خبر القرضاوي: الحرب على قطر لأن أميرها وشعبها يقفان مع الحق.. والإمارات ظلمتني

الساعة 04:30 م|23 ديسمبر 2013

وكالات

استكملت اليوم الإثنين، جريدة الوطن القطرية، حوارها مع الدكتور يوسف القرضاوي «رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين». والذي قال فيه إنه اعترض على اختيار هشام قنديل رئيسًا للوزراء، وأن دولة الإمارات "ظلمته" حين منعته من دخولها.

قال القرضاوي في حواره للوطن إن مرسي تعرض لحرب شرسة منذ تم انتخابه وقبل أن يشكل الحكومة، ولم يحاربوه بسبب الحكومة التي شكلها، وأضاف: "أنا شخصيا اعترضت على شخص رئيس الوزراء السابق، وقلت لمرسي لماذا تختار شخصا لا يحبه الناس فتفهم هذا الرأي، وذكر أنه لم يجد شخصا بديلا يوافق على تولي الوزارة في هذا التوقيت الحساس، وقال إنه جس نبض كثير من الشخصيات ليعرف هل توافق على رئاسة الحكومة فلم يجد، والذين هاجموا مرسي وقفوا ضده من أول شهر وليس بعد سنة، والقول إن مرسي فشل في الحكم كلام غير منطقي، والواقع يقول إن الرجل أنجز أشياء كثيرة خلال عام واحد، يكفي أن الرجل كان لا ينام إلا أربع ساعات ويعمل ليل نهار من أجل مصر، وحاول جمع الناس من أجل نهضة بلدهم، وقد أقسم لي أن تحت يديه ملفات فساد وفضائح لو تم الإعلان عنها لكانت فضيحة للمصريين، لم يحب أن ينشرها وتستر على أصحابها، ولكنهم لم يقدروا له ذلك.

وحول منعه من دخول عددًا من الدول العربية، قال: "المفروض أن يوجه هذا السؤال إلى الدول المعنية.. لماذا منعتني؟، واسألهم لماذا كانوا يسمحون بدخولي من قبل؟ ولماذا منعوا دخولي من بعد ؟، مع أن مواقفي لم تتغير، فأنا هو أنا، ونفس الكلام الذي كنت أقوله من قبل مازلت متمسكا به، وسأظل متمسكا به وأقوله غدا وبعد غد، فالإمارات منحتني جائزة شخصية العام الإسلامية،وقال لي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يوم سلمني الجائزة: كنت أتمنى من كل قلبي أن تحصل عليها ولكننا لا نتدخل في منحها، فلما أخذتها فرحت بفوزك لما نعلم من جهادك وجهودك لخدمة الإسلام والأمة الإسلامية ، وكنت موضع ترحيب الإخوة في الإمارات على المستويين الرسمي والشعبي، وحضروا حفل تكريمي، وكانت فضائية أبو ظبي تستضيفني على مدى 3 سنوات في برنامج حواري مباشر، ولم يقل لي أحد إني خرجت عن الوسطية، ثم حدث ما حدث.. هي ظلمتني.. أنا والله ما تغيرت عما كنت عليه، مازلت أتبع الطريق نفسها وأدعو إلى المنهج ذاته، هم الذين تغيروا وخرجوا عن منهجهم،ولم يقفوا على صراط مستقيم.

وقال إن الهجوم الذي يشنه البعض ضد قطر سببه أنها تقف مع الحق، والعدل، وتؤيد الشعوب المطالبة بالحرية، ووقفتها لله فحسب، واضاف: "حاولوا أن يجروها في صفهم، ولكن أميرها وشعبها يقفان مع الحق وقد قلت لحكام الخليج: حرام عليكم أن تقفوا مع الظالمين ضد المظلومين، وحرام أن تساعدوا الحكام الظالمين بالمليارات ليقتلوا بها شعوبهم، ولم تستفد الشعوب منها دولارا واحدا.. أنا أقف مع الحق ضد الباطل، ومع العدالة الواضحة، وليس مع الظلم".