خبر نتنياهو يسعى لتهدئة غضب حكومته بسبب مزاعم تجسس امريكية

الساعة 05:40 م|22 ديسمبر 2013

القدس المحتلة

تحرك رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو اليوم الأحد لتفادي نقطة خلاف مع الولايات المتحدة بشأن مزاعم تجسسها على زعماء اسرائيليين رافضا مطالب في حكومته بالضغط على واشنطن لتدارك الأمر.

 

واعتبر عدة أعضاء في الحكومة والبرلمان التقارير حول التجسس الأمريكي فرصة لمطالبة واشنطن بالإفراج عن العميل الاسرائيلي السجين جوناثان بولارد.

 

وظهرت مزاعم التجسس الامريكي على اسرائيليين يوم الجمعة بناء على وثائق سربها ادوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي.

 

وحكم على بولارد المحلل السابق في مخابرات البحرية الامريكية بالسجن مدى الحياة عام 1987 في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لصالح اسرائيل. ورفض رؤساء امريكيون متعاقبون مطالب اسرائيلية بالعفو عنه.

 

وقال وزير النقل الاسرائيلي إسرائيل كاتس "تتجسس الولايات المتحدة بشكل منهجي على القيادات السياسية والأمنية في اسرائيل" مطالبا واشنطن بالالتزام بوقف التجسس وإطلاق سراح بولارد على الفور.

 

وردد نفس المطلب وزير السياحة عوزي لانداو الذي قال للصحفيين "لم يكن هناك أي توقيت أفضل من الآن لإعادة بولارد".

 

لكن في محاولة لتهدئة التذمر قال نتنياهو في تصريحات علنية في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: "إن اسرائيل ليست في حاجة "لأي مناسبة خاصة" لمناقشة قضية بولارد مع واشنطن".

 

وأضاف أنه أثار القضية باستمرار في البيت الأبيض وأعرب عن أمله "في أن تتوافر الظروف الملائمة التي تمكننا من إعادة جوناثان".

 

وقال "هذا لا يتوقف على ولا يرتبط بالأحداث في الآونة الأخيرة" دون أن يشير بشكل مباشر للوثائق المسربة .

وأظهرت الوثائق أن وكالة الأمن القومي الامريكية ونظيرتها البريطانية استهدفتا في عام 2009 عنوان بريد إلكتروني مسجلا على أنه يخص رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت وأنهما كانتا تراقبان رسائل البريد الإلكتروني لكبار مسؤولي الدفاع .

 

ووصف وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتز التجسس المزعوم بأنه "غير مقبول " لكنه قال أيضا إن اسرائيل افترضت على الدوام أنها تتعرض للتجسس حتى من حلفائها.

 

وقال بيان صادر عن مكتب اولمرت إن التقارير في حالة صحتها تشير إلى عنوان بريد الكتروني عام وإن الفرص ضئيلة لأن تكون أي أضرار حدثت فيما يتعلق بالأمن أو المخابرات