العيساوي الذي خاض اضرابا مفتوحاً عن الطعام هو الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، وحقق انتصاراً على السجان "الإسرائيلي" واستصدر قراراً بالافراج عنه.

سامر العيساوي الذي رفع شعاراً خلال اضرابه المفتوح عن الطعام "القدس أو الشهادة"، حقق مراده اليوم وعاد لبلدته المقدسة بين أهله، رافضاً كل العروض التي عرضت عليه من قبل ادارة السجون الاسرائيلية، بابعاده عن مسقط راسه إلى قطاع غزة أو أي مكان آخر، وجميعها قوبلت بالرفض المطلق من قبله مصراً على العودة لبلدته المقدسه، ليحقق انتصاراً لقضية الأسرى والشعب الفلسطيني بأمعائه الخاوية.

مواطنون يطلقون المفرقعات في سماء البلدة، ومسيرات تخرج في الشوارع رافعة الأعلام الفلسطينية مرددين الأغاني الوطنية ابتهاجاً بعودة سامر.

محامي نادي الأسير في القدس ناصر قوس، أكد بأن الافراج عن سامر العيساوي هو انتصار للحركة الأسيرة، وعودته إلى مسقط رأسه في القدس هو الانتصار الأكبر، بعد أن رفض كافة العروض من قبل الاحتلال لابعاده عن مدينة القدس.

الأسير سامر، لم يستغرب ابتهاج اهالي القدس به، وقال في تصريحات لـصوت القدس، "هذا شيء ليس غريب على أهل القدس حماة المسجد الاقصى والمقدسات.. وهم رأس حربة فلسطين يدافعون عن الاقصى ويتحملون كل الضغوط ومحاولات التهجير، ولهذا كنت مُصراً على العودة للقدس لألا يأخد اي من المستوطنين مكاني في القدس.

ووصف فترة الاضراب بالطويلة والقاسية، لكنها حققت أهدافها، وشكر كل الذين شاركوا معه هذا الانتصار من ابناء شعبه بدعمهم له.

وأوضح بانه ترك خلفه في سجن شطة نحو 120 أسيراً، منهم 50 أسيراً يعانون من أمراض مختلفة موزعة بين سكري وضغط ورومتزوم وامراض عدة، اوضاعهم سيئة جداً. إضافة إلى أنهم يواجهوا يوماً بيوم إجراءات تعسفية، كانوا بالخارج يدافعون عن كرامة الشعب، واليوم يدافعون عن كرامتهم في السجون، من أجل أن يحصلوا حقوقهم من السجان.

وأعربت والدة الأسير "أم رأفت العيساوي" عن فرحتها بانتصار ابنها وخروجه من الأسر، موجه التحية إلى كل من ساندها في معركة نجلها سامر، وكل من تضامن مع الأسرى، إضافة إلى الاعلاميين الذين ساهموا في نشر قضية سامر للرأي العام الدولي.