خبر معاريف: عمليات الاعتقال بالضفة بدأت تتعقد وقد تنذر بانتفاضة ثالثة

الساعة 05:39 م|19 ديسمبر 2013

القدس المحتلة

زاوج الكاتب الاسرائيلي في صحيفة معاريف العبرية، "عمير رفورت"، بين العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال في الضفة الغربية والتي أسفرت أخرها عن استشهاد فلسطينيين اثنين على يد قوات الاحتلال في جنين وقلقيلية صباح اليوم الخميس مخلفة حالة من الغضب والغليان بين السكان، وارتطام مفاوضات التسوية بحاجز مسدود ، كمؤشرين لزيادة حالة الاحباط في الشارع الفلسطيني قد تترجم في الاشهر القادمة الى موجة عنف ستكون هي الانتفاضة الثالثة.

واوضح الكاتب الاسرائيلي في مقال تحليلي نشرته الصحيفة مساء اليوم الخميس، أن عمليات اعتقال مطلوبين فلسطينيين في الضفة الغربية بدأت تتعقد وتتحول الى عمليات إطلاق نار ، موضحة أن المشكلة تتمثل في امتلاك الطرف الاخر (الفلسطينيين) ما وصفه بـ"ديناميكية التصعيد".

وأضاف الكاتب، أن كل حادث يقع في الضفة الغربية هو بمثابة قصة بعينها ، ولكن سلسة الحوادث التي يسجل فيها قتلى فلسطينيين تعمل على تهيج المنطقة وتحمل في ثناياها تعبير عن الاضطرابات القائمة هناك بالفعل، مشيراً أن موجة العنف في الضفة الغربية بدأت قبل أكثر أو أقل من عام ، وعلى مدار الاعوام الماضية كانت تنتهي عمليات الجيش دون خسائر لدى الطرفين، حتى أنها لم تكن تذكر في وسائل الاعلام.

ووفقاً للكاتب كانت عمليات الاعتقال اليومي التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في مدن الضفة الغربية وعمليات الدهم والتفتيش بمستوى عمليات عادية ، حيث يقوم الجيش وقوات حرس الحدود بمرافقة ملاصقة من عناصر الشاباك بتنفيذ ما بين 3 إلى 5 عمليات اعتقال بالمتوسط في كل ليلة.

وأضاف: "على مدار الاعوام الهادئة والطويلة في الضفة الغربية منذ منتصف العقد الماضي كانت كل عمليات الاعتقال تنتهي بسلاسة ودون خسائر ، ولكن في الاونة الاخيرة كل عملية اعتقال لمطلوب أو مشتبه به اصبحت تتحول الى عملية عسكرية معقدة ولذلك في أكثر من حادث اعتقال تعقدت الامور واحدة تلو الاخرى".

وقال الكاتب: "أنه وفقاً للديناميكيات الاعتيادية جنازات القتلى سوف تزيد غضب الشارع الفلسطيني الامر الذي سوف ينعكس بشكل خاص وقت صلاة الجمعة في مساجد الضفة غداً ، حيث ستعمل أجهزة السلطة الفلسطينية على ما يبدوا على كبح جماح ما تعتبره احتجاج شعبي ووقف اية عمليات تخريبية قد تستهدف إسرائيل".

وخلص الكاتب ، الاختبار الكبير مازال أمامنا وبحسب كل التوقعات لدى قوات الاحتلال فإن المفاوضات السلمية سوف تجد نفسها في الربيع القريب بدون تحقيقف نتائج ،  وكل ذلك يترجم الى مزيد من الاحباط الامر الذي سيؤدي الى موجة عنف ، متسائلاً هل سنسمي هذه الموجة باسم انتفاضة ثالثة؟، وأجاب: "الاشهر القادمة سوف تجيب على هذا السؤال".

وكان قد استشهد ضابط في المخابرات الفلسطينية فجر اليوم الخميس بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب توغلها في قلب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ساعات من استشهاد شاب آخر في مخيم جنين على يد الاحتلال الذي اعتقل عشرة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.